العثور على تكنولوجيا غربية في طائرة إس-70 الشبحية الروسية التي أسقطتها روسيا
كشف تحليل للطائرة الروسية بدون طيار من طراز إس-70 “أوخوتنيك” التي أُسقطت في 5 أكتوبر 2024 بالقرب من كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، أنه على الرغم من العقوبات الدولية، استخدمت روسيا مكونات تصنعها شركات غربية لبناء هذا السلاح المتطور.
وقالت وسائل إعلام أوكرانية أن هذه النتائج “تؤكد على التحديات المستمرة في فرض العقوبات التي تهدف إلى الحد من وصول روسيا إلى التقنيات الحيوية”.
أظهر فحص الطائرة بدون طيار إس-70 التي أسقطت أن بنائها شمل إلكترونيات دقيقة ومكونات تكنولوجية أخرى من شركات تصنيع غربية معروفة مثل أنالوغ ديفايسز، وتكساس إنسترومنتس، وزيلينكس-إيه إم دي من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إنفينيون تكنولوجيز من ألمانيا وإس تي ميكروإلكترونيكس من سويسرا. وقد تم تحديد هذه المكونات بالتفصيل وفهرستها بواسطة موقع “War & Sanctions“، الذي يوثق على وجه التحديد جميع الأجزاء الأجنبية الصنع الموجودة في المعدات العسكرية الروسية المدمرة أو التي تم الاستيلاء عليها.
تمثل طائرة إس-70 “أوخوتنيك” واحدة من أكثر أنظمة الطائرات بدون طيار تقدمًا في ترسانة روسيا، وهي مصممة لتنفيذ مهام هجومية واستطلاعية. تهدف الطائرة بدون طيار، التي تتضمن تكنولوجيا من طائرة سو-57 المقاتلة الروسية من الجيل الخامس، إلى العمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المأهولة، مما يوفر قدرات إضافية في البيئات المتنازع عليها.
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، تم تأكيد أول خسارة مؤكدة لطائرة إس-70 أوخوتنيك في القتال، نتيجة لنيران صديقة فوق منطقة دونيتسك. وأظهرت لقطات وتقارير أولية تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية استهدفت عن طريق الخطأ طائرة بدون طيار قتالية ثقيلة، مما يسلط الضوء على التعقيدات المتزايدة في عمليات الطائرات بدون طيار فوق أوكرانيا. في الوقت الحاضر، لا يوجد سوى عدد محدود من النماذج الأولية لطائرة إس-70 أوخوتنيك، مما يجعل الخسارة ملحوظة بشكل خاص للمخططين العسكريين الروس.
إن استخدام المكونات الغربية في إس-70، على الرغم من العقوبات الشاملة، يؤكد على ضعف آليات التنفيذ المصممة للحد من القدرات العسكرية الروسية. ويشير المحللون إلى أن استمرار وجود هذه الأجزاء في الأنظمة الروسية المتقدمة يشير إلى فجوات في سلاسل التوريد الدولية وإنفاذ القيود.