إعداد وتأهيل قيادات الصف الثاني بقلم محمد الخضيري الجميلي

إنضم
2 يوليو 2012
المشاركات
89
التفاعل
75 2 0
إعداد وتأهيل قيادات الصف الثاني
المقدمة
١. لقد أصبح بناء وتجهيز صف ثاني من القيادات هاجساً يؤرق الكثير من المؤسسات حتى لسنوات عديدة، ولم يحظ التفكير في استراتيجيات تعاقب القيادات باهتمام المؤسسات حيث ساد الاعتقاد بأن لا ضرورة للتفكير في عملية تعاقب القيادات ما لم يكن الجيل السابق من القادة قد استنفذ دوره تماماً. ومما لا شك أن تفويض السلطة يعتبر عاملاً أساسياً ومهماً في تفعيل الأداء الوظيفي والمؤسسي على حدٍ سواء، وكذلك إن إعداد قيادات الصف الثاني أصبح من الموضوعات الهامة التي تفرض نفسها على كل المؤسسات الحديثة
٢. يتفق الجميع على أن نجاح الأعمال والمنظمات اليوم يتوقف على نجاح القادة وتقدمهم وتمكنهم من المهارات القيادية والإدارية اللازمة.وماذا يحدث لهذه المؤسسة إذا تركها القادة الحاليين لأي سبب من الأسباب؟ وكيف يتم ضمان استمرار العمل عندما تصبح وظيفة القائد شاغرة فجأة؟

لذلك سنسلط الضوء على أهمية إعداد صف ثانِ للقيادات، وسنتوقف أيضاً عند بعض الأدوار المطلوبة من القادة الحاليين نحو إعداد وبناء القادة البديلين عنهم.

تعريف القيادة
٣. للقيادة تعاريف كثيرة ومفاهيم واسعة وهنا سنعرف القيادة على أنها
القدرة في التأثير على الأفراد لجعلهم يرغبون في أنجاز أهداف المؤسسة .

٤. تعريف الاستراتيجية تعرف بانها تخطيط عالي المستوى، فمن ذلك الاستراتيجية العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة،وايضا تعرف الاستراتيجية على أنها علم وفن التخطيط والتكتيك

مصادر القيادة
٥. للقيادة عدة مصادر نذكر منها :
أ. مصادر رسمية: وتتضمن:

اولا. ما لدى القائد من سلطة لإيقاع الجزاء والعقاب أو الثواب وتسمى قوة الإكراه.

ثانيا. المركز الرسمي للقائد وموقعه في السلم التنظيمي وتسمى القوة القانونية.

ثالثا. ما يملكه القائد من مهارة وفن يميزه عن غيره من الرؤساء.
ب. مصادر ذاتية أو شخصية: وتتضمن:

اولا. أتصاف القائد بالصفات الشخصية المميزة التي تساعده على التأثير الأيجابي في الآخرين.

ثانيا. مشاركة القائد مرؤوسيه في همومهم وإعانتهم وتوجيههم وتسمى قوة الإعجاب

قيادات الصف الثاني
٦. وتقسم قيادات الصف الثاني الى عدة اقسام منها :

ا. مدراء الدوائر ومساعديهم.
ب. رؤساء الأقسام.

ج. المسؤولون الإداريون في مختلف المواقع والدوائر.

أهمية القيادة
٧. القيادة مهمة جدا في بناء المؤسسات واستمرار العمل فيها وذلك لأسباب كثيرة ونذكر منا :

ا. أنها حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.

ب. أنها تعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف الموضوعة.

ج . السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها.

د. تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم وتحفيزهم.

ها. القدرة على تنمية الفرد وزيادة المهارات الإنسانية والعملية.

أدوار القيادة

من الأدوار التي يقوم بها القائد معلما، القائد مستشارا، القائد قاضيا، والقائد متحدثا باسم المؤسسة.

القائد معلما
٨. يجب على جميع المديرين أن ينجزوا دور القيادة التعليمي. ويؤدي المديرون هذا الدور بتعليم المرؤوسين مهارات الوظيفة، وكذلك السلوك المقبول والقيم التنظيمية السائدة في المؤسسة. كما يحقق المديرون كثيرا من السلوك التعليمي من خلال تنفيذ عملهم اليومي الخاص بهم. إن عاداتهم في العمل، واتجاهاتهم، ومواقفهم، وتصرفاتهم، تعد نموذجا لكل من يلاحظهم.

مفهوم القيم التنظيمية: هي منظومه الطرق والقيم وقواعد العمل المتبعة في المؤسسة.

القائد مستشارا

٩. إن الدور القيادي الثاني الذي يلعبه المدير هو المستشار. ويتضمن هذا الدور قيام المدير بالإصغاء، وتقديم النصيحة، ومنع حدوث المشكلات بين المرؤوسين، والقيام بحلها في حال حدوثها. إن دور القائد مستشارا لا يعني أن يقوم بحل جميع مشكلات المرؤوسين، إنما يعني تقديم المساعدة في تحديد المشكلة الرئيسة، والبحث عن الحلول الممكنة.

القائد قاضيا

١٠. يشمل دور القائد كقاض تقييم أداء المرؤوسين، وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات، وتسوية النزاعات، وإقامة العدل.

تقييم الأداء يتطلب من معرفة المعايير التي تستخدم في قياس المخرجات.

وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات، فيرتبط بالاتصال والتدريب، لذلك يجب إبلاغ المرؤوسين، واطلاعهم على التعليمات والإرشادات الموجودة، وكيف تطبق على ظروفهم المحددة.

أما وظيفة تسوية النزاعات، فتتطلب ممارسة اللباقة والاهتمام بحل الخلافات.

وأما إقامة العدل فيتضمن إعطاء المكافآت والامتيازات لمن يستحقها، وكذلك فرض العقوبات المناسبة إذا لزم الأمر.

القائد متحدثا باسم المؤسسة

١١. يعمل القادة ناطقين باسم المرؤوسين عندما يقومون بنقل اقتراحاتهم، واهتماماتهم، ووجهات نظرهم إلى المسؤولين الأعلى، أي القيام بتمثيل وجهة نظر المرؤوس للجهات العليا في الإدارة.

إضاعة الكثير من الوقت وازدواج الجهد وأيضا تضارب في الأعمال. وهذه القيادة من أسوء أنواعها لأنها تؤذي في الكثير من الأحوال لعدم تحقيق الأهداف المرادة، وتدفع العامليين للتسيب الوظيفي مما يؤدي للأتكالية في العمل والتخبط وعدم القدرة على ايجاد التنسيق بين الفروع المختلفة والخلاصة النهائية فشل أي مشروع قائم على هذه القيادة •

القيادة الموقفية (الظرفية)

يشير هذا الأسلوب من القيادة عندما يستوجب على مدير المؤسسة ضبط أو تغيير أسلوبه ليتناسب مع مستوى التنمية لمن يحاول التأثير عليهم، النمط والأسلوب قد يتغير لتستمر تلبية حاجات الآخرين في المؤسسة استنادا إلى الوضع أو الحالة. وأن القائد الذي يصلح في موقف معين قد لا يصلح في موقف أخر .
مسؤولية القيادات العليا في تكوين القيادات البديلة.
١٢. على القيادات الإدارية العليا مسئولية هامة في شأن تكوين القيادات البديلة، إن تجهيز الصف الثاني لتولي المسئولية حين يحين الوقت أمر هام للغاية لضمان استقرار ونمو واستمرار المنظمة. ومن الأدوار التي تقوم بها القيادات الإدارية العليا ما يلي:

-نشر ثقافةالتجديد: وهذه هي المسئولية الأولى لها، فلابد أن تنشر القيادة العليا القناعة بين كل أعضاء المنظمة بأن الإحلال مسألة طبيعية ومطلوبة في الوقت ذاته. وهي طبيعية لأن المديرين يرقون لمناصب أعلى أو ينتقلون لمناطق أخرى أو يستقيلون أو يتقاعدون.ومن خلال مايلي:

ا. المتابعة الانتقالية: على القيادة العليا متابعة القيادة الوسطى وغيرهم من شاغلي مختلف الوظائف بهدف الكشف عن قيادات محتملة للمستقبل. ويتم تكوين بنك معلومات جاهزة.

ب. الإعداد التدريبي الرسمي: يتعين على القيادات العليا أن تعتمد خطة للتدريب الرسمي للقيادات الواعدة.

-تنظيم ورش عمل للقيادات المرتقبة: بحيث تتضمن جرعات تثقيفية وتدريبية، ومواقف وحالات عملية تتطلب اتخاذ قرارات وحل مشكلات.

ج. التجهيز لتعيين القائد البديل: وهذا يتطلب من القيادة العليا التحضير لعدة أمور وهي: التحضير القانوني والإجرائي، التحضير النفسي والتهيئة الذهنية للمنظمة، التحضير النفسي والتهيئة الذهنية للقائد البديل، التأكد من إتمام الإعداد والتدريب، طرح الاسم كمرشح على السلطة المختصة، التبرير الموضوعي للترشيح، إمكانية التعيين في وظيفة نائب في البداية التدرج الى منصب القائد.

الخاتمة

١٣. مما تقدم تبين لنا مفهوم القيادة التي هي القدرة في التأثير على الأفراد لجعلهم يرغبون في أنجاز أهداف المؤسسة . وأهميّة القيادة ومصادرهاويجب ان تكون قيادات الصف الثاني قادرة على تحليل الظروف والتحديات التي تلقي بآثارها على عملية الوصول الى الاهداف وقياس وتقييم الكفاءات
من الأدوار التي يقوم بها القائد معلما، القائد مستشارا، القائد قاضيا، والقائد متحدثا باسم المؤسسة.

بقلم .محمد الخضيري الجميلي
 
عودة
أعلى