سقوط مدينة جوندار الاثيوبية بيد قوات الامهره الانفصالية

طيب
علمنا يا أخي الكريم 🙂

ماذا فعل الإثيوبيين؟
لكي نقارن بينهم وبين الصهاينة






أثيوبيا الإسلامية " أرض الحبشة " وجرائم الكنيسة ضد المسلمين
والحرب الصليبية الخفية
توقيت بناء السد الأثيوبي المدمر لمصر مع أفعال الكنيسة المصرية وإضطهاد المسلمين الأغلبية على أيدي الأقلية مخطط تم تنفيذة من قبل في أثيوبيا ويبدوا ان الكنيسة في الدولتين تخطط لما هو أكبر من هذا خصوصا عندما تقرأ أن في الأنجيل المحرف سفر أشعيا اصحاص 19 ان الجفاف سيضرب مصر ثم تصبح مسيحية ولكي تحكم بهذة النظرية يجب أن تعلم تاريخ أرض الحبشة أو أثيوبيا الأن .
هل تعلم ان 64 % من الشعب الأثيوبي مسلم ولكن النصارى هم من يحكمون .
ويفخر مسلمو إثيوبيا بكونهم أول مجتمع في العالم احتضن الإسلام عام 615م، عندما هاجر المسلمون من مكة إلى هناك بعد تعرضهم للاضطهاد في المجتمع العربي..ففي شهر رجب من العام الثامن قبل الهجرة هاجر إلى الحبشة عدد من الصحابة – رضي الله عنهم- وهبطوا في مدينة مصوع، وأحسن النجاشي استقبالهم، واستمع إليهم، وصدقهم، ورد وفد قريش الذي جاء يطلب تسليمهم له..وقد أسلم النجاشي يوم ذاك واختلف مع بطارقته الذين حقدوا على المسلمين حسداً من عند أنفسهم. واستمر حقد الكنيسة بعدها يزداد، وتشحنه الأحداث التي تشهدها ساحات القتال بين المسلمين والروم، إذ يغيظ رجال الكنيسة نصر المسلمين وهزيمة أبناء عقيدتهم النصارى.
ولما تقدم المسلمون في أرض الروم ولم يعد بإمكان الروم الثبات في ميادين الحرب أمام المسلمين قاموا يحرضون الأحباش على التحرك من جانبهم عسى أن يخفف الضغط على الروم.
ووجد الأحباش الفرصة المناسبة للأحداث التي وقعت في المجتمع الإسلامي من فرقة في الكلمة، وخلاف في الرأي فقاموا يريدون إثارة الفزع لدى المسلمين الآمنين البعيدين عن المعارك، فشجعوا بعض القراصنة الأحباش على الإغارة على جدة، فقاموا بالسطو عليها، وتدمير السفن الراسية هناك. وقتلوا من استطاعوا قتله ونهبوا أموالاً كثيرة، ولاذوا بالفرار تحت جنح الظلام وذلك عام 83هـ أيام عبد الملك بن مروان الذي أرسل حملة استولت على جزر دهلك وجعلتها قاعدة لها، إذ أقامت فيها حامية لرد أي عدوان. فدب الرعب في نفوس الأحباش ولم يحركوا ساكنا ولم يقفوا أمام التجار المسلمين الذين استطاعوا نقل الإسلام..ولم ينتهي القرن الأول الهجري حتى كان التجار المسلمون قد بنوا مدينة هرر التي غدت مركزاً إسلامياً.
ولم تخضع هرر في تاريخها لسلطان الدولة الأمهرية حتى عام 1314هـ - 1896م عندما احتلها الإمبراطور منليك الثاني بالقوة التي بعثها إليها بقيادة ابن عمه (رأس مكتن) والد الإمبراطوري هيلاسيلاسى.
كانت المملكة النصرانية في الحبشة تسيم رعاياها المسلمين خسفاً وتتخذ كل الوسائل لإذلالهم وقهرهم ولا تتوانى في قتلهم..ولم يكن أمام المسلمين هناك من وسيلة سوى الاستنجاد بإخوانهم المسلمين في ديار الإسلام. ففي القرن الثالث الهجري استنجد مسلمو الحبشة بسلطان مصر ابن طولون، وطلب بطريرك مصر من بطريرك الحبشة كف الأذى عن المسلمين، غير أن ملك الحبشة ازداد إصراراً على أذاهم وإمعاناً بقتلهم، كما هدد بقطع نهر النيل.
(1) التحالف النصراني بين الأحباش والبرتغاليين
في القرن العاشر وصل الاحتلال الغربي البرتغالي إلى المنطق، وانتصروا على المماليك أصحاب النفوذ البحري في تلك الجهات..واستطاع البرتغاليون الاستيلاء على مدينة (زيلع) وحرقها، وشعرت ملكة الحبشة (إليني) بنشوة النصر الصليبي فتحركت وأرسلت رسالة إلى ملك البرتغال عمانوئيل تقول فيها:
".. السلام على عمانوئيل سيد البحر وقاهر المسلمين القساة الكفرة. تحياتي إليكم ودعواتي لكم، لقد وصل إلى مسامعنا أن سلطان مصر جهز جيشاً ضخماً ليضرب قواتكم، ويثأر من الهزائم التي ألحقها به قوادكم في الهند، ونحن على استعداد لمقاومة هجمات الكفرة بإرسال أكبر عدد من جنودنا في البحر الأحمر وإلى مكة أو جزيرة باب المندب. وإذا أردتم نسيرها إلى جدة أو الطور،وذلك لنقضي قضاءً تاماً على جرثومة الكفرة. ولعله قد آن الأوان لتحقيق النبوءة القائلة بظهور ملك نصراني يستطيع في وقت قصير أن يبيد الأمم الإسلامية المتبربرة. ولما كانت ممتلكاتنا متوغلة في الداخل وبعيدة عن البحر الذي ليس لنا فيه أو سلطان فإن الاتفاق معكم ضروري إذ إنكم أهل بأٍس شديد في الحرب البحرية".
هذا التحالف النصراني بين الأحباش والبرتغاليين قد شجع الأحباش للقيام بهجوم واسع على السلطنات الإسلامية في شرق الحبشة. كما أنه شجع البرتغاليين لتوسعة دائرة نفوذهم في المشرق ومحاربة المسلمين ما داموا قد وجدوا لهم أعواناً من النصارى من أهل المشرق.
كانت الخلافة الإسلامية قد آلت إلى الدولة العثمانية بعد دخولها مصر عام 923هـ، فسيطرت على البحر الأحمر وأسست أسطولاً فيه، جعلت قاعدته مدينة زيلع؛ فقوى ذلك من عزيمة المسلمين، وقاموا يهاجمون الأحباش النصارى واستعادت سلطنة عدل الإسلامية مجدها، فطلبت الحبشة من أوروبا عامة ومن البرتغال خاصة المساعدة، وعرضت أن تكون كنيسة الحبشة تابعة للكنيسة الكاثوليكية في روما مع الاحتفاظ بالمذهب الأرثوذكسي، وكان ذلك عام 942هـ.
وكانت اليمن قد مدت سلطنة عدل بقوة عندما دعمت البرتغال الحبشة فاستطاع الإمام أحمد بن إبراهيم – سلطان عدل- فتح مقاطعة تجرة عام
==================================
(2) هيلاسلاسى إمبراطور الحبشة
إمبراطور الحبشة وحاكمها طيلة ستين سنة، طاغية صليبي نذر نفسه طوال حياته لحرب الإسلام والمسلمين والتنكيل بهم في كل موطن.
كان هيلاسيلاسى يشغل منصباً عسكرياً في الحبشة يسمى رأس تفاري وهو قيادة الجيش المدافع عن الكنيسة الأثيوبية، وقد كلفته الكنيسة الأثيوبية بمحاربة إمبراطور الحبشة المسلم ليج أياسو، وقد نجح هيلاسيلاسي في حربه وقتل ليج أياسو وأصبح وصياً على العرش سنة 1339هـ، ثم أصبح إمبراطور الحبشة سنة 1348هـ ـ 1930م.
منذ أن تولى هيلاسيلاسي منصب إمبراطور الحبشة أخذ في التنكيل بالمسلمين واضطهدهم اضطهاداً قاسياً مدفوعاً بصليبية مقيتة وتحريض القوى الاستعمارية، ولما احتلت إيطاليا الحبشة سنة 1354هـ ـ 1935م فر هيلاسيلاسي إلى لندن وظل بها حتى سنة 1361هـ ـ 1942م، ثم عاد إلى الحبشة بعد هزيمة إيطاليا في الحرب.
أضفت الكنيسة الأثيوبية طابع "القداسة" على هيلاسيلاسي وأفعاله القذرة ضد المسلمين، فكان يحكم البلاد حكماً استبدادياً مطلقا لا يقبل نقاشاً ولا مراجعة لقراراته، وقد أعلن أنه يريد أن يقضي على الإسلام صراحة دون مواربة، فمنع تدريس اللغة العربية وأغلق المدارس والكتاتيب وأقام علاقات وثيقة مع اليهود في فلسطين، وشرد السكان المسلمين وحل محلهم النصارى وسلمهم الأراضي المملوكة للمسلمين، وخلخل التركيبة السكانية في المناطق ذات الكثافة الإسلامية المرتفعة, وقام بعدة مذابح لمنْ يثور من المسلمين كما حدث مع مسلمي القراقي سنة 1362هـ، ومسلمي قرية يجو سنة 1367هـ، ومأساة هرر البشعة مازالت ذكراها عالقة بأذهان مسلمي الحبشة.
ظل هيلاسيلاسي يسوم المسلمين الذين كانوا يمثلون الأغلبية من سكان الحبشة يوم أن تولى الحكم سوء العذاب، بل لا يرى لنفسه هدفًا إلا ذلك، وقد أدى تركيزه على حرب المسلمين لأن يُهمل شؤون البلاد التي كانت تعيش في فقر مدقع، زاد من حدته موجة الجفاف والقحط الشديد الذي ضرب البلاد وأدى إلى مجاعة شاملة، فقامت مجموعة من الضباط في الجيش بانقلاب عسكري على الطاغية هيلاسيلاسي سنة 1394هـ ـ 1974م، وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه في السجن المظلم الذي طالما أودع فيه عشرات الآلاف من المسلمين، وفي هذا السجن هلك الطاغية في 6 شعبان 1395هـ ـ 23 أغسطس 1975م.
==================================
(3) أحداث مأساوية:
(أ) مأساة قرية القراقي
بعد عام من عودة الديكتاتور هيلا سيلاسي إلى الحكم (في 1942م)، وبعد أن أتم استئناف برامجه لتنصير المسلمين جاءت الهيئات التنصيرية السويدية بإيعاز منه إلى منطقة القراقي الإسلامية، التي لا يوجد فيها نصراني واحد، أو يهودي أو وثني، إذ لا يوجد فيها إلا مسلمون.
فهب شيخ المنطقة عبد السلام يطالب – عن طريق القانون – منع دخول المُنصرين إلى هذه المقاطعة الإسلامية تجنباً لما قد يحدث من أضرار لأولئك المُنصرين لعدم وجود الوعي الكافي عند السكان، فاتهمته السلطات الدكتاتورية بأنه يبيت "العدوان" على المُنصرين، وزجت به في السجن..
عند ذلك احتشد المسلمون في تلك المنطقة أمام بيت الحاكم الأمهري وطلبوا منه الإفراج عن الشيخ، فأغلظ لهم في القول وهددهم بإطلاق النار عليهم إذا لم يعودوا إلى منازلهم، ولكنهم رفضوا العودة وطلبوا منه التفاهم. فدخل إلى قصره بعد أن أمر جنوده بأن يتصرفوا تصرفاً حازماً.
أخذ الجنود يضربون المسلمين العزل بأعقاب البنادق تلاه إطلاق النار. وما هي إلا لحظات حتى تفرق المجتمعون مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى، وقُضي على الشيخ في السجن بطريقة غامضة..فانتقم الأهالي بإحراق مراكز التنصير، فقام هيلا سيلاسي بمنح أراضيهم الزراعية للمُنصرين، وتشرد من نجا من الرصاص بعد أن انتزعت أراضيهم التي هي مصدر حياتهم، وأصبحت تلك القرية نصرانية بعد أن كانت مسلمة خالصةً.
(ب) تدمير قرية يجو
في شهر صفر 1367هـ - ديسمبر 1947م رفض المسلمون في قرية يجو أعمال السخرة في مزارع الإقطاعيين الأحباش، كما رفضوا دفع ضريبة الكنسية المتزايدة من أجل بناء الكنائس ومراكز التنصير لمحاربة الإسلام، فأبيدت القرية أسوأ إبادة، بعد أن أحرقت مساجدها وزج بعلمائها في السجن.
في عام 1948م هبت هرر تطالب بحقوقها العادلة، فجهزت لها الحكومة الغاشمة ثلاثة ألوية من الجيش اقتحمت المدينة وعملت فيها السلب والنهب فصودرت المتاجر والمزارع والمدارس واعتقل الآلاف فامتلأت السجون وأقيمت محاكم التطهير، وأُخذت أوقاف المساجد وأُبعد الزعماء وتعرض الناس لأشد أنواع العذاب. وكان التعذيب وحشياً لم يقتصر على إطفاء السجاير في الأجساد أو تعرض الناس للشمس اللافحة في حالة من الجوع والظمأ الشديدين، وقد وُضعت على مقربة منهم براميل من الماء والطعام، أو هتك الأعراض على مرأى من الأزواج والآباء.. بل تعداه إلى دق خصيات الرجال بأعقاب البنادق وإلى قذفهم بين أسلاك شائكة تمزق أجسادهم والجنود يتلذذون بذلك المنظر الوحشي..واستمرت هذه الأعمال الوحشية سبعة أشهر كاملة.
==================================
(4) اليوم المسلمون يتعرضون للاضطهاد والتمييز والقمع:
منْ ينظر إلى حال الإسلام والمسلمين في أثيوبيا اليوم يكاد لا يصدق أنها كانت في يوم من الأيام دار الهجرة الأولى التي هاجر إليها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ويكاد لا يصدق أيضا أن رئيسها الحالي ورئيس وزرائها ورئيس مجلس النواب وغالب نوابه من النصارى؛ رغم أن نسبة المسلمين في هذا البلد الكبير تتخطى 65% من سكان إثيوبيا، أي أكثر من 43 مليون نسمة.
فالمسلمون في إثيوبيا يعيشون مأساة حقيقية رغم كثرتهم، في مقابل سيطرة النصارى على كافة المناصب السياسية والسيادية، ولذلك تصْدر من حين لآخر الكثير من الإجراءات والقرارات التعسفية للتضييق على المسلمين بهدف وقف المد الإسلامي وحصر مجالات الدعوة إلى الإسلام.
حيث تُكثر الحكومة التي يسيطر عليها النصارى من الاعتقالات في صفوف المسلمين، كما يعيش المسلمون في إثيوبيا مشاكل أخرى عديدة بسبب رميهم بتهم كالإرهاب والتعصب المذهبي، إلى غير ذلك من المشكلات.
ليُسمع صوتنا في كافة المدن:
مؤخرا احتشد مئات الآلاف من مسلمي إثيوبيا في العاصمة أديس أبابا وغيرها من المدن للمطالبة بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، واحتجاجا على استمرار الاعتقالات في صفوفهم، وطالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين من لجنة ممثلي مطالب مسلمي إثيوبيا لدى الحكومة.
وقد ازداد غضب المحتجين بسبب ظهور فيلم على القناة الرسمية الإثيوبية يتهم أعضاء لجنة ممثلي مطالب مسلمي إثيوبيا لدى الحكومة بالإرهاب وينعتهم بالتطرف، دون إدانة من قبل المحكمة.
كما طالب المحتشدون، الذين رفعوا شعار "ليسمع صوتنا في كافة المدن"، بما اعتبروه حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية دون تدخل السلطات، وأعربوا عن غضبهم من طول تجاهل مطالبهم الدستورية.
وكان ناشطون في حركة "ليسمع صوتنا" الإثيوبية قد دعوا المسلمين في مدن عدة إلى الخروج للاحتجاج على استمرار اعتقال السلطات الإثيوبية مفكرين وعلماء قادوا مطالب المسلمين بحرية ممارسة شعائرهم.
جدير بالذكر الإشارة إلى أن هناك خداعا إعلاميا يهدف إلى تصوير المسلمين في إثيوبيا على أنهم أقلية بالمقارنة بالنصارى، وهو أمر يخالف الحقيقة، فالمسلمون في إثيوبيا كما ذكرنا يمثلون الغالبية العظمي من الشعب الإثيوبي، ولولا التضييق عليهم، وتزايد الجمعيات المسيحية الأجنبية، وتزايد نفوذ الكنيسة ونشاطاتها للدعوة للمسيحية، لما بقى للمسيحية أي وجود في إثيوبيا.
كما يعاني المسلمون في إثيوبيا من كثير من السياسات العنصرية، ومن ذلك إغلاق مكاتب بعض المؤسسات الإسلامية الدولية لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م من قبل الحكومة الإثيوبية.
إلى جانب ذلك فإن الحالة التعليمية لمسلمي إثيوبيا تتسم بالسوء الشديد مقارنة بالنصارى، وقد أدى ذلك إلى حرمانهم من المراكز القيادية في الدولة، وهو هدف سعت إليه الكنيسة الإثيوبية والنصارى، فقد كان لسياسات الإفقار ونشر الجهل والإقصاء عظيم الأثر في التأثير على الحالة الإسلامية في إثيوبيا بصفة عامة.
سقط عشرات المسلمين قتلى وجُرح المئات واعتُقل الآلاف على إثر قيام الشرطة الإثيوبية بإطلاق النار على المسلمين الذين نظموا مظاهرة سلمية في العديد من المدن، للمطالبة بإطلاق سراح عدد من الدعاة الذين تم اعتقالهم.
وقد شنّت الحكومة الاعتداءات البشعة بقنابل الغاز والرصاص الحي وإغلاق طريق المتظاهرين في العديد من المناطق عقب إعلان بيان يؤكد على أن الشرطة لن تتسامح مع بقاء المسلمين في مظاهرتهم، التي خرجت للتنديد بالاعتقالات وانتهاك حقوق المسلمين الدستورية وتعزيز مكانة "الأحباش" على حساب أهل السنة بـ"إثيوبيا" واعتبارهم طائفة مسلمة، وهو ما رفضه المسلمون السنة
==================================
(5) أوجادين الصومالية المحتلة
يقول أسامة التهامي – في موقع لواء الشريعة- إن إقليم أوجادين الصومالي رغم عروبته وإسلامه فإنه يرزح تحت الاحتلال الإثيوبي منذ عشرات السنين؛ حيث يمارس عليه كافة أشكال الضغط والإرهاب من أجل إخماد نار مقاومته، ووأد محاولات أبنائه للعودة مرة أخرى لأحضان الوطن والأمة الإسلامية، في حين تتفشى حالة من الصمت والتجاهل من قبل المسلمين الذين ربما تعددت مآسيهم وقضاياهم، فلم يعد يدرون أيها يتابعون أو يتضامنون، خاصة وقد زاد بلة طينهم سوء أحوالهم وتدهور أوضاعهم.
وتبلغ مساحة إقليم أوجادين على أقل تقدير حوالي أربعمائة ألف كيلو متر مربع، يعيش عليها ما يقرب من ثمانية ملايين معظمهم من المسلمين، في حين تقدر سلطات الاحتلال الإثيوبي هذا العدد بما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، بهدف التقليل من أهمية قضية الإقليم الذي يطالب أبناؤه بالاستقلال والانضمام إلى أرض الصومال، منذ أن تقاسمت كل من بريطانيا وفرنسا التركة الإيطالية في دول القرن الإفريقي، في أعقاب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت ترزح الصومال بأجزائها المختلفة تحت نير الاحتلال الإيطالي فأضحت تخضع للاحتلال الفرنسي والبريطاني، غير أن الدولتين الأوروبيتين تعمدتا كعادتهما بعد انتهاء عصر الاحتلال إلى تجزئة المجزأ؛ فأهدت بريطانيا مستعمرتها (إقليم مانديرا) إلي كينيا فيما أهدت رَجلََها في إثيوبيا (هيلاسلاسى) إقليم أوجادين، وعملت فرنسا على انفصال الجزء الشمالي الشرقي المسمى الآن جيبوتي عن الصومال كشرط للخروج منه في حين قسمت بريطانيا ما بقي من الصومال إلى صومال إنجليزي وآخر إيطالي، واللذان شكلا فيما بعد الجمهورية الصومالية.
وعلى الرغم من أن الاستفتاءات الشعبية في الإقليميين الكيني والإثيوبي جاءت لصالح الاستقلال والانضمام إلى الصومال، إلا أنهما بقيا في نضال ضد الحكومات المركزية حتى سقوط نظام الرئيس الصومالي سياد بري عام 1990م، وبداية الحرب الأهلية ما أوقف الدعم عن الحركات النضالية المطالبة بالاستقلال في الإقليمين، ولتسقط أخر جهة عربية إسلامية يمكن عبرها تقديم الدعم لأهالي الإقليمين الذين شاركوا مع القوات الصومالية في حربين من أجل تحقيق الاستقلال: أحدهما محدودة عام 1964م، والأخرى شاملة عامي 1977/1978م ولتتواصل بعد ذلك المقاومة لسكان أوجادين، عبر ما يسمى بجبهة تحرير أوجادين من الاحتلال الإثيوبي في ظل أوضاع وظروف أقل ما توصف بأنها كارثية.
ثمة أسباب قوية دفعت إثيوبيا إلى التشبث بالسيطرة على إقليم أوجادين برغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها جراء المقاومة الشرسة من ثوار الإقليم، فحسبما أكدت تقارير منظمات إثيوبية رسمية؛ فإن الإقليم يعد من أهم المناطق المهمة في القرن الإفريقي؛ وذلك لموقعه الاستراتيجي ولكونه محل الصراع بين الكنيسة والمسجد عبر التاريخ، وكذلك باعتباره همزة الوصل بين دول القرن الإفريقي، وهي جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا، كما يمر فيه نهرا شبيلي وويب، فضلاً عن احتوائه على مخزون كبير من المعادن والغاز الطبيعي والنفط، إلا أنه لم يُستغل بعدُ في حين تعاني المنطقة برمتها من نقص حاد في هذه المواد.
وقالت فوزية عبد القادر منسقة شئون المرأة والطفل باللجنة
التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها :
إن استهداف النساء بهذه العمليات الوحشية سياسة ممنهجة تقوم بها القوات الإثيوبية والتابعون لها لإهدار كرامة المرأة وتدمير الأسرة وإجبارها على العيش في ذل وانكسار".
وكانت صحيفة أمريكية قد نشرت مؤخرًا صوراً بالأقمار الصناعية تثبت قيام جيش الاحتلال الإثيوبي بإحراق بلدات وقرى بكاملها في "إقليم أوجادين" الواقع إلى الشرق من إثيوبيا.
لقد مارست سلطات الاحتلال الإثيوبي مختلف أشكال الاضطهاد والانتهاكات؛ لفرض هيمنتها على أبناء الإقليم والتي كان على رأسها فرض التجنيد الإجباري على المدنيين بالإقليم للقتال كمليشيات ضد المقاومة، وليكون المسلمون الصوماليون ضد المسلمين الصوماليين في محاولة للتخفيف من العبء الثقيل الذي سبَّبته المقاومة الإسلامية في الإقليم، فضلاً عن التقليل من عدد القتلى في صفوف الجيش الإثيوبي نتيجة عمليات المقاومة.
في هذا الإطار أيضاً أجبرت سلطات الاحتلال شيوخ القبائل في الإقليم على تعبئة قبائلهم لمحاربة مقاتلي الجبهة، حتى تمكنت من إجبار المدنيين على الانخراط في الخدمة العسكرية، وإشراكهم في القتال بدون تدريب مسبق، فضمت إلى قواتها قسرًا عددًا كبيرًا من الأطباء والممرضين والمهندسين، وغيرهم من أبناء الإقليم الذين يعملون جاهدين على تقديم الخدمات للإقليم؛ مما أدى إلى تدهور الأوضاع وتفاقم مأساة الإقليم.
وبحسب شهادات العديد من أبناء أوجادين ونشطاء منظمات الإغاثة الدولية؛ فإن القوات الإثيوبية تقتحم المستشفيات لتجنيد الأطباء والممرضين والعاملين فيها، كما تجبر الموظفين المهنيين والحراس والسائقين في المصالح الحكومية بالإقليم فضلاً عن الموظفين بمشروعات مُمَوَّلة من قبل مانحين أوروبيين كالبنك الدولي على الذهاب إلى مناطق المواجهة في أوجادين، وهو ما دفع الآلاف من أبناء الإقليم إلى الفرار والنزوح إلى الدول المجاورة، مخافة التعرض لمصير المتخلفين عن الانضمام للقوات الإثيوبية من قتل أو تعذيب أو سجن مدى الحياة.
ثم تأتي الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإثيوبي بحق سكان الإقليم؛ حيث رصدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) العديد من جرائم الاغتصاب الجماعي والقتل والصلب والتخريب لترويع السكان المحليين، فضلاً عما تفرضه هذه القوات من حصار على المعونات الإنسانية والحركة التجارية في بعض مناطق أوجادين؛ بدعوى منع وصول الدعم اللوجيستي للمقاتلين الاستقلاليين، مما رفع من احتمال حدوث مجاعة، وهو ما ألجأ السكان إلى أكل الأعشاب والشرب من جذور النباتات إن وجدت.
كما ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية قد كشفت في وقت سابق, عن تدمير قرى وتشريد مواطنين وحالات اغتصاب واغتيالات يمارسها جيش الاحتلال الإثيوبي في إقليم أوجادين ذي الأغلبية المسلمة شرقي البلاد منذ أكثر من عام.
وقالت الصحيفة: إن أديس أبابا بدأت عملياتها العسكرية ضد الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين في يونيو 2007 على أثر هجوم على محطة لاستغلال النفط أودى بحياة 74 شخصًا بينهم عدد من الصينيين.
وقد نشرت وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان الدولية تقارير عدة عن الوضع المأساوي لأهالي هذا الإقليم, إلا أن إثيوبيا مصرة على تكرار العبارة نفسها: "هذه التقارير لا أساس لها من الصحة".
وكانت مؤسسة علمية بحثية أمريكية تدعى "أسوسيشن أوف أدفانس أوف ساينس" أو " أي أي أي إس" قد ذكرت أن صور الأقمار الصناعية التي ظهرت مؤخرًا أثبتت صحة التقارير التي أكدت قيام الجيش الإثيوبي بإحراق بلدات وقرى بكاملها في إقليم أوجادين الواقع إلى الشرق من إثيوبيا.
الأنجيل المحرف "سفر أشعياء اصحاح 19"
 
كان فى مصر اغنيه اطفال اسمها لاعبينى والعبك واكسر صوبعك صوبعك توتى توتى
زى قرعة حمودى
images.jpeg
 
عودة
أعلى