مستقبل سوريا بعد التحرير

شهاده مسلم كردي شهم


بشار ليس قدوه . فهو ووالده اقذر من ان يقتدى بفعله واعماله..يجب على الاداره الجديده التحلي والتخلق بخلق الاسلام الحنيف.وكل ذي حق يعطى حقه ومن تعدى على حق احد او اخذ ارض او بيت احد بعد التهجير يعيده.وكل المجنسين يرجعون لبلدهم الاصلي .ويكون السلاح الثقيل بيد الدوله .وينظم حمل السلاح الخفيف.ويجب ان يبدا في المفاوظات السلميه وتكون هناك اتفاقات بين الاداره الجديده وشعبها ومصالحات.وانهاء معاناة الشعب السوري في كل انحاء سوريا وعلى الدول العربيه الدعم والمسانده في كل شي حتى تقيف هذه الاداره على اقدامها ويتهي الشعب لحكم وحقبه جديده عنوانها العدل والمساواه.لا القهر والظلم..
المصالحات جيده لكن لا تعني أبدا مسامحه من ساهم باعتقال و تعديب و اغتصاب و ذبح السوريين و لا من قصفهم بالصواريخ و الكيماوي و لا من هجرهم و لا لمن أعطى الامر. و لا يجب أبدا ان يتولى الاقليه وزارات مهمه مثل الدفاع و المخابرات و الجيش و الا سيعملون انقلابا جديدا و نرجع لنقطه الصفر. يجب اتخاذ قرارات جريئه تحمي من استحواذ الاقليه على السلطه على المدى البعيد.
 
شهاده مسلم كردي شهم



المصالحات جيده لكن لا تعني أبدا مسامحه من ساهم باعتقال و تعديب و اغتصاب و ذبح السوريين و لا من قصفهم بالصواريخ و الكيماوي و لا من هجرهم و لا لمن أعطى الامر. و لا يجب أبدا ان يتولى الاقليه وزارات مهمه مثل الدفاع و المخابرات و الجيش و الا سيعملون انقلابا جديدا و نرجع لنقطه الصفر. يجب اتخاذ قرارات جريئه تحمي من استحواذ الاقليه على السلطه على المدى البعيد.

هولا مجرمين ويجب القصاص منهم وعلى راسهم السفاح بشار الاسد واخوه ماهر وكل من تلطخت يده بدماء السوريين..المصالحه الققصد منها بشكل عام بين عامة الشعب.القوميات الكرديه العربيه.وكل القوميات التي تضمها الارض السوريه.اما من كان لهم دور في القتل والتدمير والتهجير فهولاء.مجرمين يجب محاستهم حسب الشريعه الاسلاميه..
 
سنوت الجمر التي لن تُمحى من حملة عام 2020 ... قصص أغرب من الخيال...
كتبتها في تلك الفترة واليوم يصادف ذكراها الخامسة

د. أحمد موفق زيدان

الحلقة الثانية

كانت الحقول والبراري تبكي أهلها فلا القمح و أمثاله أخذ نصيبه من السماد والرعاية، والظاهر أن الزيتون كمثله لن يُقلّم، وربما كل هذه المواسم راحلة بنظر من رحل عنها، أما المواشي فقد غابت عن الأعين، وكذلك الطيور من الدجاج ونحوها، فهي إما رحلت مع من رحلوا، أو اختفت مع رحيل أصحابها وأهلها ،فتركوها لصعوبة حملها أو لأنهم رحلوا على عجل، لم يجدوا الوقت لجمعها، فأخبار المغول تصل للأسماع التي لا تريد أن تبصرها العيون.. كان ريش الدجاج في أقنانها، والظاهر أن الثعالب قد نالت مآربها، وزاد من قناعتي هذه أنني رأيت في إحدى مرات عودتي من إدلب إلى البلدة ليلاً أحد هذه الثعالب، تتراكض في البراري، بينما كانت النجوم في السماء تلاحقني أو تلاحقها لا أدري، لكن القمر الذي بدا خافتاً حزيناً ربما يبكي أهل الشام المشردين والذين لم يجدوا حتى الخيام مأوى لهم بعد أن نفقت من الأسواق..
كان القمر والأحجار والأرض ونحوها من الجمادات أنيساً للراحلين، فالمظلوم يظن الجمادات هي من تقف في صفه وتتعاطف معه، وتذكرت يومها قول أبي فراس الحمداني:
بدوت وأهلي حاضرون لأنني ............أرى أن داراً لست من أهلها قفر
كان الحزن قد خيم على المنطقة كلها، منذ الرحيل الذي أرغم أكثر من ثلاثين ألفاً من أهل تفتناز على التشرد السابع أو الثامن في تاريخ هذه الثورة، وعلى الرغم من كل الوحشة التي لامست البلدة و تعرّيها من أهلها، إلاّ أنها ظلت تردد ما قاله مالكوم إكس من قبل ( أقوى ما في الشجر جذورها حتى لو تعرّت الأغصان ويبست الأوراق.)، فالمعركة اليوم هي نفسها كما كانت منذ البداية معركة معنويات وإرادات، ومعنويات الثورة هي نفسها لم تتغير ما دامت راسخة برسوخ زيتون إدلب، ورسوخ الشام التي صمدت في وجه كل البرابرة، ولسان الحال تردد ما قاله الشاعر العربي من قبل
لو نبت العشب من دموع .............. لكان في خدي الربيع
وسنظل نردد ما قاله الشاعر الآخر:
قل للتوجع لن تفلّ عزيمتي .... الصبر زادي والجنان هي الثمن
وصلت في هذه الأجواء إلى تفتناز حيث بدت مهجورة، ولكنها بدت أكثر هجراً حين زرتها في أواخر يناير كانون ثاني، كانت الريح تصفق أبواباً قد هجرها أهلها، بينما خلت من أي أضواء أو أنوار، مما زارد من وحشة الضيعة التي زاد وحشتها تمركز أعدائها وأعداء البشرية في الطلحية والأربيخ، التي لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن البلدة، كان عويل الريح وصريرها عالٍ جداً، مما يشعر المرء بالخوف والقلق، فحين يغيب البشر يحل الخوف ويحل معه القلق والوحشة، لم يبق أنيسٌ لمن قضى تحت التراب.زيارتي للمقبرة لإلقاء ربما النظرة الأخيرة على من فيها من أب وأم وأحبة، تلقي معها نظرة على مقابر الشهداء، وهي الدليل الوحيد الذي لا يكذب ولا يمكن نفيه، إنها مقابر شهداء يروون ملحمة بل ملاحم تتعدى جغرافية تفتناز فمنهم من قضى فيها، وكثيرون قضوا على بعد عشرات الكيلومترات منها ، كان الخوف كل الخوف أن يحلّ بالمقابر ما حلّ بمقابر خان السبل وغيرها من عمْد الطائفيين إلى نبش قبور، ووصلت بهم الوقاحة أن ينبش أحدهم جمجمة شهيد ليضعها أمامها ويكلمها، ظاناً أنه انتقم لوحشيته وساديته، وخصائص وخلال ربما لم تعرفها البشرية من قبل، ولن تعرفها من بعد..
كانت المقابر ربما الشاهد الوحيد على أن بشراً كانوا هنا مع هجر الأهالي لبيوتهم وبلدتهم، طبعاً باستثناء المرابطين في بعض البيوت أو في الخطوط الأولى والتي اقتصرت على شرقي البلدة..منذ الثورة السورية في مارس / آذار من عام 2011 وتحرر الشمال لاحقاً كنت أحرص على زيارة تفتناز والشمال المحرر كلما سنحت لي الفرصة، ومع انتقالي من الدوحة إلى تركيا عام 2018، توفرت لي فرصة ذهبية للزيارات الروتينية حتى غدت كل شهرين وأحياناً شهراً ونصف الشهر، فقناعتي غدت راسخة وإن كانت منذ البداية أنه لا يمكن أن تبني مستقبلاً إن لم تعد إلى جذورك، وغرفت منها، وتعرفت على تفاصيل منطقتك وحياتها وحياة أجدادك التي ربما نسيتها مع غبار الزمن الذي عصف بنا خلال سنوات الهجرة التي امتدت من 1981 وحتى اندلاع ثورة الشام المباركة.خلت شوارع تفتناز هذه الأيام، من كل شيء إلاّ من الدمار والخراب والريح التي تلعب بشوارعها وببيوتها، ومن قطة هنا وكلب هناك يبحث عمن يطعمه، كانت القطط تركض من مكان إلى آخر، ومن بيت لآخر فلا تجد نوراً يهديها لمن كان يطعمها هنا أو هناك، فالمزابل والشوارع خالية تماماً من فتات تأكله، لتقيت بها نفسها. كان المرابطون يجودون عليها بما لديهم ليطعموها. كان الكلب يركض وراء أحدنا ربما لفترة ليست قصيرة، لتجود به على ما يبقيه على قيد الحياة، أما القطط التي كانت تظل صاحية يقظة حتى الساعة الثانية عشر تبحث عمن يبقيها حية للصباح، لم أعتقد أبدا في حياتي أن القطط تبقى يقظة إلى وقت متأخر من الليل، ولكنه الجوع، فبينما كنت أقضي حاجتي في تواليت أشعلت فيه ضوء موبايل، كانت قطة تموء بشكل يقطع نياط القلوب. كانت الساعة تشير إلى ما بعد الثانية عشر ليلاً، فقلت لابنة أخي أن تجود عليها بما عندها من طعام، وحال رمي بعض الأطعمة لها كان المواء قد توقف وربما رقدت بعد قليل كما يوحي صمت موائها..

يتبع
 
عودة
أعلى