أول مؤشرات... روسيا تُخلي سفنها البحرية من سوريا

teddy awad

عضو
إنضم
22 سبتمبر 2010
المشاركات
346
التفاعل
752 5 0
Screenshot_20241203-123005~2.jpg



القاعدة البحرية الروسية في طرطوس تحت تهديد وشيك مع تحول الحرب الأهلية ضد نظام الأسد

تواجه القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري تهديدًا وشيكًا مع تحول الحرب الأهلية ضد نظام الأسد. ومع اقتراب خطوط المواجهة، بدأت روسيا باتخاذ احتياطات واضحة. حاليًا، تضم القاعدة خمسة سفن حربية وغواصة واحدة تشمل فرقاطتين من فئة "غورشكوف"، وفرقاطة من فئة "غريغوروفيتش"، وسفينتين مساعدتين، وغواصة من فئة "كيلو المحسنة".

في صباح الثاني من ديسمبر 2024، غادرت السفينة المساعدة "يلنيا" ميناء طرطوس، مع وجود تقارير تشير إلى مغادرة باقي السفن أو معظمها أيضًا. هذه الخطوة غير المتوقعة جاءت بعد أيام من تغيّر مفاجئ في الوضع الميداني في الحرب الأهلية السورية، حيث بات نظام الأسد، الذي يعتبر روسيا حليفه الرئيسي، في موقف دفاعي، مع تقدم قوات المعارضة بسرعة نحو العاصمة.

رغم عدم تأكيد المعلومات رسميًا، يُرجح أن تكون تحركات السفن مرتبطة بالوضع الميداني المتدهور. وأشار المحلل البحري المعروف "دروكسفورد مارايتايم" عبر منصتي "إكس" و"بلوسكاي" إلى أن "هناك احتمالاً واقعيًا بأن تكون هذه المغادرة مرتبطة بالوضع المتدهور في سوريا". السفينة "يلنيا"، وهي ناقلة من طراز "ألطاي 160"، تُعتبر أصولًا قيّمة في الحفاظ على وجود روسيا البحري في البحر المتوسط. وتشير المعلومات إلى أن الغواصة والفرقاطات وسفينة مساعدة أخرى قد غادرت طرطوس أيضًا.

طرطوس: القاعدة الاستراتيجية الروسية في الخارج

تُعتبر قاعدة طرطوس على الساحل السوري المطل على البحر المتوسط أصولًا استراتيجية لروسيا. حيث احتفظت البحرية الروسية بهذه القاعدة منذ عام 1971، لكنها فقدت أهميتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ومع اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2012، زادت روسيا من استخدامها لتصبح القاعدة البحرية الرئيسية لها في الخارج.

ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، اكتسبت القاعدة أهمية إضافية. عززت روسيا وجودها العسكري في طرطوس قبل الغزو لمواجهة أي تدخل مباشر من الناتو، لا سيما من حاملات الطائرات في المتوسط. كما عملت طرطوس كنقطة انطلاق للسفن الحربية التي كانت تنوي الانضمام إلى القتال في البحر الأسود، لكنها بقيت في المتوسط بسبب منع تركيا مرورها.



التوقعات ليست جيدة لروسيا

يبدو الآن أن ميناء طرطوس قد يتعرض للهجوم أو يتم التخلي عنه في نهاية المطاف. من الواضح أن السفن الحربية الروسية تغادر الميناء الذي كان يعتبر آمنًا. ومن المتوقع أن تبحر هذه السفن من البحر المتوسط إلى بحر البلطيق، وربما تبحث عن ملاذ مؤقت في الجزائر أو ليبيا أثناء رحلتها.

إذا ظلت طرطوس تحت السيطرة الروسية، فمن المرجح أن تُستخدم لتعزيزات عسكرية ثقيلة. لكن هذه التعزيزات ستحتاج إلى أسابيع للوصول، لذلك من المتوقع أن تكون التحركات الأولية عبر الجو. حتى فبراير 2024، حافظت روسيا على نقل بحري منتظم إلى البحر الأسود، أُطلق عليه اسم "التعبير السوري"، لكن هذه العمليات توقفت على الأرجح بسبب التهديد المتزايد للطائرات الأوكرانية المسيرة السطحية (USVs) في البحر الأسود. الآن يتوجب على السفن الإبحار حول أوروبا للوصول إلى بحر البلطيق. وإذا اضطرت روسيا لتعزيز قواتها في سوريا أو إجلاء معدات ثقيلة، فقد تحاول استخدام مسار البحر الأسود مجددًا، مما يعرضها لخطر الطائرات الأوكرانية المسيرة.

سفينة التجسس الروسية "يانتار"، المعروفة بمراقبتها للكابلات تحت البحر، تتواجد أيضًا في البحر المتوسط. توقفت لفترة وجيزة في الجزائر في 30 نوفمبر، ومنذ ذلك الحين توقفت عن بث موقعها عبر نظام AIS (نظام التعرف التلقائي). لم يتضح بعد كيف ستتأثر السفينة بتطورات الوضع في سوريا.

إذا تخلت روسيا عن طرطوس، فستكون لذلك تداعيات جيوسياسية يصعب التنبؤ بها.



 
ماذا استفادت منه ؟ لا شيء

ايران استفادت من الوجود الروسي في سوريا اكثر مما استفادت روسيا نفسها

منفذ لماذا؟! مجرد قواعد معزوله ليس لروسيا مصلحة حقيقية في دعم النظام السوري

منفذ للشرق الاوسط بكل مصالحة واهميتة للروس
 
روسيا حتى منفذه للبحر الاسود ما حمته

فما بالك بحر الناتو

مش مختلف بس دة لا يقلل من اهميتها ودي بعضها من مقال :

.قاعدة طرطوس هامة من حيث المستوى التقني والتكتيكي خصوصاً في منطقة حيوية من العالم مثل منطقة الشرق الأوسط.
وتعد القاعدة نقطة انتشار روسيا الوحيدة في البحر المتوسط

.تشكل القاعدة نقطة “وثوب” استراتيجية إلى ممرات ومضائق بحرية حيوية مثل مضيق البوسفور وقناة السويس

.تتيح القاعدة إمكانية مراقبة تحركات قوات حلف شمال الأطلسي – الناتو على المحور الجنوبي، والذي تشكل تركيا ذراعه القوي فيه حيث تنتشر على أراضيها وفي موانئها عدة قواعد برية وبحرية

.من خلال هذه القاعدة أيضاً، يمكن للأسطول الروسي القيام بعمليات أوسع في المحيط الأطلسي، كإرسال الغواصات نووية والقطع البحرية الأخرى، ما يعطي لموسكو مساحة أكبر لمسرح العمليات

يشكل ميناء طرطوس نقطة إرتكاز بعيدة عن الأتراك، ومن هنا جاء تحديث الميناء لكي يستطيع إستقبال أكبر القطع البحرية الروسية بما فيها حاملات الطائرات.
 
عودة
أعلى