زلزال فتح دمشق .. خفايا ومشاهدات وانطباعات ... وأحد عشر يوماً حاسمة
د. أحمد موفق زيدان
الحلقة السابعة عشر
الزلزال الذي أحدثه فتح الشام، لم تكن ارتداداته داخل سوريا فحسب، وإنما خارجها وتحديداً على الأنظمة العربية القمعية، التي اعتقدت أن هذا الأسلوب، هو الوسيلة الأنجع لقمع الشعوب العربية وحكمها، فأتى الزلزال الشامي واقتلع نظاماً مستبداً طائفياً بحجم آل أسد لينسف السردية التي قامت عليها تلك الأنظمة الاستبدادية العربية، فبدأت تعبر عن قلقها، ليس على سوريا وحاضرها ومستقبلها، وإنما على تأثيرات هذا الزلزال على حكمها، واحتمالية أن تتعرض لما تعرضت له عائلة أسد.اللافت أن مصر السيسي كانت أكثر المتصدين للمشهد السوري، وعلى الرغم من الجرائم التي تكشفت عشية انهيار عصابات أسد من جمهورية صيدنايا، ومحارقها ومكابسها وحُفر أسيدها، إلاّ أن هذا كله لم يُلفت انتباه حكام مصر، فراحوا يتحدثون عن سيطرة الإسلاميين ويهددون السوريين اللاجئين في مصر بأرزاقهم، وحرمانهم من الوصول إلى البلد الذي احتضنهم، لينتقم الحكم من التغيير السوري عبر الحلقة الأضعف وهو الزائر السوري إلى مصر، وذلك بعد أن رأى الاستبداد كله صورته في محارق ومكابس جمهورية صيدنايا.
عمود بعض الأنظمة العربية التي قامت عليه وهو العنف والاستبداد انهار، وانهار معه أي حديث عن دولة تحكم بهذه الطريقة، بعد أن سقط النظام وسقطت دولته في سوريا، والأهم أن هذا السقوط حصل بالقوة والسلاح، أي بالعنف، وهو ما قد يمنح إلهاماً لقوى أخرى أن تنهج النهج ذاته، كل هذا يزيد من منسوب قلق الأنظمة الاستبدادية على مستقبلها، وجاء انهيار نظام الأسد بهذا الشكل الذي كان أقرب إلى الذوبان والاختفاء ليعكس أن لا دولة سورية كانت تحكم هناك، وإنما كان هناك فرد أو في أحسن الأحوال عائلة تحكم، ولذلك رأينا شبيه ذلك من قبل في تشيكوسلوفاكيا حين انهار تشاوشيسكو، وفي اسبانيا من قبل حين انهار فرانكو، وكذلك حين انهار الاتحاد السوفياتي، وهو ما جعل الكثير أن يجري مقاربات بين دول عربية مستبدة وما حصل في سوريا وغيرها من أنظمة القمع والاستبداد.
هذا الخوف والقلق امتد إلى إيران، حيث رأينا تصريحات خامنئي وعراقجي وغيرهما اللذيْن عبرا عن الخوف والقلق، ولكنه قلق ليس على سوريا والمقاومة ومحورها كما يتشدقون، بقدر ما هو خوف وقلق على تأثير وتداعيات حجر الدومينيو السوري ذلك على منظومة الحكم في طهران، والمهددة مع كل هزة شعبية اقليمية أو عالمية، إلى التأثر بها، وهو ما رأيناه من هبّات اجتماعية إيرانية ضد نظام الحكم فيها غير مرة، لكن هذه المرة قد تكون مختلفة وأقوى وأوسع من سابقتها، لاسيما وأن الشارع الإيراني، يعتقد أن ما يعيشه من فقر وبطالة وتضخم، إنما يعود إلى تدخلات حكومته في سوريا وغيرها، حيث تبدد الأموال فيها.هذا النموذج مقلق لقوى الاستبداد المنطقوية كلها، ولذا فنجاحه يعني تهديدها بشكل مباشر، مما يفسر سعيها إلى إسقاطه أملاً في حماية نفسها، الأمر الذي يزيد من التحديات أمام هذا النموذج، التي تتزاوج فيه التحديات الداخلية، مع الخارجية، ولذا فنجاحه سيكون مصدر إلهام ونجاح للغير.على صعيد العلاقات الدولية مع العهد الجديد في سوريا، رأينا النظرة الاستعلائية الغربية الاستعمارية التي جددتها زيارة وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، فالأول كل همه كان المساعدة الفنية والتقنية كما أسماها في صياغة الدستور السوري، إذ لم يعنه كل ما تورطت به بلده في سوريا من تثبيت لحكم طائفي مجرم، بدأ منذ تأسيس جيش المشرق السوري، الذي ضم مليشيات أقلوية لتحكم لاحقاً عبر انقلابات عسكرية متتالية، فضلاً عن دعم فرنسي لا محدود لعائلة الأسد طوال فترة حكمها، واليوم يتحدث الوزير الفرنسي عن دعم في صياغة الدستور، وهو الذي تعاني بلاده أصلاً من أزمة دستورية، بل ومتهمة شركاته الفرنسية مثل لافارج بدعم داعش، مما استوجب حكم محكمة أمريكية لها بغرامة تصل إلى 778 مليون دولار، ودفعتها، أما ألمانيا التي بدت حريصة كالعادة على التدخل من خلال معزوفة الأقليات مع فرنسا، وهي التي دعمت شركاتها العصابة الأسدية منذ عام 2003-2006 بغازيّ السارين والكلور لخنق الشعب السوري لاحقاً.لم تنس الوزير الألمانية أن تذكر بضرورة رحيل القواعد العسكرية الروسية من سوريا، وكأنها هي التي حررت سوريا، وهي التي تفرض شروطها، وهو ما يقودنا إلى القلق الروسي من انهيار حليف لهم بوزن بشار الأسد، وتأثير هذا الانهيار على حلفائهم في أفريقيا، لاسيما وأن تدخلهم في سوريا كان بحجة الإبقاء على آخر نقطة ارتكاز لهم في الشرق الأوسط، بعد خسارتهم كما قالوا في حينها الحليف الليبي بسقوط معمر القذافي، ومع هذا بدا العهد السوري الجديد حريصاً على علاقات استراتيجية مع روسيا، وإبقاء قاعدته في طرطوس على البحر، وذلك من أجل الموازنة وتنويع علاقاته الدولية بين الغرب وروسيا.
تداعيات سقوط عصابات أسد على حلفاء روسيا في أفريقيا تحدثت عنه الصحف الفرنسية، كونها المعنية بذلك، ما دامت روسيا قد حلّت محل فرنسا في تلك المنطقة، لكن بالمجمل فإن هذه السقوط المفاجئ أقلق حلفاء روسيا في عواصم أفريقية عدة، وأثار معه تساؤلات عن مدى مصادقية روسيا كحليف استراتيجي بعد هذا الانهيار.يتمحور الخوف وسط القوى الأفريقية بالجوانب اللوجستية، إذ إن مستقبل المواقع العسكرية الروسية في سوريا مثل قاعدتي طرطوس البحرية، وحميميم الجوية، ليس مضموناً ما دام تصرف روسيا يتسم بالعدائية مع العهد الجديد، الذي لا يزال يحرص بدوره على إبقاء نوع من العلاقات مع موسكو.خسارة قاعدة طرطوس في سوريا ستعرقل خطوط الإمدادات لوحدات فاغنر والفيلق الأفريقي، ما قد يضعف الوجود العسكري الروسي، ويؤثر على نفوذ ومصداقية روسيا، فالمعروف أن لطائرات الروسية الكبيرة لا تستطيع إجراء رحلات مباشرة بين روسيا وأفريقيا بسبب محدودية مدى طيرانها، ومعلوم أن المجلس العسكري الحاكم في مالي يعتمد بشكل كبير على الشركات العسكرية الروسية الخاصة المستخدمة للقواعد السورية، في صراعه السياسي والعسكري مع مقاتلي أزواد شمال البلاد.وفي النيجر وبوركينا فاسو، قد تعيق التعقيدات اللوجستية خطط توسيع الانتشار العسكري الروسي، مما يؤثر الأمر كذلك على جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تُعتبر قوات فاغنر جزءاً أساسيا من مقومات البلاد العسكرية، وتحمي الحكومة وتدعمها ضد التهديدات الأمنية.المجموعات العسكرية الروسية -التي يبلغ عدد مقاتليها 3 آلاف- تحتاج إلى خطوط إمداد لوجستية آمنة ومستدامة، وإذا تعذر تحقيق ذلك عبر القواعد في سوريا، فقد تضطر موسكو إلى إعادة نشر قواتها في شرق ليبيا، وهي منطقة أقل ملاءمة من الناحية اللوجستية، إذ يفتقر ميناء بنغازي إلى التسهيلات والبنية التحتية الموجودة في ميناء طرطوس السوري.
هذا الواقع الجيوسياسي الصعب لموسكو سيدفعها إلى تسريع مفاوضاتها مع السودان، والتي استؤنفت في 2019، بهدف تحقيق “حلمها القديم” بإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، لكن حكومة الجنرال عبد الفتاح البرهان سبق أن رفضت طلبات موسكو حتى الآن خشية ردة فعل الولايات المتحدة، على الرغم من وعود روسية بتزويد السودان بأنظمة صواريخ إس-400 وتوفير النفط.
كل هذه التعقيدات تضع المشهد الجيوسياسي المنطقوي والدولي أمام استحقاقات ليست بالسهلة، ولكن مع هذا تخلق فرصاً ليست بالقليلة أمام الفاتحين الجدد في دمشق.
د. أحمد موفق زيدان
الحلقة السابعة عشر
الزلزال الذي أحدثه فتح الشام، لم تكن ارتداداته داخل سوريا فحسب، وإنما خارجها وتحديداً على الأنظمة العربية القمعية، التي اعتقدت أن هذا الأسلوب، هو الوسيلة الأنجع لقمع الشعوب العربية وحكمها، فأتى الزلزال الشامي واقتلع نظاماً مستبداً طائفياً بحجم آل أسد لينسف السردية التي قامت عليها تلك الأنظمة الاستبدادية العربية، فبدأت تعبر عن قلقها، ليس على سوريا وحاضرها ومستقبلها، وإنما على تأثيرات هذا الزلزال على حكمها، واحتمالية أن تتعرض لما تعرضت له عائلة أسد.اللافت أن مصر السيسي كانت أكثر المتصدين للمشهد السوري، وعلى الرغم من الجرائم التي تكشفت عشية انهيار عصابات أسد من جمهورية صيدنايا، ومحارقها ومكابسها وحُفر أسيدها، إلاّ أن هذا كله لم يُلفت انتباه حكام مصر، فراحوا يتحدثون عن سيطرة الإسلاميين ويهددون السوريين اللاجئين في مصر بأرزاقهم، وحرمانهم من الوصول إلى البلد الذي احتضنهم، لينتقم الحكم من التغيير السوري عبر الحلقة الأضعف وهو الزائر السوري إلى مصر، وذلك بعد أن رأى الاستبداد كله صورته في محارق ومكابس جمهورية صيدنايا.
عمود بعض الأنظمة العربية التي قامت عليه وهو العنف والاستبداد انهار، وانهار معه أي حديث عن دولة تحكم بهذه الطريقة، بعد أن سقط النظام وسقطت دولته في سوريا، والأهم أن هذا السقوط حصل بالقوة والسلاح، أي بالعنف، وهو ما قد يمنح إلهاماً لقوى أخرى أن تنهج النهج ذاته، كل هذا يزيد من منسوب قلق الأنظمة الاستبدادية على مستقبلها، وجاء انهيار نظام الأسد بهذا الشكل الذي كان أقرب إلى الذوبان والاختفاء ليعكس أن لا دولة سورية كانت تحكم هناك، وإنما كان هناك فرد أو في أحسن الأحوال عائلة تحكم، ولذلك رأينا شبيه ذلك من قبل في تشيكوسلوفاكيا حين انهار تشاوشيسكو، وفي اسبانيا من قبل حين انهار فرانكو، وكذلك حين انهار الاتحاد السوفياتي، وهو ما جعل الكثير أن يجري مقاربات بين دول عربية مستبدة وما حصل في سوريا وغيرها من أنظمة القمع والاستبداد.
هذا الخوف والقلق امتد إلى إيران، حيث رأينا تصريحات خامنئي وعراقجي وغيرهما اللذيْن عبرا عن الخوف والقلق، ولكنه قلق ليس على سوريا والمقاومة ومحورها كما يتشدقون، بقدر ما هو خوف وقلق على تأثير وتداعيات حجر الدومينيو السوري ذلك على منظومة الحكم في طهران، والمهددة مع كل هزة شعبية اقليمية أو عالمية، إلى التأثر بها، وهو ما رأيناه من هبّات اجتماعية إيرانية ضد نظام الحكم فيها غير مرة، لكن هذه المرة قد تكون مختلفة وأقوى وأوسع من سابقتها، لاسيما وأن الشارع الإيراني، يعتقد أن ما يعيشه من فقر وبطالة وتضخم، إنما يعود إلى تدخلات حكومته في سوريا وغيرها، حيث تبدد الأموال فيها.هذا النموذج مقلق لقوى الاستبداد المنطقوية كلها، ولذا فنجاحه يعني تهديدها بشكل مباشر، مما يفسر سعيها إلى إسقاطه أملاً في حماية نفسها، الأمر الذي يزيد من التحديات أمام هذا النموذج، التي تتزاوج فيه التحديات الداخلية، مع الخارجية، ولذا فنجاحه سيكون مصدر إلهام ونجاح للغير.على صعيد العلاقات الدولية مع العهد الجديد في سوريا، رأينا النظرة الاستعلائية الغربية الاستعمارية التي جددتها زيارة وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، فالأول كل همه كان المساعدة الفنية والتقنية كما أسماها في صياغة الدستور السوري، إذ لم يعنه كل ما تورطت به بلده في سوريا من تثبيت لحكم طائفي مجرم، بدأ منذ تأسيس جيش المشرق السوري، الذي ضم مليشيات أقلوية لتحكم لاحقاً عبر انقلابات عسكرية متتالية، فضلاً عن دعم فرنسي لا محدود لعائلة الأسد طوال فترة حكمها، واليوم يتحدث الوزير الفرنسي عن دعم في صياغة الدستور، وهو الذي تعاني بلاده أصلاً من أزمة دستورية، بل ومتهمة شركاته الفرنسية مثل لافارج بدعم داعش، مما استوجب حكم محكمة أمريكية لها بغرامة تصل إلى 778 مليون دولار، ودفعتها، أما ألمانيا التي بدت حريصة كالعادة على التدخل من خلال معزوفة الأقليات مع فرنسا، وهي التي دعمت شركاتها العصابة الأسدية منذ عام 2003-2006 بغازيّ السارين والكلور لخنق الشعب السوري لاحقاً.لم تنس الوزير الألمانية أن تذكر بضرورة رحيل القواعد العسكرية الروسية من سوريا، وكأنها هي التي حررت سوريا، وهي التي تفرض شروطها، وهو ما يقودنا إلى القلق الروسي من انهيار حليف لهم بوزن بشار الأسد، وتأثير هذا الانهيار على حلفائهم في أفريقيا، لاسيما وأن تدخلهم في سوريا كان بحجة الإبقاء على آخر نقطة ارتكاز لهم في الشرق الأوسط، بعد خسارتهم كما قالوا في حينها الحليف الليبي بسقوط معمر القذافي، ومع هذا بدا العهد السوري الجديد حريصاً على علاقات استراتيجية مع روسيا، وإبقاء قاعدته في طرطوس على البحر، وذلك من أجل الموازنة وتنويع علاقاته الدولية بين الغرب وروسيا.
تداعيات سقوط عصابات أسد على حلفاء روسيا في أفريقيا تحدثت عنه الصحف الفرنسية، كونها المعنية بذلك، ما دامت روسيا قد حلّت محل فرنسا في تلك المنطقة، لكن بالمجمل فإن هذه السقوط المفاجئ أقلق حلفاء روسيا في عواصم أفريقية عدة، وأثار معه تساؤلات عن مدى مصادقية روسيا كحليف استراتيجي بعد هذا الانهيار.يتمحور الخوف وسط القوى الأفريقية بالجوانب اللوجستية، إذ إن مستقبل المواقع العسكرية الروسية في سوريا مثل قاعدتي طرطوس البحرية، وحميميم الجوية، ليس مضموناً ما دام تصرف روسيا يتسم بالعدائية مع العهد الجديد، الذي لا يزال يحرص بدوره على إبقاء نوع من العلاقات مع موسكو.خسارة قاعدة طرطوس في سوريا ستعرقل خطوط الإمدادات لوحدات فاغنر والفيلق الأفريقي، ما قد يضعف الوجود العسكري الروسي، ويؤثر على نفوذ ومصداقية روسيا، فالمعروف أن لطائرات الروسية الكبيرة لا تستطيع إجراء رحلات مباشرة بين روسيا وأفريقيا بسبب محدودية مدى طيرانها، ومعلوم أن المجلس العسكري الحاكم في مالي يعتمد بشكل كبير على الشركات العسكرية الروسية الخاصة المستخدمة للقواعد السورية، في صراعه السياسي والعسكري مع مقاتلي أزواد شمال البلاد.وفي النيجر وبوركينا فاسو، قد تعيق التعقيدات اللوجستية خطط توسيع الانتشار العسكري الروسي، مما يؤثر الأمر كذلك على جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تُعتبر قوات فاغنر جزءاً أساسيا من مقومات البلاد العسكرية، وتحمي الحكومة وتدعمها ضد التهديدات الأمنية.المجموعات العسكرية الروسية -التي يبلغ عدد مقاتليها 3 آلاف- تحتاج إلى خطوط إمداد لوجستية آمنة ومستدامة، وإذا تعذر تحقيق ذلك عبر القواعد في سوريا، فقد تضطر موسكو إلى إعادة نشر قواتها في شرق ليبيا، وهي منطقة أقل ملاءمة من الناحية اللوجستية، إذ يفتقر ميناء بنغازي إلى التسهيلات والبنية التحتية الموجودة في ميناء طرطوس السوري.
هذا الواقع الجيوسياسي الصعب لموسكو سيدفعها إلى تسريع مفاوضاتها مع السودان، والتي استؤنفت في 2019، بهدف تحقيق “حلمها القديم” بإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، لكن حكومة الجنرال عبد الفتاح البرهان سبق أن رفضت طلبات موسكو حتى الآن خشية ردة فعل الولايات المتحدة، على الرغم من وعود روسية بتزويد السودان بأنظمة صواريخ إس-400 وتوفير النفط.
كل هذه التعقيدات تضع المشهد الجيوسياسي المنطقوي والدولي أمام استحقاقات ليست بالسهلة، ولكن مع هذا تخلق فرصاً ليست بالقليلة أمام الفاتحين الجدد في دمشق.