صيد الأسود
عثر على جدارية في إحدى قصور مدينة نينوى في شمال العراق
لمشاهد قتل الأسود
ازدهرت الحياة في منطقة بلاد ما بين النهرين
ومع تزايد النمو السكاني بالمنطقة
انتشرت الأسود واخذت تفتك بالمواشي و الرعاه
وكان من واجب الملك الاشوري حماية رعيته وقتل الأسود
في عهد الملك آشور بانيبال الذي حكم عام ٦٩٩ قبل الميلاد
أصدر مرسوما ملكيا بمنع قتل الأسود إلا من قبل الملك
فأرسل الجنود و الصيادين
لأسر الأسود المتواجدة بنينوى
والاحتيال لحبسها في اقفاص خشبية
وفي ساحة مغلقة وتحت أنظار أهل نينوى
يتم فتح الأقفاص وتخرج الأسود
لترى أمامها الملك آشوربانيبال وهو في لباس الحرب ليقوم بنفسه بقتل الاسود
خلدت الجداريات طقوس صيد الأسود من قبل الملك آشوربانيبال
فتارة يصيدها وهو راكب فرسه مستخدما رمحه
وتارة أخرى يرميها بالسهام من فوق ظهر فرسه
وفي مناسبات اخرى كان يركب عربة ويرمي بالسهام
تكررت مشاهد الأسود
وهي تصاب بالأسهم
من قبل الملك
هزبرا اغلبا لاقى هزبرا
ملك يقتل ملك
كما كان يسمح للطاقم المساعد للملك بحمايته عند هجوم الأسود من خلفه
الجدارية مسروقة بالطبع
في المتحف البريطاني في لندن
مشاهد مؤلمة
يقوم الملك باستعراض جثث الأسود المقتولة في تلك المناسبة
الموضوع مختصر ولكني احث
الي يحب يطلع على باقي صور الجدارية راح يفاجأ بكمية المشاهد و المعلومات المتعلقة بصيد الاسود وراح يستمتع بالتاريخ والفن الجميل
التاريخ العربي زاخر بقصص قتل الأسود
وحفظ لنا الادب العربي قصيدة بشر بن عوانه وصراعه مع الاسد المسمى داذ في قصته المشهورة
أَفاطِمَ لو شَهِدتِ ببطن خَبتٍ
وقد لاقى الهِزَبرُ أخاكِ بِشرا
إذن لرأيتِ ليثاً رامَ ليثاً
هِزَبراً أَغلباً لاقى هِزَبرا
تَبَهنَسَ إِذ تقاعسَ عنه مُهري
مُحاذَرَةً فقلتُ عُقِرتَ مُهرا
أَنِل قَدَميَّ ظهرَ الأَرض إِنِّي
وجدتُ الأَرضَ أَثبَتَ منكَ ظَهرا
وقلتُ له وقد أبدى نِصالاً
مُحدَّدةً ووجهاً مُكفَهِرّا
يُدِلُّ بِمِخلَبٍ وبحدِّ نابٍ
وباللَّحَظاتِ تَحسَبُهُنَّ جَمرا
وفي يُمنايَ ماضي الحدِّ أَبقى
بمضربه قِراعُ الخَطبِ إِثرا
أَلَم يَبلُغكَ ما فعلت ظُباهُ
بكاظمةٍ غداةَ لَقِيتُ عَمرا
وقلبي مثلُ قلبكَ لستُ أَخشى
مُصاولةً ولستُ أَخاف ذُعرا
وأَنتَ ترومُ للأشبالِ قُوتاً
ومُطَّلَبي لبنتِ العمِّ مَهرا
ففيمَ تَرومُ مثلي أَن يُوَلّي
ويتركَ في يديكَ النفسَ قَسرا
نَصَحتُكَ فالتمس يا ليثُ غيري
طعاماً إِنَّ لحمي كان مُرّا
فلمّا ظنَّ أَنّ الغشَّ نُصحي
وخالَفَني كأنّي قلتُ هُجرا
مشى ومَشَيتُ من أَسَدَينِ راما
مَرَاماً كان إذ طَلَبَاهُ وَعرا
يُكفكِفُ غِيلةً إحدى يديه
ويبسُط للوثوبِ عَلَيَّ أُخرى
هَززتُ له الحُسامَ فَخِلتُ أَنّي
شققتُ به لدى الظلماء فَجرا
وَجُدتُ له بطائشةٍ رآها
لمن كَذَبَتهُ ما مَنَّتهُ غَدرا
بضربةِ فَيصَلٍ تركتهُ شَفعاً
وكان كأنَّهُ الجُلمودُ وِترا
فَخَرَّ مُضَرَّجاً بدمٍ كأنّي
هَدَمتُ به بِناءً مُشمَخِرّا
وقلتُ له يَعِزُّ عليَّ أَنّي
قتلتُ مُناسِبي جَلَداً وَقَهرا
ولكن رُمتَ شيئاً لم يَرُمهُ
سِواكَ فلم أُطِق يا ليثُ صبرا
تُحاولُ أَن تُعَلِّمني فِراراً
لَعَمرُ أبي لقد حاولتَ نُكرا
فلا تَبعد لقد لاقيتَ حُرّاً
يُحاذِرُ أن يُعابَ فَمُتَّ حُرّا
التعديل الأخير: