وصل القائد الأعلى للقوات الجوية الإيرانية مؤخرًا إلى إسلام آباد لمناقشة شراكة عسكرية محتملة، كما أفادت مصادر عربية مختلفة. وصل العميد حامد وحيدي إلى قاعدة نور خان الجوية يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، بناءً على دعوة رسمية من نظيره الباكستاني. تسلط زيارة الجنرال وحيدي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، الضوء على الاهتمام المتزايد بالتعاون الدفاعي بين البلدين.
مصدر الصورة: EurAsian Times
وخلال زيارته، شارك الجنرال وحيدي في مناورات درع السند التي أقيمت في قاعدة موشاف الجوية، وأجرى محادثات مع رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال ظهير أحمد بابار في مقر القوات الجوية الباكستانية في إسلام آباد. وقد لفتت هذه المناقشات الانتباه بسبب ارتباطها بتطلعات إيران للحصول على طائرة مقاتلة متعددة الأدوار من طراز JF-17 Thunder Block III، كما أشار موقع Defense Arabic. وتأتي هذه الخطوة بعد محاولة إيران الفاشلة لشراء طائرة مقاتلة من طراز Chengdu J-10C من الصين.
في وقت سابق، أعربت طهران عن اهتمامها بشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز J-10C، لكن الصفقة فشلت عندما ترددت الصين في إتمام الترتيبات. في البداية، كانت الصين تنوي استبدال الطائرات بالنفط، لكنها طالبت لاحقًا بالدفع بالعملة الأجنبية، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات وترك إيران تبحث عن بدائل.
حقوق الصورة: المشاع الإبداعي
وفي ضوء التوترات المستمرة مع إسرائيل، تلتزم إيران بتحديث أسطولها الجوي. ويشمل هذا الجهد التحديثي الاستحواذ المحتمل على طائرات سو-57 الروسية وطائرات تشنغدو جيه-10سي الصينية. وإذا نجحت هذه الجهود، فقد تتلقى إيران ما بين 60 إلى 70 طائرة مقاتلة تم تطويرها بالتعاون بين مجمع الطيران الباكستاني وشركة تشنغدو الصينية للطائرات.
تعد JF-17 Thunder مقاتلة خفيفة الوزن ومتعددة المهام جذبت الانتباه لتكنولوجيتها المتقدمة وفعاليتها من حيث التكلفة. تعمل بمحرك توربيني واحد، وتحديدًا محرك RD-93 الروسي، وتحقق JF-17 قوة دفع تبلغ حوالي 84 كيلو نيوتن، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 1.6 ماخ والحفاظ على دائرة قتالية تبلغ حوالي 1200 كيلومتر. يتيح هذا الأداء الرائع للطائرة تنفيذ مهام مختلفة، من القتال الجوي إلى الهجمات الأرضية، مما يجعلها خيارًا متعدد الاستخدامات لكل من القوات الجوية الباكستانية والمشترين الدوليين المحتملين.
تتميز طائرة JF-17، المجهزة بأحدث أنظمة الطيران الإلكتروني، بما في ذلك الرادار الصيني المحمول جواً KLJ-7، بقدرات مثل تتبع الأهداف ورسم الخرائط الأرضية وشحذ شعاع دوبلر. يسمح نظام الرادار المتقدم هذا للطائرة باكتشاف واستهداف أهداف متعددة في وقت واحد، مما يعزز بشكل كبير من فعاليتها القتالية.
تصوير ستيفان دي بروين
علاوة على ذلك، تتميز طائرة JF-17 بمقصورة قيادة زجاجية حديثة مع شاشات متعددة الوظائف [MFDs]، والتي توفر للطيارين بيانات في الوقت الحقيقي حول معايير الطيران والقتال، مما يحسن من وعيهم الظرفي أثناء المهام.
من حيث التسليح، تم تصميم JF-17 مع وضع التنوع في الاعتبار. يمكنها حمل مجموعة من الأسلحة بفضل نقاطها التسع التي تستوعب صواريخ جو-جو مثل PL-5E وPL-12، بالإضافة إلى الذخائر الموجهة بدقة، بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر وصاروخ كروز الباكستاني Ra'ad. تسمح هذه المرونة للطائرة بالتعامل بفعالية مع الأهداف الجوية والأرضية، مما يعزز دورها كمقاتلة متعددة الأدوار قابلة للتكيف مع سيناريوهات القتال المختلفة.
بفضل أنظمتها المتطورة ومداها التشغيلي، تبرز طائرة JF-17 كخيار تنافسي في الحرب الجوية الحديثة. كما أن قدرتها على التفوق الجوي والهجوم الأرضي والدعم الجوي القريب، إلى جانب أقصى وزن للإقلاع يبلغ حوالي 14000 كجم، تجعلها خيارًا جذابًا للدول التي تسعى إلى تعزيز قدراتها الجوية.
حقوق الصورة: PAF
ومع استمرار تطور طائرة JF-17 من خلال الترقيات والتكوينات الجديدة، فإنها تظل أحد الأصول الحيوية للقوات الجوية الباكستانية ومنافسًا قويًا في الأسواق الدولية التي تبحث عن حلول مقاتلة موثوقة وفعالة من حيث التكلفة.
إن البيع المحتمل لطائرات JF-17 المقاتلة لإيران يمثل سيناريو معقداً يتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك الديناميكيات السياسية بين البلدين، والعلاقات الدولية، والاستراتيجيات العسكرية. والعقوبات الدولية المستمرة المفروضة على إيران تحد من قدرتها على الحصول على المعدات العسكرية من الشركاء التقليديين.
ورغم أن باكستان وإيران كانتا تاريخيا تمران بعلاقات معقدة، فقد ظهرت مؤخرا جهود لتحسين الحوار والتعاون عبر قطاعات متعددة. ومن الممكن أن يعزز هذا الاتجاه الإيجابي في العلاقات الدبلوماسية احتمالات إبرام اتفاقيات عسكرية.
مصدر الصورة: تويتر
ولكن باكستان تجد نفسها في موقف حساس، حيث تحاول موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع كل من الصين والولايات المتحدة. وتضيف المخاوف بشأن تداعيات بيع الأصول العسكرية لإيران ــ وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الإقليمية ــ طبقة أخرى من التعقيد. وفي حين تهدف إيران إلى تحديث قوتها الجوية، يتعين على باكستان أن تزن المخاطر المحتملة المترتبة على مثل هذه الصفقة.
إن اهتمام إيران بشراء طائرات JF-17 يشكل جزءاً من هدفها الأوسع المتمثل في تعزيز قدراتها العسكرية. وبالنسبة لباكستان، فإن نجاح بيع طائرات JF-17 قد يوفر لها دفعة مالية كبيرة ويساعد في ترسيخ وجود هذه الطائرات في السوق العالمية. ومع ذلك، فإن الاختلاف في الاحتياجات التشغيلية والاستراتيجيات التكتيكية بين البلدين سوف يلعب أيضاً دوراً حاسماً في أي اتفاق محتمل.
باختصار، إن الطريق إلى بيع طائرات جيه إف-17 لإيران محفوف بالعقبات والتعقيدات الجيوسياسية. ورغم الفوائد المحتملة لمثل هذه الصفقة، فإن أي تحرك في هذا الاتجاه يتطلب تقييماً دقيقاً للعواقب الطويلة الأجل على الأمن الإقليمي.
***
وخلال زيارته، شارك الجنرال وحيدي في مناورات درع السند التي أقيمت في قاعدة موشاف الجوية، وأجرى محادثات مع رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال ظهير أحمد بابار في مقر القوات الجوية الباكستانية في إسلام آباد. وقد لفتت هذه المناقشات الانتباه بسبب ارتباطها بتطلعات إيران للحصول على طائرة مقاتلة متعددة الأدوار من طراز JF-17 Thunder Block III، كما أشار موقع Defense Arabic. وتأتي هذه الخطوة بعد محاولة إيران الفاشلة لشراء طائرة مقاتلة من طراز Chengdu J-10C من الصين.
في وقت سابق، أعربت طهران عن اهتمامها بشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز J-10C، لكن الصفقة فشلت عندما ترددت الصين في إتمام الترتيبات. في البداية، كانت الصين تنوي استبدال الطائرات بالنفط، لكنها طالبت لاحقًا بالدفع بالعملة الأجنبية، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات وترك إيران تبحث عن بدائل.
وفي ضوء التوترات المستمرة مع إسرائيل، تلتزم إيران بتحديث أسطولها الجوي. ويشمل هذا الجهد التحديثي الاستحواذ المحتمل على طائرات سو-57 الروسية وطائرات تشنغدو جيه-10سي الصينية. وإذا نجحت هذه الجهود، فقد تتلقى إيران ما بين 60 إلى 70 طائرة مقاتلة تم تطويرها بالتعاون بين مجمع الطيران الباكستاني وشركة تشنغدو الصينية للطائرات.
تعد JF-17 Thunder مقاتلة خفيفة الوزن ومتعددة المهام جذبت الانتباه لتكنولوجيتها المتقدمة وفعاليتها من حيث التكلفة. تعمل بمحرك توربيني واحد، وتحديدًا محرك RD-93 الروسي، وتحقق JF-17 قوة دفع تبلغ حوالي 84 كيلو نيوتن، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 1.6 ماخ والحفاظ على دائرة قتالية تبلغ حوالي 1200 كيلومتر. يتيح هذا الأداء الرائع للطائرة تنفيذ مهام مختلفة، من القتال الجوي إلى الهجمات الأرضية، مما يجعلها خيارًا متعدد الاستخدامات لكل من القوات الجوية الباكستانية والمشترين الدوليين المحتملين.
تتميز طائرة JF-17، المجهزة بأحدث أنظمة الطيران الإلكتروني، بما في ذلك الرادار الصيني المحمول جواً KLJ-7، بقدرات مثل تتبع الأهداف ورسم الخرائط الأرضية وشحذ شعاع دوبلر. يسمح نظام الرادار المتقدم هذا للطائرة باكتشاف واستهداف أهداف متعددة في وقت واحد، مما يعزز بشكل كبير من فعاليتها القتالية.
علاوة على ذلك، تتميز طائرة JF-17 بمقصورة قيادة زجاجية حديثة مع شاشات متعددة الوظائف [MFDs]، والتي توفر للطيارين بيانات في الوقت الحقيقي حول معايير الطيران والقتال، مما يحسن من وعيهم الظرفي أثناء المهام.
من حيث التسليح، تم تصميم JF-17 مع وضع التنوع في الاعتبار. يمكنها حمل مجموعة من الأسلحة بفضل نقاطها التسع التي تستوعب صواريخ جو-جو مثل PL-5E وPL-12، بالإضافة إلى الذخائر الموجهة بدقة، بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر وصاروخ كروز الباكستاني Ra'ad. تسمح هذه المرونة للطائرة بالتعامل بفعالية مع الأهداف الجوية والأرضية، مما يعزز دورها كمقاتلة متعددة الأدوار قابلة للتكيف مع سيناريوهات القتال المختلفة.
بفضل أنظمتها المتطورة ومداها التشغيلي، تبرز طائرة JF-17 كخيار تنافسي في الحرب الجوية الحديثة. كما أن قدرتها على التفوق الجوي والهجوم الأرضي والدعم الجوي القريب، إلى جانب أقصى وزن للإقلاع يبلغ حوالي 14000 كجم، تجعلها خيارًا جذابًا للدول التي تسعى إلى تعزيز قدراتها الجوية.
ومع استمرار تطور طائرة JF-17 من خلال الترقيات والتكوينات الجديدة، فإنها تظل أحد الأصول الحيوية للقوات الجوية الباكستانية ومنافسًا قويًا في الأسواق الدولية التي تبحث عن حلول مقاتلة موثوقة وفعالة من حيث التكلفة.
إن البيع المحتمل لطائرات JF-17 المقاتلة لإيران يمثل سيناريو معقداً يتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك الديناميكيات السياسية بين البلدين، والعلاقات الدولية، والاستراتيجيات العسكرية. والعقوبات الدولية المستمرة المفروضة على إيران تحد من قدرتها على الحصول على المعدات العسكرية من الشركاء التقليديين.
ورغم أن باكستان وإيران كانتا تاريخيا تمران بعلاقات معقدة، فقد ظهرت مؤخرا جهود لتحسين الحوار والتعاون عبر قطاعات متعددة. ومن الممكن أن يعزز هذا الاتجاه الإيجابي في العلاقات الدبلوماسية احتمالات إبرام اتفاقيات عسكرية.
ولكن باكستان تجد نفسها في موقف حساس، حيث تحاول موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع كل من الصين والولايات المتحدة. وتضيف المخاوف بشأن تداعيات بيع الأصول العسكرية لإيران ــ وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الإقليمية ــ طبقة أخرى من التعقيد. وفي حين تهدف إيران إلى تحديث قوتها الجوية، يتعين على باكستان أن تزن المخاطر المحتملة المترتبة على مثل هذه الصفقة.
إن اهتمام إيران بشراء طائرات JF-17 يشكل جزءاً من هدفها الأوسع المتمثل في تعزيز قدراتها العسكرية. وبالنسبة لباكستان، فإن نجاح بيع طائرات JF-17 قد يوفر لها دفعة مالية كبيرة ويساعد في ترسيخ وجود هذه الطائرات في السوق العالمية. ومع ذلك، فإن الاختلاف في الاحتياجات التشغيلية والاستراتيجيات التكتيكية بين البلدين سوف يلعب أيضاً دوراً حاسماً في أي اتفاق محتمل.
باختصار، إن الطريق إلى بيع طائرات جيه إف-17 لإيران محفوف بالعقبات والتعقيدات الجيوسياسية. ورغم الفوائد المحتملة لمثل هذه الصفقة، فإن أي تحرك في هذا الاتجاه يتطلب تقييماً دقيقاً للعواقب الطويلة الأجل على الأمن الإقليمي.
***
Iran's Air Force chief in Pakistan: Talks begin on JF-17 jet deal
The Supreme Commander of the Iranian Air Force recently arrived in Islamabad for discussions on a potential military partnership, as reported by various sources
bulgarianmilitary.com