هيه ذكريات من زمن فات
حيتس 3 لاختبار صدّ هجوم بالستي إيراني محتمل على إسرائيل
وزارتا الدفاع الأميركية والإسرائيلية تعلنان اختبار منظومة حيتس 3 لاعتراض الصواريخ البالستية بعد يوم من غارات اسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا.
الثلاثاء 2019/01/22
القدس - أعلنت وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأميركية الثلاثاء أنهما أجرتا تجربة ناجحة على منظومة حيتس-3 لاعتراض الصواريخ البالستية، المنصوبة في القواعد الجوية الإسرائيلية.
وجاءت الاختبارات بعد يوم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والقوات الإيرانية العاملة في سوريا وبعد مقتل 21 شخصا في غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية وسورية بالقرب من دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وتم نشر منظومة حيتس-3 (السهم) في قواعد سلاح الجو في جميع أنحاء إسرائيل قبل عامين، لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى فوق الغلاف الجوي والتي طورتها بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية الثلاثاء إنه بعد إطلاق الصاروخ الهدف اكتشفته رادارات النظام وأطلق صاروخ حيتس الذي تمكن من اعتراضه في الوقت المناسب وأنجز مهمته بنجاح".
وأشار البيان إلى "أن هذه التجربة تندرج في إطار مشروع تطوير الجيل الجديد لهذه المنظومة ونجاحها يشكل نقلة هامة على صعيد القدرات العملياتية لدولة إسرائيل في منظومة الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات خارجية وإقليمية محتملة فورية أو مستقبلية".
وأضاف أن منظومة صواريخ حيتس تعد "عاملا مركزيا في الدفاعات الإسرائيلية المتعددة وتشكل أعلى مستوى فيها".
وتهدف منظومة حيتس-3 إلى مواجهة تهديد الصواريخ بعيدة المدى على ارتفاعات عالية. أما أنظمة اعتراض الصواريخ الواردة على ارتفاعات منخفضة فهي إما منتشرة بالفعل أو قريبة من أن تصبح عاملة.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء مصنع "ملام" التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية التي تطور وتنتج صواريخ حيتس في أعقاب اختبار الصاروخ بحسب ما أعلن مكتبه
نتنياهو يتباهى بمنظومة حيتس 3 في مواجهة "الأعداء"
ورحب نتانياهو بالاختبار الناجح للصاروخ وقال "إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية وهجومية قوية جدا تعتبر من الأكثر تقدما في العالم، فليعلم أعداؤنا الذين يبتغون تدميرنا أن قبضة إسرائيل الضاربة ستصل إلى كل من يضمر لنا السوء وأننا سنحاسبهم".
وأضاف "سنواصل تطوير منظومات الأسلحة الأكثر تقدما وتطورا في العالم بنجاح بغية ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين وأمن دولة إسرائيل".
وقال أيضا في تغريدة على صفحته بتويتر "يجري بين إسرائيل والولايات المتحدة تعاون وثيق للغاية في مجال الصناعات الحربية. أود أن أعبر عن تقديري الخاص لحليفتنا الولايات المتحدة على التعاون الأمني وعلى التعاون في تطوير واختبار منظوماتنا الدفاعية بما فيها منظومة صواريخ حيتس".
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أكدت إيران إجراء اختبار لصاروخ بالستي مهم، مشيرة إلى أنها " تجري ما بين 40 و50 تجربة في السنة"، وسط تنديد أميركي وأوروبي بتلك التجارب.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الصواريخ البالستية الإيرانية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية وأنها بذلك تنتهك الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في مايو/أيار الماضي. وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض".
وتمول الولايات المتحدة جزئيا نظام حيتس الذي صمم وينفذ من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة بوينغ الأميركية.
وانطلق مشروع "حيتس" في 1988 في إطار البرنامج الأميركي للصواريخ الاعتراضية المعروف باسم "حرب النجوم" (ستار وورز).
تعتبر إسرائيل أن إيران عدوها اللدود وتعترض على التجارب الإيرانية للصواريخ.
وتستهدف إسرائيل مواقع سورية وشحنات أسلحة تقول إنها موجهة إلى حزب الله اللبناني، إضافة إلى مواقع إيرانية، مؤكدة أن الهدف هو منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.