قالت الأربعاء شركة يورونافال الفرنسية المنظمة لمعرض تجارة الأسلحة البحرية إن السلطات الفرنسية منعت سبع شركات أسلحة إسرائيلية من المشاركة في المعرض سواء بمنصات أو معدات عسكرية، لكنها لن تمنعها من الحضور. يأتي هذا القرار في ظل فشل الجهود الفرنسية للتوصل إلى هدنة في الصراع الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني واستياء فرنسي من تصرفات إسرائيل في لبنان.
نشرت في: 16/10/2024 - 20:07
4 دق
إعداد:
فرانس24تابِع
عسكريون من سلاح الجو الفرنسي ينصبون منظومة دفاع أرض-جو متوسّطة المدى من نوع "مامبا" في قاعدة كابو ميديا في رومانيا في 6 ك1/ديسمبر 2022. © أ ف ب/أرشيف
في أحدث واقعة تسلط الضوء على عدم ارتياح الحكومة الفرنسية من تصرفات إسرائيل في حربي غزة ولبنان، قال منظمو معرض لتجارة الأسلحة البحرية في فرنسا الأربعاء إن باريس منعت شركات إسرائيلية من المشاركة في المعرض الذي سيقام شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا الحظر بعد فشل الجهود الفرنسية للتوصل إلى هدنة في الصراع الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله، وبعد أن كثفت إسرائيل الغارات الجوية على أهداف للجماعة في لبنان. وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تحظر فيها فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض رئيسي بمجال الدفاع.
وقالت فرنسا في مايو/ أيار إن الظروف ليست مناسبة للشركات للمشاركة بينما يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون "إسرائيل إلى وقف العمليات في غزة". ولم ترد وزارة الدفاع أو وزارة الخارجية أو السفارة الإسرائيلية على طلبات للتعليق.
هل ينذر الجدال بين ماكرون ونتنياهو بتأزم العلاقات بين البلدين؟
03:46
وقالت شركة يورونافال المنظمة للمعرض، الذي من المقرر أن يقام في باريس بين الرابع والسابع من نوفمبر تشرين الثاني، في بيان إن الحكومة الفرنسية أبلغتها بأنه غير مسموح للوفود الإسرائيلية عرض منصات أو معدات في المعرض لكن يمكنها الحضور. وأضافت أن سبع شركات ستتأثر بهذا القرار.
وتزايد السجال الدبلوماسي بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن عملت باريس مع واشنطن للاتفاق على هدنة لمدة 21 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله تؤدي إلى فتح الباب أمام مفاوضات للوصول إلى حل دبلوماسي طويل الأمد.
ورغم الاعتقاد بأن إسرائيل وافقت على الشروط، فوجئت فرنسا والولايات المتحدة عندما شنت إسرائيل في اليوم التالي ضربات قتلت فيها الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله. ورفض نتانياهو وقفا لإطلاق النار لا يُفضي إلى منع حزب الله من إعادة التسلح وترتيب صفوفه.
اقرأ أيضاماكرون يذكر بأن إسرائيل أنشئت بقرار أممي ونتانياهو يرد بأن "انتصار" العام 1948 أنشأ الدولة العبرية
وأثار ماكرون ضيق نتانياهو وحكومته عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية لا سيما بعد أن وقعت قوات تابعة الأمم المتحدة في مرمى نيران إسرائيل في جنوب لبنان.
ودعا ماكرون إلى التوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة الهجومية المستخدمة في قطاع غزة حيث قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وتفجرت أزمة إنسانية جراء الحرب المستمرة منذ عام.
وذكر مسؤول فرنسي أن ماكرون قال في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الثلاثاء إن نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة.
وسعى وزير الخارجية جان نويل بارو إلى التقليل من أهمية التعليقات، قائلا إنها كانت تهدف إلى تذكير إسرائيل بأهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة.
وقال مكتب نتانياهو ردا على ذلك إن دولة إسرائيل تأسست عبر "حرب الاستقلال بدماء مقاتلينا الأبطال، وكثير منهم من الناجين من الهولوكوست، بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا"، في إشارة إلى الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع ألمانيا النازية.
نشرت في: 16/10/2024 - 20:07
4 دق
إعداد:
فرانس24تابِع
في أحدث واقعة تسلط الضوء على عدم ارتياح الحكومة الفرنسية من تصرفات إسرائيل في حربي غزة ولبنان، قال منظمو معرض لتجارة الأسلحة البحرية في فرنسا الأربعاء إن باريس منعت شركات إسرائيلية من المشاركة في المعرض الذي سيقام شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا الحظر بعد فشل الجهود الفرنسية للتوصل إلى هدنة في الصراع الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله، وبعد أن كثفت إسرائيل الغارات الجوية على أهداف للجماعة في لبنان. وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تحظر فيها فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض رئيسي بمجال الدفاع.
وقالت فرنسا في مايو/ أيار إن الظروف ليست مناسبة للشركات للمشاركة بينما يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون "إسرائيل إلى وقف العمليات في غزة". ولم ترد وزارة الدفاع أو وزارة الخارجية أو السفارة الإسرائيلية على طلبات للتعليق.
هل ينذر الجدال بين ماكرون ونتنياهو بتأزم العلاقات بين البلدين؟
03:46
وقالت شركة يورونافال المنظمة للمعرض، الذي من المقرر أن يقام في باريس بين الرابع والسابع من نوفمبر تشرين الثاني، في بيان إن الحكومة الفرنسية أبلغتها بأنه غير مسموح للوفود الإسرائيلية عرض منصات أو معدات في المعرض لكن يمكنها الحضور. وأضافت أن سبع شركات ستتأثر بهذا القرار.
سجال بين ماكرون ونتانياهو
وأدت العمليات الإسرائيلية إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين مما دفع الحلفاء الغربيين، ومنهم فرنسا، إلى الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية.وتزايد السجال الدبلوماسي بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن عملت باريس مع واشنطن للاتفاق على هدنة لمدة 21 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله تؤدي إلى فتح الباب أمام مفاوضات للوصول إلى حل دبلوماسي طويل الأمد.
ورغم الاعتقاد بأن إسرائيل وافقت على الشروط، فوجئت فرنسا والولايات المتحدة عندما شنت إسرائيل في اليوم التالي ضربات قتلت فيها الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله. ورفض نتانياهو وقفا لإطلاق النار لا يُفضي إلى منع حزب الله من إعادة التسلح وترتيب صفوفه.
اقرأ أيضاماكرون يذكر بأن إسرائيل أنشئت بقرار أممي ونتانياهو يرد بأن "انتصار" العام 1948 أنشأ الدولة العبرية
وأثار ماكرون ضيق نتانياهو وحكومته عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية لا سيما بعد أن وقعت قوات تابعة الأمم المتحدة في مرمى نيران إسرائيل في جنوب لبنان.
ودعا ماكرون إلى التوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة الهجومية المستخدمة في قطاع غزة حيث قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وتفجرت أزمة إنسانية جراء الحرب المستمرة منذ عام.
وذكر مسؤول فرنسي أن ماكرون قال في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الثلاثاء إن نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة.
وسعى وزير الخارجية جان نويل بارو إلى التقليل من أهمية التعليقات، قائلا إنها كانت تهدف إلى تذكير إسرائيل بأهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة.
وقال مكتب نتانياهو ردا على ذلك إن دولة إسرائيل تأسست عبر "حرب الاستقلال بدماء مقاتلينا الأبطال، وكثير منهم من الناجين من الهولوكوست، بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا"، في إشارة إلى الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع ألمانيا النازية.