تواجه إيران أزمة بيئية حادة مع استمرار التصحر وتآكل التربة بفعل الرياح في إتلاف مساحات شاسعة من البلاد. وترسم بيانات الأبحاث الأخيرة صورة قاتمة للوضع، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات شاملة لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة.
وبحسب الإحصائيات الحالية، فإن 22 من أصل 31 محافظة في إيران تتأثر بالتعرية الريحية، مع تحول 233 منطقة إلى مراكز فوق حرجة. وتحولت هذه المناطق إلى مصادر مهمة لإنتاج الغبار، مما تسبب في أضرار جسيمة للبيئة المحيطة. وتتراوح العواقب من تعريض الصحة العامة للخطر إلى تدمير الأراضي الزراعية والمرافق الصناعية.
ويشير وحيد جعفريان المدير العام السابق لمكتب شؤون الصحراء في منظمة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه إلى أن مراكز الأزمات في إيران تغطي حاليا مساحة 14 مليون هكتار. ومن المثير للقلق أن هذا الرقم من المتوقع أن يزداد بمقدار مليون هكتار سنويا بسبب التعرية الريحية.
وتعاني بعض المحافظات، بما في ذلك سيستان وبلوشستان، وخوزستان، وكرمان، وخراسان الجنوبية، وخراسان رضوي، من ظروف قاسية بشكل خاص. ويعزو جعفريان جزءاً من المشكلة إلى رفض المؤسسات الحكومية تخصيص حقوق المياه للسهول الفيضية الواقعة أسفل السدود، مما أدى إلى انخفاض كبير في الغطاء النباتي في مناطق صحراوية شاسعة. كما أدى جفاف الأراضي الرطبة إلى تفاقم تعرض التربة للتآكل بفعل الرياح.
وفي الحادي والعشرين من أغسطس/آب، سلطت صحيفة "بيام ما" الضوء على أن الصحارى في إيران توسعت إلى أكثر من 32 مليون هكتار في العقود الأربعة الماضية، وأن هذا الاتجاه يتسارع. وعلى النقيض من ذلك، تغطي جهود إزالة التصحر أقل من 300 ألف هكتار سنويا، وهو ما يقل كثيرا عن النطاق المطلوب.
التصحر أو تدهور الأراضي هي عملية تؤدي إلى جفاف المناطق الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي في الأراضي الجافة وشبه القاحلة والرطبة وشبه الرطبة. وتؤدي هذه العملية إلى تدمير الغابات وتحويل المسطحات المائية إلى مراكز للغبار.
وتحتل إيران الآن المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث معدلات تآكل التربة، حيث تتعرض ما يصل إلى 80% من أراضيها لخطر التصحر. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، وصل تآكل التربة في إيران إلى ملياري طن سنويًا، في حين انخفضت مساحات الغابات بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، تتصدر إيران العالم في التصحر بسبب التدخل البشري، حيث تتحول حوالي 30 مترًا مربعًا من الأراضي إلى صحراء كل دقيقة.
والوضع خطير أيضاً بالنسبة لموارد المياه في إيران. فقد جفت أكثر من 70% من سهول البلاد أو تواجه الجفاف الكامل الوشيك، في حين أن النصف المتبقي في حالة حرجة. وتتعرض مناطق المياه لخطر الجفاف الكامل، كما أدى انخفاض مستويات المياه الجوفية إلى زيادة خطر هبوط التربة في معظم الهضبة الإيرانية.
وتؤكد بيانات منظمة الموارد الطبيعية خطورة الوضع، إذ تكشف أن تآكل التربة في إيران يزيد بثلاثة أضعاف عن المتوسط في الدول الآسيوية، وبعشرين ضعف المتوسط العالمي.
Desertification Crisis in Iran: A Growing Environmental Threat - Iran News Update
Iran now ranks among the top five countries globally in terms of soil erosion rates, with up to 80% of its land at risk of desertification.
irannewsupdate.com
التصحر يهدد إيران ... ندرة في المياه وهجرة إلى المدن - ميدل ايست نيوز بالعربي
تواجه إيران أزمة تصحر تهدد الاقتصاد وقطاعها الزراعي وبنيتها التحتية وسط ندرة المياه وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية والهجرة الكثيفة للسكان من الريف إلى المدن.
mdeast.news
التصحر.. "خطر وجودي" يهدد إيران
www.alhurra.com