- إنضم
- 14 يونيو 2009
- المشاركات
- 7,650
- التفاعل
- الدولة
تشتهر الجزائر بالسرية عندما يتعلق الأمر بالكشف عن تفاصيل مشترياتها من الأسلحة والمخزون الحالي لأنظمة الأسلحة. وبالتالي، فمن المدهش أن الكثير من المعلومات المتعلقة بأنواع المركبات الجوية غير المأهولة التي تشتريها الجزائر وتشغلها متاحة للجمهور. ويكشف هذا عن مخزون متنوع للغاية من الطائرات بدون طيار (المسلحة) الذي يعتبر من الاكبر في القارة الافريقية و التي تم الحصول عليها من الصين والإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وتركيا. كما شرعت الجزائر في السنوات الأخيرة, أيضًا في تصميم عدة أنواع من الطائرات بدون طيار محلية الصنع بتعاون مع الصين والامارات والتي تعتبر مشاريع مستقبلية واعدة . وتتمركز معظم واهم المركبات الجوية غير المأهولة الجزائرية حاليًا في قواعد عين وسارة الجوية وام بواقي المحمية بشدة و الواقعة جنوب و شرق العاصمة الجزائر.
أن الاهتمام بعمليات الطائرات بدون طيار من قبل الجزائر بدأ في منتصف التسعينيات، مما أدى في النهاية إلى الاستحواذ على حوالي عشر طائرات من طراز Denel Dynamics Seeker II من جنوب إفريقيا بعد بضع سنوات. شكلت هذه الطائرات بدون طيار لفترة طويلة النوع الوحيد من الطائرات بدون طيار في الخدمة الجزائرية. ومع ذلك، قدمت طائرات Seeker II أداءً متفوقًا على طائرات R4E SkyEyes المغربية، في حين لم تقم ليبيا المجاورة لفترة طويلة بتشغيل أي طائرات بدون طيار على الإطلاق. جددت التطورات الجديدة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الاهتمام الجزائري باكتساب المزيد من قدرات الطائرات بدون طيار، ومع ذلك فقد استغرق الأمر حتى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قبل شراء أنظمة جديدة بالفعل .
هذه المرة، اتجهت الجزائر إلى الصين لشراء مركبات جوية قتالية بدون طيار (UCAVs). كانت هذه تتكون في البداية من نوع CH-3A الذي تم شراؤه من شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC)، ثم تم استكماله لاحقًا بـ CH-4B الأكثر قدرة من نفس الشركة. . ما هو معروف هو أن القوات الجوية الجزائرية فقدت طائرة من طراز CH-3A و طائراتان CH-4B في حوادث تحطم في غضون أشهر. وقع اثنان من هذه الحوادث في مرحلة تجريبية للنظام في الجزائر. ومن المثير للاهتمام أن هذا لم يكن كافيًا على ما يبدو لثني الجزائر عن المضي قدمًا في الاستحواذ على CH-4B ضمن 3 صفقات متتالية .
في نفس الوقت تقريبًا الذي بدأت فيه الطائرات بدون طيار الصينية الصنع في دخول الخدمة التشغيلية، اشترت القوات الجوية الجزائرية أيضًا نسختين من الطائرات بدون طيار من شركة Adcom Systems المصنعة للطائرات بدون طيار ومقرها الإمارات العربية المتحدة. يُعتقد أن Yabhon Flash 20 و Yabhon United 40، والمُسمى El-Djazair-55 و El-Djazair-54 في الجزائر، قد دخلا الخدمة في الجزائر في عام 2018. وبدلاً من شراء هذه الأنظمة مباشرة من Adcom، زعمت الجزائر بانتاج هاته الطائرات بدون طيار محليًا ، تتميز هاته الطائرات بدون طيار بسعة الحمولة، مع ما يصل إلى عشر نقاط تعليق لصواريخ نيمرود جو-أرض أو قذائف الهاون الحرة عيار 120 ملم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز United 40 بموزع دوار بست وحدات مثبت في جسم الطائرة أو تركيب رادار ذو فتحة اصطناعية (SAR).
بالإضافة إلى تجميع الطائرات الإماراتية بدون طيار من سلسلة يبهون ، قامت الجزائر في عام 2021 بتقديم طلب الحصول على عدد 24 طائرة بدون طيار من طراز Wing Loong II من الصين , كما قامت في عام 2022 بطلب 10 طائرات بدون طيار من طراز WJ-700 في صفقة اولية قدرت ب 145 مليون دولار ,كما تزامن ذالك مع عقد الجزائر صفقة للحصول على 10 طائرات بدون طيارة من طراز Anka-S تركية الصنع , كما تشير بعض التقارير ان الجزائر ستصبح أول دولة في شمال إفريقيا تنشر طائرات Aksungur بدون طيار بعد أن طلبت ست وحدات ضمن صفقة Anka-S ... مما يوسع بشكل أكبر من قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) والضرب للجيش الجزائري . ويعكس هذا التنوع في موردي الطائرات بدون طيار في الجزائر نهجًا استراتيجيًا لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الروسية، خاصة في ضوء التحديات الأخيرة التي تواجهها صناعة الدفاع الروسية في تلبية الطلب الدولي.
المغرب
إن أول تجربة للمملكة المغربية في تشغيل الطائرات بدون طيار بدأت في أواخر الثمانينيات عندما استحوذت على عدة طائرات R4E SkyEyes من شركة BAE Systems من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل من المعلومات، بشأن استخدامها اللاحق في المغرب، وربما واجهت التقاعد المبكر بسبب عدم موثوقيتها والمشاكل الفنية التي واجهتها في تشغيل هذه الطائرات بدون طيار من الجيل المبكر (مشاكل مماثلة أعاقت تشغيل طائرات Gnat بدون طيار الأمريكية من إنتاج شركة General Atomics من قبل تركيا).
لم تظهر تقارير جديدة عن عمليات استحواذ مغربية على طائرات بدون طيار إلا في عام 2013، والتي بلغت ذروتها في النهاية بشراء ثلاث طائرات هيرون IAI Heron من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية من إسرائيل بعد عام واحد. وفي حين لم تعترف المغرب بإسرائيل كدولة حتى عام 2020، فقد تعاونت الدولتان لفترة طويلة بشكل غير رسمي في المسائل الأمنية. وبعد عدة سنوات أصبح من المعروف أن المغرب مهتم بشراء ثلاث طائرات هارفانج Harfang من إنتاج شركة إي أيه دي إس EADS (وهي نسخة من طائرات هيرون من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية تم تطويرها خصيصًا لفرنسا) والتي كانت فرنسا قد أخرجتها للتو من الخدمة. وبعد فترة تفاوض طويلة، تلقى المغرب هذه الأنظمة الثلاث في عام 2020.
قبل ذلك ببعض الوقت، ظهرت تقارير صحفية مغربية تزعم الى إن المغرب حصل على أربع طائرات بدون طيار غير مسلحة من طراز MQ-1A Predator من الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يتم اصدار اي اعلان مماثل من جانب الولايات المتحدة او تاكيد بخصوص صفقة مماثلة . ثم في يونيو عام 2020، وردت بعض التقارير جديدة تزعم أن المغرب في طور التفاوض للحصول على أربع طائرات MQ-9B SeaGuardians جنبًا إلى جنب طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز AH-64E Apache مع اطقم (MUM-T) التي تمكن الطائرات المروحية من التعاون و تلقي بث الفيديو من الطائرات بدون طيار القريبة. لكن حتى كتابة هذا المقال، لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الحصول على MQ-9B SeaGuardian سيتحقق بالفعل ام لا .
حدث أول استحواذ (مؤكد) على مركبات جوية قتالية بدون طيار من قبل المغرب في نفس العام، عندما تسلمت ثلاث أو أربع طائرات صينية الصنع من طراز Wing Loong 1. ومن المثير للاهتمام، أنه بدلاً من شراء الطائرات بدون طيار مباشرة من الصين، يبدو أن طائرات Wing Loong 1 قد تم استلامها بدلاً من ذلك كهدية من الإمارات العربية المتحدة. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يستخدم المغرب قدرات الطائرات بدون طيار التي حصل عليها حديثًا، على ما يبدو باستخدام طائرة Wing Loong I لاغتيال رئيس درك البوليساريو في الصحراء الغربية المتنازع عليها في أبريل 2021. كان من المتوقع أن يؤدي إهداء الإمارات العربية المتحدة لطائرات Wing Loong 1 إلى دفع المغرب في النهاية إلى الحصول على طائرات بدون طيار إضافية من نفس النوع من الصين.
لكن بدلاً من الاكتفاء بشراء طائرات وينج لونج إضافية من الصين، اشترت القوات الجوية المغربية 13 طائرة من طراز بايكتار Bayraktar TB2 من تركيا مقابل ما يقدر بنحو 70 مليون دولار أمريكي، وتسلمت أول طائرة بدون طيار في سبتمبر 2021. تبع ذلك شراء عدد غير معروف من طائرات Wing Loong 2 مباشرتا من الصين , ويبدو من المرجح أن المغرب يهدف إلى تكرار نجاحات استخدام الدورنات في صراع مستقبلي محتمل مع جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية أو الجزائر.
أن الاهتمام بعمليات الطائرات بدون طيار من قبل الجزائر بدأ في منتصف التسعينيات، مما أدى في النهاية إلى الاستحواذ على حوالي عشر طائرات من طراز Denel Dynamics Seeker II من جنوب إفريقيا بعد بضع سنوات. شكلت هذه الطائرات بدون طيار لفترة طويلة النوع الوحيد من الطائرات بدون طيار في الخدمة الجزائرية. ومع ذلك، قدمت طائرات Seeker II أداءً متفوقًا على طائرات R4E SkyEyes المغربية، في حين لم تقم ليبيا المجاورة لفترة طويلة بتشغيل أي طائرات بدون طيار على الإطلاق. جددت التطورات الجديدة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الاهتمام الجزائري باكتساب المزيد من قدرات الطائرات بدون طيار، ومع ذلك فقد استغرق الأمر حتى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قبل شراء أنظمة جديدة بالفعل .
هذه المرة، اتجهت الجزائر إلى الصين لشراء مركبات جوية قتالية بدون طيار (UCAVs). كانت هذه تتكون في البداية من نوع CH-3A الذي تم شراؤه من شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC)، ثم تم استكماله لاحقًا بـ CH-4B الأكثر قدرة من نفس الشركة. . ما هو معروف هو أن القوات الجوية الجزائرية فقدت طائرة من طراز CH-3A و طائراتان CH-4B في حوادث تحطم في غضون أشهر. وقع اثنان من هذه الحوادث في مرحلة تجريبية للنظام في الجزائر. ومن المثير للاهتمام أن هذا لم يكن كافيًا على ما يبدو لثني الجزائر عن المضي قدمًا في الاستحواذ على CH-4B ضمن 3 صفقات متتالية .
في نفس الوقت تقريبًا الذي بدأت فيه الطائرات بدون طيار الصينية الصنع في دخول الخدمة التشغيلية، اشترت القوات الجوية الجزائرية أيضًا نسختين من الطائرات بدون طيار من شركة Adcom Systems المصنعة للطائرات بدون طيار ومقرها الإمارات العربية المتحدة. يُعتقد أن Yabhon Flash 20 و Yabhon United 40، والمُسمى El-Djazair-55 و El-Djazair-54 في الجزائر، قد دخلا الخدمة في الجزائر في عام 2018. وبدلاً من شراء هذه الأنظمة مباشرة من Adcom، زعمت الجزائر بانتاج هاته الطائرات بدون طيار محليًا ، تتميز هاته الطائرات بدون طيار بسعة الحمولة، مع ما يصل إلى عشر نقاط تعليق لصواريخ نيمرود جو-أرض أو قذائف الهاون الحرة عيار 120 ملم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز United 40 بموزع دوار بست وحدات مثبت في جسم الطائرة أو تركيب رادار ذو فتحة اصطناعية (SAR).
بالإضافة إلى تجميع الطائرات الإماراتية بدون طيار من سلسلة يبهون ، قامت الجزائر في عام 2021 بتقديم طلب الحصول على عدد 24 طائرة بدون طيار من طراز Wing Loong II من الصين , كما قامت في عام 2022 بطلب 10 طائرات بدون طيار من طراز WJ-700 في صفقة اولية قدرت ب 145 مليون دولار ,كما تزامن ذالك مع عقد الجزائر صفقة للحصول على 10 طائرات بدون طيارة من طراز Anka-S تركية الصنع , كما تشير بعض التقارير ان الجزائر ستصبح أول دولة في شمال إفريقيا تنشر طائرات Aksungur بدون طيار بعد أن طلبت ست وحدات ضمن صفقة Anka-S ... مما يوسع بشكل أكبر من قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) والضرب للجيش الجزائري . ويعكس هذا التنوع في موردي الطائرات بدون طيار في الجزائر نهجًا استراتيجيًا لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الروسية، خاصة في ضوء التحديات الأخيرة التي تواجهها صناعة الدفاع الروسية في تلبية الطلب الدولي.
المغرب
إن أول تجربة للمملكة المغربية في تشغيل الطائرات بدون طيار بدأت في أواخر الثمانينيات عندما استحوذت على عدة طائرات R4E SkyEyes من شركة BAE Systems من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل من المعلومات، بشأن استخدامها اللاحق في المغرب، وربما واجهت التقاعد المبكر بسبب عدم موثوقيتها والمشاكل الفنية التي واجهتها في تشغيل هذه الطائرات بدون طيار من الجيل المبكر (مشاكل مماثلة أعاقت تشغيل طائرات Gnat بدون طيار الأمريكية من إنتاج شركة General Atomics من قبل تركيا).
لم تظهر تقارير جديدة عن عمليات استحواذ مغربية على طائرات بدون طيار إلا في عام 2013، والتي بلغت ذروتها في النهاية بشراء ثلاث طائرات هيرون IAI Heron من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية من إسرائيل بعد عام واحد. وفي حين لم تعترف المغرب بإسرائيل كدولة حتى عام 2020، فقد تعاونت الدولتان لفترة طويلة بشكل غير رسمي في المسائل الأمنية. وبعد عدة سنوات أصبح من المعروف أن المغرب مهتم بشراء ثلاث طائرات هارفانج Harfang من إنتاج شركة إي أيه دي إس EADS (وهي نسخة من طائرات هيرون من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية تم تطويرها خصيصًا لفرنسا) والتي كانت فرنسا قد أخرجتها للتو من الخدمة. وبعد فترة تفاوض طويلة، تلقى المغرب هذه الأنظمة الثلاث في عام 2020.
قبل ذلك ببعض الوقت، ظهرت تقارير صحفية مغربية تزعم الى إن المغرب حصل على أربع طائرات بدون طيار غير مسلحة من طراز MQ-1A Predator من الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يتم اصدار اي اعلان مماثل من جانب الولايات المتحدة او تاكيد بخصوص صفقة مماثلة . ثم في يونيو عام 2020، وردت بعض التقارير جديدة تزعم أن المغرب في طور التفاوض للحصول على أربع طائرات MQ-9B SeaGuardians جنبًا إلى جنب طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز AH-64E Apache مع اطقم (MUM-T) التي تمكن الطائرات المروحية من التعاون و تلقي بث الفيديو من الطائرات بدون طيار القريبة. لكن حتى كتابة هذا المقال، لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الحصول على MQ-9B SeaGuardian سيتحقق بالفعل ام لا .
حدث أول استحواذ (مؤكد) على مركبات جوية قتالية بدون طيار من قبل المغرب في نفس العام، عندما تسلمت ثلاث أو أربع طائرات صينية الصنع من طراز Wing Loong 1. ومن المثير للاهتمام، أنه بدلاً من شراء الطائرات بدون طيار مباشرة من الصين، يبدو أن طائرات Wing Loong 1 قد تم استلامها بدلاً من ذلك كهدية من الإمارات العربية المتحدة. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يستخدم المغرب قدرات الطائرات بدون طيار التي حصل عليها حديثًا، على ما يبدو باستخدام طائرة Wing Loong I لاغتيال رئيس درك البوليساريو في الصحراء الغربية المتنازع عليها في أبريل 2021. كان من المتوقع أن يؤدي إهداء الإمارات العربية المتحدة لطائرات Wing Loong 1 إلى دفع المغرب في النهاية إلى الحصول على طائرات بدون طيار إضافية من نفس النوع من الصين.
لكن بدلاً من الاكتفاء بشراء طائرات وينج لونج إضافية من الصين، اشترت القوات الجوية المغربية 13 طائرة من طراز بايكتار Bayraktar TB2 من تركيا مقابل ما يقدر بنحو 70 مليون دولار أمريكي، وتسلمت أول طائرة بدون طيار في سبتمبر 2021. تبع ذلك شراء عدد غير معروف من طائرات Wing Loong 2 مباشرتا من الصين , ويبدو من المرجح أن المغرب يهدف إلى تكرار نجاحات استخدام الدورنات في صراع مستقبلي محتمل مع جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية أو الجزائر.
