يشارك
تواجه قوات الدفاع الإسرائيلية استنزافاً خطيراً لاحتياطياتها من الصواريخ أرض-جو، حيث تسببت أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة في إجهاد أنظمة الدفاع الجوي لديها بشكل خطير. وقد تعرضت بنية الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة الطبقات، والتي تعتمد بشكل كبير على القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، لتحديات متزايدة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى وابل الصواريخ المستمر، إلى جانب جهود حزب الله لقمع هذه الدفاعات من خلال استهداف بطاريات القبة الحديدية بشكل مباشر.
تصوير: وكالة فرانس برس
إن القبة الحديدية تشكل العمود الفقري لدفاع إسرائيل ضد التهديدات قصيرة المدى، ولكنها تتعرض الآن لقدر هائل من الهجمات الصاروخية التي تطلق من غزة ولبنان. وقد تطورت استراتيجية حزب الله لتشمل تكتيكات القمع، وتحديداً استهداف منشآت القبة الحديدية، الأمر الذي خلق تحديات عملياتية كبرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت أنظمة أعلى مستوى مثل مقلاع داود وحيتس 3 وباراك 8 لضغوط شديدة بسبب سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية من اليمن وإيران وحزب الله. كما أدت ضربتان صاروخيتان إيرانيتان واسعتا النطاق في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2024، إلى جانب هجمات أصغر حجما من اليمن ولبنان، إلى استنزاف قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
حقوق الصورة: جيش الاحتلال الإسرائيلي
وقد أثار هذا التوجه مخاوف الخبراء العسكريين بشأن قدرة إسرائيل على شن ضربة استباقية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، وهي الاستراتيجية التي كانت قيد الدراسة لسنوات. ووفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز، حذرت المسؤولة الدفاعية الأميركية دانا سترول من أن إسرائيل إذا هاجمت إيران، فإنها ستواجه سيناريو شديد التحدي حيث قد يصعد حزب الله من قصفه. وأشارت سترول إلى أن " الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوف تتعرض لضغوط شديدة" ، مؤكدة أن أي مواجهة مع إيران من المرجح أن تؤدي إلى فتح حزب الله لجبهة شمالية، وهو ما من شأنه أن يزيد من إرهاق شبكة الدفاع الإسرائيلية.
لقد اتخذت الولايات المتحدة خطوات كبيرة لمساعدة إسرائيل في التخفيف من حدة هذه التحديات. فقد لعبت القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط دوراً رئيسياً في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية والإيرانية الموجهة إلى إسرائيل، باستخدام طائرات مقاتلة من طراز إف-15 ومدمرات من طراز أرلي بيرك. وقد خففت هذه الأصول الأميركية، المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، بعض الضغوط على الدفاعات الجوية الإسرائيلية من خلال اعتراض التهديدات الواردة.
ومع ذلك، ومع تصاعد الأعمال العدائية، تصاعد الدعم الأميركي، مما أدى إلى نشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت وثاد في إسرائيل لتعزيز دفاعات البلاد ضد التهديدات المتطورة بشكل متزايد من خصومها.
حقوق الصورة: شركة لوكهيد مارتن
لقد أكد نشر الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية في إسرائيل في أكتوبر 2024، إلى جانب بطاريات صواريخ باتريوت، على الضغوط المتصاعدة على موارد الدفاع الجوي الأمريكية العالمية. وقد اعترفت وزيرة الجيش كريستين وورموث مؤخرًا بهذا الضغط قائلة: "إن مجتمع المدفعية الدفاعية الجوية هو الأكثر توترًا"، مضيفة أن نشر نظام ثاد في إسرائيل هو "بيان مرئي آخر لالتزامنا بأمن إسرائيل".
إن هذا الضغط المتصاعد على الدفاعات الجوية الأميركية يمتد إلى ما هو أبعد من إسرائيل. فقد أصبحت الولايات المتحدة منهكة في العديد من المسارح العالمية، مع نشر أنظمة باتريوت وثاد في كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وجوام. كما أدى الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم هذا النقص، حيث أدت التبرعات الأميركية لأوكرانيا بأنظمة باتريوت إلى ضغوط إضافية على قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالحها العالمية.
وقد أثار خبراء عسكريون، ومنهم الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي ديفيد ديبتولا، مخاوف بشأن استدامة نظام الدفاع الجوي الأميركي في ظل هذه الالتزامات المتزامنة. وعلق ديبتولا قائلا : "نحن لا ندعم إسرائيل فحسب، بل ندير أيضا عمليات نشر كبيرة في المحيط الهادئ وأوروبا. لقد كانت القاعدة الصناعية لأنظمة الدفاع الجوي بطيئة في زيادة الإنتاج، وهذا يضعنا في مأزق. إن الجيش الأميركي أصبح أكثر إرهاقا مما كان عليه منذ سنوات، وهذا له عواقب وخيمة على قدرتنا على الاستجابة للتهديدات الجديدة".
حقوق الصورة: شركة لوكهيد مارتن
وبالإضافة إلى هذه المخاوف، أشار المحللون أيضاً إلى التداعيات الاستراتيجية المترتبة على ترسانة حزب الله الصاروخية المتنامية. ففي حين استهدفت الضربات الصاروخية الأولية التي شنتها الجماعة جنوب إسرائيل، فإنها الآن قادرة على إطلاق صواريخ باليستية قادرة على ضرب عمق قلب البلاد.
أعرب مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، عن مخاوفهم من أن ترسانة حزب الله تطورت إلى قوة أكثر تطوراً. ويمثل هذا التطور تحولاً كبيراً في ميزان القوى، مما يجعل الحدود الشمالية لإسرائيل أكثر عرضة للهجمات الصاروخية من أي وقت مضى.
حذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور من خطورة الوضع الحالي في إسرائيل. وقال : "حزب الله لديه الآن القدرة على إطلاق صواريخ موجهة بدقة، وإذا اضطرت إسرائيل إلى تقسيم موارد دفاعها الجوي بين الشمال والصراع المحتمل مع إيران، فقد نكون في ورطة خطيرة. إنه أسوأ سيناريو كان المخططون العسكريون الإسرائيليون يتعاملون معه" .
حقوق الصورة: شركة لوكهيد مارتن
في حين تظل الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا في تعزيز دفاعات إسرائيل، فمن الواضح أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط يفرض ضغوطًا غير مسبوقة على شبكات الدفاع الجوي لكلا البلدين. ويبقى السؤال: إلى متى تستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في دعم احتياجات الدفاع الجوي لإسرائيل مع موازنة التزاماتها العالمية؟ وهل ستتمكن إسرائيل من الصمود في وجه العاصفة إذا استمرت الأعمال العدائية مع إيران وحزب الله في التصاعد؟ هذه هي الأسئلة التي يتصارع عليها المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون مع تأرجح المنطقة على حافة صراع أوسع نطاقًا.
تواجه قوات الدفاع الإسرائيلية استنزافاً خطيراً لاحتياطياتها من الصواريخ أرض-جو، حيث تسببت أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة في إجهاد أنظمة الدفاع الجوي لديها بشكل خطير. وقد تعرضت بنية الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة الطبقات، والتي تعتمد بشكل كبير على القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، لتحديات متزايدة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى وابل الصواريخ المستمر، إلى جانب جهود حزب الله لقمع هذه الدفاعات من خلال استهداف بطاريات القبة الحديدية بشكل مباشر.
- تقارير غير مؤكدة: السعودية قد تستبدل F-35 بـ KAAN
- صورة نادرة: طائرة سو-35 تلتقط صورة للمذنب C/2023 A3 الذي يحدث مرة واحدة كل 70 ألف سنة
- خمسة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم تضرب مصنع ميكولايف للإصلاح
إن القبة الحديدية تشكل العمود الفقري لدفاع إسرائيل ضد التهديدات قصيرة المدى، ولكنها تتعرض الآن لقدر هائل من الهجمات الصاروخية التي تطلق من غزة ولبنان. وقد تطورت استراتيجية حزب الله لتشمل تكتيكات القمع، وتحديداً استهداف منشآت القبة الحديدية، الأمر الذي خلق تحديات عملياتية كبرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت أنظمة أعلى مستوى مثل مقلاع داود وحيتس 3 وباراك 8 لضغوط شديدة بسبب سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية من اليمن وإيران وحزب الله. كما أدت ضربتان صاروخيتان إيرانيتان واسعتا النطاق في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2024، إلى جانب هجمات أصغر حجما من اليمن ولبنان، إلى استنزاف قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
وقد أثار هذا التوجه مخاوف الخبراء العسكريين بشأن قدرة إسرائيل على شن ضربة استباقية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، وهي الاستراتيجية التي كانت قيد الدراسة لسنوات. ووفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز، حذرت المسؤولة الدفاعية الأميركية دانا سترول من أن إسرائيل إذا هاجمت إيران، فإنها ستواجه سيناريو شديد التحدي حيث قد يصعد حزب الله من قصفه. وأشارت سترول إلى أن " الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوف تتعرض لضغوط شديدة" ، مؤكدة أن أي مواجهة مع إيران من المرجح أن تؤدي إلى فتح حزب الله لجبهة شمالية، وهو ما من شأنه أن يزيد من إرهاق شبكة الدفاع الإسرائيلية.
لقد اتخذت الولايات المتحدة خطوات كبيرة لمساعدة إسرائيل في التخفيف من حدة هذه التحديات. فقد لعبت القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط دوراً رئيسياً في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية والإيرانية الموجهة إلى إسرائيل، باستخدام طائرات مقاتلة من طراز إف-15 ومدمرات من طراز أرلي بيرك. وقد خففت هذه الأصول الأميركية، المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، بعض الضغوط على الدفاعات الجوية الإسرائيلية من خلال اعتراض التهديدات الواردة.
ومع ذلك، ومع تصاعد الأعمال العدائية، تصاعد الدعم الأميركي، مما أدى إلى نشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت وثاد في إسرائيل لتعزيز دفاعات البلاد ضد التهديدات المتطورة بشكل متزايد من خصومها.
لقد أكد نشر الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية في إسرائيل في أكتوبر 2024، إلى جانب بطاريات صواريخ باتريوت، على الضغوط المتصاعدة على موارد الدفاع الجوي الأمريكية العالمية. وقد اعترفت وزيرة الجيش كريستين وورموث مؤخرًا بهذا الضغط قائلة: "إن مجتمع المدفعية الدفاعية الجوية هو الأكثر توترًا"، مضيفة أن نشر نظام ثاد في إسرائيل هو "بيان مرئي آخر لالتزامنا بأمن إسرائيل".
إن هذا الضغط المتصاعد على الدفاعات الجوية الأميركية يمتد إلى ما هو أبعد من إسرائيل. فقد أصبحت الولايات المتحدة منهكة في العديد من المسارح العالمية، مع نشر أنظمة باتريوت وثاد في كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وجوام. كما أدى الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم هذا النقص، حيث أدت التبرعات الأميركية لأوكرانيا بأنظمة باتريوت إلى ضغوط إضافية على قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالحها العالمية.
وقد أثار خبراء عسكريون، ومنهم الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي ديفيد ديبتولا، مخاوف بشأن استدامة نظام الدفاع الجوي الأميركي في ظل هذه الالتزامات المتزامنة. وعلق ديبتولا قائلا : "نحن لا ندعم إسرائيل فحسب، بل ندير أيضا عمليات نشر كبيرة في المحيط الهادئ وأوروبا. لقد كانت القاعدة الصناعية لأنظمة الدفاع الجوي بطيئة في زيادة الإنتاج، وهذا يضعنا في مأزق. إن الجيش الأميركي أصبح أكثر إرهاقا مما كان عليه منذ سنوات، وهذا له عواقب وخيمة على قدرتنا على الاستجابة للتهديدات الجديدة".
وبالإضافة إلى هذه المخاوف، أشار المحللون أيضاً إلى التداعيات الاستراتيجية المترتبة على ترسانة حزب الله الصاروخية المتنامية. ففي حين استهدفت الضربات الصاروخية الأولية التي شنتها الجماعة جنوب إسرائيل، فإنها الآن قادرة على إطلاق صواريخ باليستية قادرة على ضرب عمق قلب البلاد.
أعرب مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، عن مخاوفهم من أن ترسانة حزب الله تطورت إلى قوة أكثر تطوراً. ويمثل هذا التطور تحولاً كبيراً في ميزان القوى، مما يجعل الحدود الشمالية لإسرائيل أكثر عرضة للهجمات الصاروخية من أي وقت مضى.
حذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور من خطورة الوضع الحالي في إسرائيل. وقال : "حزب الله لديه الآن القدرة على إطلاق صواريخ موجهة بدقة، وإذا اضطرت إسرائيل إلى تقسيم موارد دفاعها الجوي بين الشمال والصراع المحتمل مع إيران، فقد نكون في ورطة خطيرة. إنه أسوأ سيناريو كان المخططون العسكريون الإسرائيليون يتعاملون معه" .
في حين تظل الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا في تعزيز دفاعات إسرائيل، فمن الواضح أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط يفرض ضغوطًا غير مسبوقة على شبكات الدفاع الجوي لكلا البلدين. ويبقى السؤال: إلى متى تستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في دعم احتياجات الدفاع الجوي لإسرائيل مع موازنة التزاماتها العالمية؟ وهل ستتمكن إسرائيل من الصمود في وجه العاصفة إذا استمرت الأعمال العدائية مع إيران وحزب الله في التصاعد؟ هذه هي الأسئلة التي يتصارع عليها المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون مع تأرجح المنطقة على حافة صراع أوسع نطاقًا.
Middle East escalation drains Israel’s air defense systems
Israel Defense Forces are facing a critical depletion of surface-to-air missile reserves as over a year of hostilities severely strained its air defense systems
bulgarianmilitary.com