المشترك بين إسرائيل و"الإخوان" لا يتوقف فقط عند آلية اللجان الالكترونية ومفرداتها وأهدافها، ولكن لاحظ أنك إذا أدنت سلوك إسرائيل الإجرامي ستواجه تهمة معاداة السامية، وإذا فضحت إرهاب "الإخوان" ستُتهم بمعاداة الإسلام، وعندما تنكشف أفكار وخطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ستلاحظ ضغوط "الإخوان" لفتح معبر رفح على مصراعيه لإدخال أهل غزة الى شبه الجزيرة المصرية، وإذا راجعت الإعلام الإسرائيلي ستجد غضباً لتشدّد مصر في رفض التهجير يتسق مع حملات "الإخوان" للإساءة الى مصر لرفضها التهجير، وحين تتابع تعنّت إسرائيل في تمرير المساعدات والسماح بعبورها إلى غزة ستجد منصّات "الإخوان" تستنكر عدم دخول الجيش المصري حرباً ضدّ إسرائيل لرفضها دخول المساعدات. ومقابل رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي تصفية القضية الفلسطينية كان هناك الرئيس "الإخونجي" محمد مرسي الذي رحّب بالاستغناء عن مساحة من سيناء ليقيم الفلسطينيون فيها، استجابةً لرغبة إسرائيلية وتشجيع أميركي، لكنك في النهاية ستدرك أنّ الاختلاف الظاهر بين "الاخوان" وإسرائيل هو أنّ الدولة العبرية تجمع اليهود الذين يعتقدون أنّ أرض فلسطين هي وطنهم، فيتجمعون لينشروا الفساد والإرهاب في محيط الدول التي تحيطهم، بينما الكائن "الإخونجي" لا وطن له، وينطلق من الدولة التي ولد فيها ويستوطن أي مكان لينشر فيه فساده ويمارس منه إرهابه.