المقدمة
في يناير 1991، خلال حرب الخليج، لعبت القوات الجوية الملكية السعودية RSAF دورًا حاسمًا في الدفاع عن المملكة ضد التهديدات الجوية العراقية. ومن بين اللحظات البارزة في تلك الفترة، تمكن النقيب عايض الشمراني من إسقاط طائرتين عراقيتين من طراز "ميراج F1" أثناء محاولتهما اختراق الأجواء السعودية.
هذه الحادثة تعد من أبرز الإنجازات الجوية للقوات السعودية، وتعكس الكفاءة التكتيكية والتفوق التقني الذي تمتعت به المملكة خلال الحرب.
خلفية الاشتباك
في إطار حرب الخليج، اعتمدت القوات الجوية العراقية على طائرات "ميراج F1" لتنفيذ هجمات على قوات التحالف.
هذه الطائرات كانت جزءًا من القوة الجوية العراقية، وكانت تشكل تهديدًا كبيرًا نظرًا لقدراتها القتالية وتطورها التكنولوجي في ذلك الوقت.
كانت طائرات "ميراج F1" العراقية:
مجهزة بصواريخ بحرية من طراز "Exocet"، فيما تجلى انها في مهمة ضد سفن التحالف البحرية.
طائرات "إف-15C" السعودية: الطائرة السعودية كانت تعتمد على رادار AN/APG-63، الذي يتيح لها تعقب الأهداف على مسافات بعيدة، بالإضافة و"AIM-9 Sidewinder" للاشتباكات بعيدة وقريبة المدى.
تفاصيل الاشتباك
أثناء محاولة طائرتين عراقيتين من طراز "ميراج F1" اختراق المجال الجوي السعوديمن الجهة الشمالية الشرقية ، تم توجيه النقيب عايض الشمراني لاعتراضهما باستخدام طائرته "إف-15C"، التي انطلقت كم قاعدة الظهران التابعة للسرب 13.
استخدم الشمراني نظام الرادار المتقدم للطائرة لتحديد الأهداف العراقية من مسافة بعيدة، وأطلق صواريخ "AIM-9" التي دمرت الطائرة الأولى.
في محاولة للهروب، حاولت الطائرة الثانية المناورة، لكن الشمراني تمكن من استخدام صاروخ "AIM-9 Sidewinder" لإسقاطها بنجاح.
التقنيات المستخدمة
رادار AN/APG-63: ساهم الرادار المتطور للطائرة "إف-15C" في تعقب الأهداف الجوية بدقة كبيرة من مسافات طويلة، مما منح الشمراني ميزة تكتيكية كبيرة.
صواريخ AIM-9: مكنت هذه الصواريخ الحرارية الشمراني من الإستهداف الجوي قريب المدى عالية كبيرة وناجحة.
نتائج الاشتباك
نجاح الاشتباك: تمكن الشمراني من إسقاط الطائرتين في أقل من دقيقة، دون تعرضه لأي تهديد مباشر، مما أكد كفاءة وقدرة القوات الجوية السعودية في حماية أجواء المملكة.
الأثر الاستراتيجي: عزز هذا الاشتباك الثقة في قدرات التحالف الجوية، وساهم في تعزيز التفوق الجوي للتحالف في منطقة الخليج العربي.
الخاتمة
حادثة إسقاط الطائرتين العراقيتين على يد النقيب عايض الشمراني تمثل لحظة فارقة في تاريخ القوات الجوية السعودية. هذا الإنجاز لم يكن مجرد انتصار في معركة جوية، بل كان تعبيرًا عن جاهزية القوات السعودية وتفوقها التقني في الدفاع عن سماء المملكة.
بفضل التدريب المستمر والاستعداد العالي، تمكن الشمراني من التصدي لتهديد حقيقي بنجاح، مما يعكس التزام القوات السعودية بحماية أمن الوطن.
إهداء من الصقور السعودية الرقمية إلى الصقور الحقيقية