تأثير السلاح النووي

إنضم
19 مارس 2023
المشاركات
126
التفاعل
380 16 0
الدولة
Morocco


انفجار نووي منتدى الدفاع العربي.jpg

تتمثل أضرار السلاح النووي في 3 عناصر رئيسية على الكائنات الحية والمباني بالإضافة إلى التأثير الكهرومغناطيسي المصاحب.​

الموجة الانفجارية​

لا تختلف الموجة الانفجارية عن أي انفجار تقليدي آخر سوى في فارق قوة التفجير وقد بلغت قوة انفجار قنبلة الولد الصغير التي ألقيت على هيروشيما 15 كيلو طن بمعنى أنها توازي قوة انفجار 15 ألف طن من متفجرات تي إن تي وقد بلغ نصف قطر دائرة تأثير الموجة الانفجارية القاتلة لهذه القنبلة حوالي 1.6 كم أو حوالي الميل تقريبا ويصل تأثيرها لمسافة 2 كم في زمن قدره ثانيتين من حدوث الانفجار.​

الإشعاع الحراري​

يتولد مع انفجار القنبلة النووية كرة لهب وحرارة كبيرة جدا بلغ محيطها في قنبلة هيروشيما حوالي 3.2 كم والنظر مباشرة للوميض الحراري قد يسبب العمى المؤقت على مسافات أكثر من 1 كم ولا تختلف عن التعرض لأي مصدر حراراي آخر وتسبب الحروق بمختلف درجاتها تبعا للملابس التي يرتديها الشخص ودرجة الحماية له أثناء التعرض للحرارة ويضعف التأثير الحراري أو ينعدم عند استخدام أبسط طرق الوقاية مثل جدار أو غيره كما سنرى لاحقا.​

الأشعة النافذة​

وهي أشعة جاما والنيوترونات المتولدة من الانفجار وقد بلغ طول شعاعها القاتل في قنبلة هيروشيما حوالي 1.3 كم ويظل تأثيرها في منطقة الانفجار لمدة حوالي 15 ثانية وتأثير هذه الأشعة على البشر يسبب ما يسمى المرض الإشعاعي وتأثيرها على منطقة الانفجار والبيئة وهو التأثير الذي يبقى لعقود يسمى التلوث الإشعاعي.
المرض الإشعاعي: وهو المرض الناتج من التعرض للإشعاعات النووية وتتوقف درجته على جرعة الإشعاع التي تعرض لها الجسم​
  • عند التعرض لإشعاع جرعته أقل من 100 رونتجن لا يمرض الجسم فالغالب​
  • عند التعرض لجرعة من 100 ل 200 رونتجن يمرض مرض خفيف​
  • عند التعرض لجرعة من 200 ل 300 رونتجن يمرض مرض متوسط​
  • عند التعرض لجرعة أكثر من 300 رونتجن يمرض مرض شديد​
  • عند التعرض لجرعة من 2000 ل 10000 رونتجن يموت الشخص في خلال زمن قدره دقيقة إلى 24 ساعة نتيجة تدمير الجهاز العصبي المركزي​
التلوث الإشعاعي: وهو الغبار النووي والبقايا النووية التي تدمر الحياة والبيئة في موقع الانفجار لعقود وربما يحمل الغبار الذري والسحب الذرية لمواقع أبعد حسب الأحوال الجوية.​

هيروشيما وناجازاكي​



تعد تجربة هيروشيما وناجازاكي هي التجربة الفعلية الوحيدة لاستخدام السلاح النووي في حرب حقيقة وليست تجارب. ولذا سنلقي الضوء سريعا عليها لما فيها من دروس وفوائد تساعد على إدراك أهمية وفعالية إجراءات الوقاية التي سنذكرها لاحقا في المقال.
بلغت قوة قنبلة هيروشيما 15 كيلو طن ومصنوعة من اليورانيوم وبلغت الخسائر البشرية حوالي 20 ألف عسكري ومن 70 إلى 126 ألف قتيل من المدنيين وتم تدمير مساحة 12 كم مربع من المدينة.
كان من أهم الظواهر هو صمود ونجاة إحدى المباني على مسافة 150 م فقط من موقع التفجير وأيضا نجاة شخص اسمه ايزو نومورا كان على بعد 170 م من موقع التفجير وهو أقرب موقع سجل لأحد الناجين وكان متواجدا في بدروم أحد المباني المبنية من الخرسانة وقد مات هذا الناجي عن عمر 84 عام سنة 1982. إحدى الناجيات أيضا اسمها اكيكو تاكاكورا وكانت متواجدة في مبنى بنك يبعد 300 م فقط من موقع التفجير.
بلغت قوة قنبلة ناجازاكي حوالي 21 كيلو طن مصنوعة من البلوتينيوم وتسببت في مقتل من 39 ألف إلى 80 ألف من المدنيين والعسكريين. وكان نصف قطر دائرة التدمير حوالي 1.6 كم.​

الوقاية من الهجوم بالأسلحة النووية


تأثير الأرض والتحصينات في الوقاية من السلاح النووي​

يمكن للفرد عبر حسن استخدام الأرض والتضاريس الطبيعية من النجاة من أضرار الانفجار النووي إلى حد كبير وهذا أهم عنصر في إجراءات الوقاية من الانفجار النووي وأثاره المختلفة.
انحدار وميل التلال والجبال يوفر الحماية من موجة التضاغط والحرارة ويمتص الجبل نفسه الإشعاع أو يعكسه مما يعطي حماية تامة للشخص المحتمي به.

أفضل مكان للحماية من الانفجار النووي هو أي مكان مغطى تحت مستوى سطح الأرض سواء كان ذلك قبو مبنى أو ملجأ معد أو حفرة مغطاة أو خندق مدعم ومغطى لأن التدرع بالأرض يعطى حماية من الموجة الانفجارية والتأثير الحراري ويقلل إلى حد كبير من نسبة الإشعاع التي يتعرض لها الإنسان كما يبين ذلك الجدول التالي مقدار النقص في الإشعاع الواصل للإنسان مع زيادة سمك طبقة الأرض المحتمي خلفها.الرقم المذكور كتقدير مبدئي لمقدار الأشعة المتعرض لها في المكان المفتوح هو تقدير مبدئي نظري مفترض لتبيين معدل الحماية بواسطة الأرض.
أكياس الرمل تعطي معدل حماية أكثر من التراب بنسبة تصل لحوالي 66 بالمئة مقارنة بنفس السمك من التراب ولذا تستعمل لدعم الخنادق والحفر القتالية وتستعمل لتحصين المباني والملاجئ المبنية والعربات المدرعة ويراعى عند استعمالها مراعاة استخدام مادة مقاومة للحرارة والاشتعال مثل الطين أو غيره لتغطية الأكياس الخارجية حتى لا تحترق بفعل التأثير الحراري للانفجار وأيضا رشها بالمياه يزيد من معدل الحماية من الإشعاع.

استعمال المباني كملاجئ​

المباني القوية البناء التي يدخل في هيكلها البنائي الخرسانة والصلب توفر حماية جيدة وسريعة ويمكن دعمها بأكياس التراب أو الرمل بسهولة وأفضل أماكن الحماية داخل المباني هو القبو أو تحت مستوى سطح الأرض في الأركان أما فوق سطح الأرض داخل المبنى فيفضل تجنب الأركان والبقاء في وسط البناء.​

الدبابات والعربات المصفحة​

تعد الدبابات والعربات القتالية المصفحة وسيلة جيدة للحماية من الانفجار النووي خصوصا لو تم اتباع إجراءات الحماية بغلق المنافذ القتالية وإحكام إغلاق العربة أو الدبابة جيدا حتى نهاية الانفجار ودعم الهيكل بطبقات من أكياس الرمل أو التراب. ويجب تجنب استخدام المركبات غير المصفحة كملاجئ لعدم صلاحيتها لذلك.​

الملاجئ النموذجية​

تكون عبارة عن خندق أو غرفة ذات سقف قوي مدفونة تحت سطح الأرض على عمق من 1 إلى 2م ويكون مدخلها مائل بزاوية كبيرة لتقليل دخول الإشعاع ويكون جدارها من الرصاص أو الصلب أو الخرسانة المدعمة أو التراب فقط. ويساوي مقدار الحماية التي يمنحها 1 سم من الرصاص نفس المقدار الذي يمنحه 6 سم من الخرسانة المدعومة و9 سم من التراب المضغوط.

التجهيزات المطلوبة في الملاجئ​

  • وسائل ومواد الإعاشة من الأكل والشراب والمياه
  • وسائل الاتصالات وخصوصا الراديو اللاسلكي
  • نظام تهوية وفلترة الهواء
  • أدوية وإسعافات أولية
 
عودة
أعلى