"طوفان" سدّ النّهضة... الكارثة تقترب!

Armata

عضو
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
2,453
التفاعل
6,150 66 17
الدولة
Tunisia
تُعيد سلسلة الزلازل التي تعرّضت لها إثيوبيا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الجدل من جديد حول سيناريوات مُفزعة قد تتعرّض لها مصر والسّودان، جرّاء انهيارٍ محتمل لسدّ النّهضة قد يُخرج، حسب أكثر هذه السيناريوات تشاؤمًا، بلدًا مثل السّودان بكامله من خرائط الجغرافيا!.

992833.jpg

تشير خرائط فضائيّة حديثة منسوبة إلى وكالة "ناسا"، إلى دخول إثيوبيا منطقة الفالِق الزلزالي الأفريقي، وهو ما يفسّر حسب خبراء، تعرّضها خلال فترة وجيزة لأكثر من سبع هزّات أرضيّة عنيفة في زمنٍ قياسي، باتت تُنذر بقرب حدثٍ زلزالي ضخم من شأنه أن يؤدّي إلى تدميرٍ كامل للسدّ، الذي يحمل خلف جداره ما يزيد على 65 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يجعله أقرب الى قنبلةٍ مائيةٍ قابلة للانفجار في أي لحظة!.
ولا يستبعد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، حدوث هذا السيناريو في ظل ما يمكن أن يسبّبه ضغط المياه المتراكمة خلف جسم السدّ، من تغيّرات كبرى في القشرة الأرضية للمنطقة الواقعة بالقرب منه، والتي تبعد نحو 600 كيلومترٍ فقط عن منطقة الانهيارات الأرضيّة التي تعرّضت لها منطقة "جوفا" في جنوب إثيوبيا في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما قد ينتهي إلى انهيارٍ مفاجِئ تجرف معه المياه المخزّنة خلف جسم السدّ بلدانًا بكاملها، بما فيها العاصمة السّودانيّة الخرطوم، فضلًا عن تشريد أكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على طول "النّيل الأزرق".
593_293876_0195ec55b4fa6883e6d6a926568f6fd8.jpg

وترسم العديد من الدراسات المتخصّصة، التي صدرت عن مراكز بحثيّة وعلميّة عدّة في مصر، صورةً مفزعة لما يمكن أن يتسبّب فيه انهيار السدّ الإثيوبي بكوارث على مصر والسّودان، تقترب إلى حدٍّ كبير، حسبما يقول شراقي، من "طوفان نوح" الذي ضرب الأرض في الأزمان الغابرة، وتحذر هذه الدراسات من أن السّودان سوف يدفع ثمنًا فادحًا لهذا الانهيار الكبير، فالمياه التي سوف تتدفّق على وقع انهيار السدّ (الذي يبعد عن الخرطوم نحو 500 كيلومترٍ فقط ويقع في منطقة أعلى من العاصمة السّودانية بنحو 350 مترًا) سوف تجرف في طريقها كل شيء، قبل أن تصل إلى سدَّيْ الروصيرص وسنار وتتسبب في انهيارهما، لتغمر المياه مدينة الخرطوم بأكملها في غضون دقائق، بحيث سيتراوح عرض الموج في المتوسط (حسب دراسة أعدها باحثون من المركز القومي لبحوث المياه وجامعة بنها حول تقييم مخاطر هذا الفيضان الكبير المحتمل) ما بين 10 و150 كيلومترًا في مدينة الخرطوم وحدها، فيما ستتراوح سرعة المياه في السدود الواقعة أسفل النهر ما بين 9 و36 مترًا في الثانية، قبل أن تتّجه الكارثة إلى مصر، لتصل المياه (حسب الدّراسة نفسها)، إلى بحيرة ناصر بعد نحو 22 يومًا و9 ساعات من الكارثة، وعندها سوف ينخفض مستوى المياه من 175 إلى 173 مترًا، بعدما ينجح "مفيض توشكى" في سحب ما يقدّر بنحو 300 مليون متر مكعّب يوميًا من المياه، ليبلغ إجمالي حجم المياه الواصلة إلى بحيرة ناصر ما يقدّر بنحو 43.25 مليار متر مكعّب بعد شهرين من الفشل.
إذًا الكارثة تقترب، حسب الدكتور شراقي، بعد وصول المياه المتسرّبة من سدّ النهضة بين الفوالق والشقوق الأرضيّة في منطقة الفالق الأفريقي العظيم، إلى نحو 20 مليار متر مكعب، وهي نسبة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في حدوث نشاط كبير لحركة الزلازل في المنطقة، التي تصنّف ضمن أكثر المناطق عُرضةً للنشاط الزلزالي المدمّر.

source
 
الكلام آنّ أنهيار السدّ سيخرج بلد مثل حجم السودان من الخارطه محض هراء لا اكثر
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى