أنت تحاول عبثا الدفاع عن الرواية المخزنية التي تلقي اللوم كله على الأمير عبد القادر وتبريء الخائن عبد الرحمن بن هشام سلطان فاس..وهذا كلام مردود عليه ولاأساس له من الصحة..
الفرنسيون أنفسهم فضحوا سلطان فاس لما إحتلت فرنسا الجزائر عام 1830وقبل ظهور ومبايعة الأمير عبد القادر عام 1832..
مالا يعلمه الشعب الجزائري والشعب في المروك هو أن النظام الmaروكي إستقبل خبر سقوط مدينة
#الجزائر في قبضة الفرنسيين بالفرحة والرضا ورحب بإذلال الجزائر وهذا ما ذكره Charles DIDIER في كتابه Promenade au Maroc الصادر في عام1844!
مشاهدة المرفق 711712
أما عن علاقة الأمير عبد القادر مع سلطان فاس الذي خانه وغدر به فقد أكدتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال نشر في شهر فيفري 1873 ،.
وجاء في هذا المقال الذي نشر بتاريخ 25 فيفري 1873 ان هزيمة الأمير عبد القادر “لم تكن راجعة إلى الجيش الفرنسي وإنما إلى حيلة حليفه الخائن امبراطور المغرب، الذي بعد أن دفع بالعديد من مؤيدي الأمير عبد القادر إلى التخلي عنه، طرده بقوة العدد إلى ما وراء الحدود المغربية”.
ففي سنة 1844، أبرم السلطان عبد الرحمان مع فرنسا “معاهدة طنجة” وتخلى عن الأمير عبد القادر. و الأدهى من ذلك أن العاهل المغربي أرسل جيشه لمحاصرة جيش الامير عبد القادر الذي كان محاصرا من قبل جيش الاستعمار الفرنسي.
نيويورك تايمز الأمريكية: خيانات المغرب للجزائر ليست وليدة اليوم
وهناك مرجع مهم جدا ألفه المؤرخ الليبي الدكتور الشيخ محمد علي الصلابي بعنوان :
"كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي وسيرة الامير عبد القادر" يكشف فيها ملابسات وحيثيات خيانة سلطان مراكش للأمير عبد القادر..ويدحض فيها تماما الرواية المغربية التي يروجون فيها
أن سلطان مراكش قد ساعد الأمير عبد القادر الجزائري ضد فرنسا، و أن الأمير قد بايعه ! وكل ذلك الهراء، ولكن الحقيقة كما هو واضح في هذا المرجع أسفله ، وهي أن سلطان مراكش تعاون مع فرنسا للقضاء على مقاومة الأمير عبد القادر
سلطان مراكش لم يتعاون مع المحتل الفرنسي بسبب خوفه من فرنسا فقط ، بل لغيرته الكبيرة من شعبية الأمير الجارفة بين القبائل الجزائرية والمغربية على السواء ، فالأمير كان يعتبر بالنسبة لهم بطل قومي ، وقامت الكثير من القبائل المغربية في الريف والشرق بمبايعة الأمير عبد القادر الجزائري سلطانا ،
لولا أن الأمير رفض ذلك تواضعا و لأنه لم يكن يبغ جاها ولا سلطانا ، بل كان كل همه تحرير الوطن الجزائري من قبضة المحتل الفرنسي.
القول أن سلطان مراكش لم يكن راض عن معاهدة تافنة عار تماما من الصحة فبالعكس فقد كشف الأمير عبد القادر في إجتماعاً لمجلس الشورى في أحد مضارب الديوان، وبعد جلوس الجميع تكلم الأمير، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم ؛ الذي لا يجوز لنا القيام بأي عمل إلا بعد ذكر اسمه تعالى، والان سأطلعكم على رسالة السلطان عبد الرحمن إلى أحد زعماء قبائل بني زناسن وقعت بيد أحد أعواننا، سلمها إليّ وهي من ستة رسائل أرسلت إلى القبائل.
إن السلطان يحرض القبائل على التمرد كما ترون، ويتدخل في شؤون دولتنا، وأكثر من ذلك إنه يطلب من هذه القبائل تقديم العون للفرنسيين؛ الذين عقد معهم صلحاً دائماً يعدّه مشرفاً،
ويعتبر عودتنا إلى الحرب بعد صلح تافنة عملاً جنونياً مخالفاً للشريعة الإسلامية. وتابع الأمير كلامه فقال: يبدو أن السلطان كان يريد منا اقتسام الوطن بيننا وبين العدو، أي تقسيم التراب الجزائري، لذلك تراجع عن تأييدنا بعد عودتنا إلى الحرب، إنه لا يريد إزعاج العدو ولا مقاومته وإنما القبول بوجوده والاعتراف به رسمياً، والخضوع لمطالبه، ووضع مصالحه في المقام الأول في سياستنا وجيشنا، يجب أن تكون مهمته حماية نظام يكفل للفرنسيين مصالحتهم. وباختصار يريد السلطان منا أن نكون عملاء لا حكاماً أمراء.
وتم إرسال وفد من ذوي المراكز الكبيرة في الدولة، لمقابلة السلطان باسم الأمير ومحاولة إقناعه بنوايا أمير البلاد الطيبة نحوه، وبأن الأمير ليس له مطامع أكثر من تحرير البلاد، وتم تشكيل الوفد في تلك الجلسة بعد أن تقدم خليفة الأمير ونائبه البوحميدي الولهاصي، وتقدم أيضاً محمد بن عبد الرحمن الخليفـة الاخر للأمير، وسار الوفد في اليوم الثاني من شهر (أيلول عام 1847م) وأخذت القافلة تبتعد رويداً رويداً والأمير ينظر إليها يا له من حدث موجع،..
صل الوفد إلى فاس، فاستقبل السلطان المجاهد البطل البوحميدي بكأس من السم أفقدته الحياة، واستشهد هذا الفارس وهو يقوم بمهمة جليلة، وفي حصن تازة استشهد أيضاً باليوم نفسه خليفة الأمير على المدية محمود بن عيسى البركاني.
وصلت أخبار هذه المصائب إلى الأمير عبد القادر فاستقبلها استقبال المؤمن بالقضاء والقدر، وكانت خيبته في سلطان المغرب كبيرة، لقد رضخ لضغوط فرنسا ووقع معها معاهدة سلام يوم (10 سبتمبر 1844م)، وكان من أهدافها وضع الأمير عبد القادر في وضعية الخارج عن القانون في كامل التراب المغربي والجزائري.
وقد استشاط الشعب المغربي غضباً، وأراد مبايعة الأمير عبد القادر، ولكنه رفض ذلك فقد كان الشعب المغربي يكنُّ للأمير تعاطفاً معه، ويعتبره بطلاً للجهاد، كان لذلك الاتفاق أثر سيء على الشعب الجزائري والمغاربي، وكانت تلك المعاهدة بين سلطان المغرب وفرنسا بإشراف إنجليزي.
مشاهدة المرفق 711728
مشاهدة المرفق 711731
مشاهدة المرفق 711732
مشاهدة المرفق 711733
51- عاصمة الأمير «المدينة المتنقلة»
www.alsalabi.com
52- (الأمير عبد القادر وسلطان المغرب)
www.alsalabi.com
“الأمير عبد القادر” الجزائري الذي رفض أن يكون “ملكاً”…!
الأمير عبد القادر رفض أن يكون ملكا على العرب فمابالك أن يقبل بحكم المغرب..!
في سنة 1883 كتبت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الأمير عبد القادر الجزائري بعد وفاته، تقول “يستحق أن يُصنف من بين أفضل الرجال العظماء القلائل في هذا القرن”،وفي عام 1846، قرر المواطنون في ولاية “أيوا” تسمية مدينتهم الجديدة “القادر” تكريماً له، بعد أن قرأوا عن مقاومته الشجاعة للاحتلال الفرنسي وعن أخلاقه في السلم والحرب.
وقال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ويليام كلادستون عنه: “حاولت بكل ما أملك أن أقنع الأمير السيد عبد القادر الجزائري بمنصب إمبراطور العرب لكي نوظفه ونستغله ضد العثمانيين، وبالرغم من العداء الشديد الذي كان بينه وبين الأتراك فإنني لم أفلح بالرغم من كل الإغراءات والوعود والمزايا التي وضعتها فوق الطاولة للأمير بما فيها استقلال الجزائر وخروج المحتل الفرنسي من الجزائر، لكنه كان يرفض ذلك جملة وتفصيلا ومن دون نقاش…. حتى دخلني اليأس أن العرب لا يمكن توظيفهم واستغلالهم واستعمالهم، ولكن آخر كلمة أثرت في مسامعي وبقيت تدوي في عقلي وأخبرني أن أنقلها إلى الفرنسيين، أن الجزائر ستتحرر وتنال استقلالها من دون معروف وبركة طرف أجنبي ولن تجد جزائرياً بعدي ولا قبلي سيقبل أن يكون خادماً عندكم أو وكيلاً لمخططاتكم وسيكون استقلال الجزائر العائق الذي لا تطيقونه لعقود من الزمن ومن أرضنا ستتعثر مشاريعكم. فلست بحاجة لأن أكون ملكاً أو إمبراطوراً أو سلطاناً، فما يهمني بالدرجة الأولى هو أن أواجه المحتل الفرنسي وتغلغلكم في البلاد الإسلامية وفي نفس الوقت الخلافة الفاسدة التي تستعمل الدين لتحقيق أطماعهم الشخصية الفاسدة”.