تقديم : هذه ترجمة ملخصة لأبرز النقاط الواردة في التقرير الاسرائيلي و التحقيق الخاص , بالأحداث الميدانية للـ7 من أكتوبر في مستوطنة بئيري , وهو يعبر حصرا عن وجهة نظر صائغه وليس مترجمه أو ناقله
لماذا بئيري ؟ لقد نالت المستوطنة حصة الأسد من التقارير الاعلامية العبرية و الروايات المركزية التي انطلقت من منظمة زاكا وتناقلتها شخصيات و منظمات وحكومات عدة , التقرير الأول كان في نهاية شهر مارس عبر القناة 12 و قد تم سحبه و طرح التقرير تشكيكا في الرواية الرسمية آنذاك , مفردا أسباب الخسائر البشرية المرتفعة للأفراد الغير مقاتلين الى القصف العشوائي من قبل الدبابات الاسرائيلية وهو ما تأكد لاحقا عبر مصادر متعددة.
التقرير مقتضبا :
قرر فريق التحقيق أن الجيش الاسرائيلي فشل في مهمة حماية سكان كيبوتز بئيري , ان شجاعة السكان و جنود الفرقة الاحتياطية (المتمركزة في الكيبوتز) تستحق الثناء , وهذا ما أدى لكبح الهجوم لبقية المناطق المجاورة.
سقط في الهجوم مائة و واحد مدني , و 31 فردا من قوات الأمن من بينهم 23 جنديا من جيش الدفاع و أعضاء الفرقة الاحتياطية و ثمانية رجال شرطة
تظهر النتائج تسلل حوالي ثلاثمئة و أربعين عنصرا من بينهم 100 عنصر من قوات النخبة في منظمة حماس
تم جمع آلالاف المعلومات والمواد من أجل انتاج صورة واضحة ودقيقة قدر الامكان لتسلسل الأحداث كما كانت (مئات الساعات من المحادثات والمقابلات مع السكان,التسجيلات والصور والمكالمات)
بدأ الهجوم من غزة الى الكيبوتز من الساعة 06.30 حتى 06.45 يوم 07/10,الاختراق قد تم الساعة 09.00 لاحقا واستكمل احتلاله من ال09.00 الى 13.30..أين وصلت القوة الأولى من جيش الدفاع فرقة البرق 99 , لتعيد تنظيم السيطرة والقيادة (بعد الانهيار) لتبدأ عمليات الاجلاء للسكان بعد الساعة 18.00
الساعة 10.00 مساءا تم استعادة السيطرة العملياتية على بئيري واستمرت الاشتباكات الى غاية 05.00 صباحا من اليوم التالي,خلال المسح الأخير تجددت الاشتباكات الى غاية الساعة 03.00 ظهرا
انتظرت قوات الجيش خارج المستوطنة منذ الظهر , وصل القادة مع القوات ودخلوا الكيبوتز مع جزء من القوات لفهم الوضع.
حادثة منزل الراحل بسي كوهين,حادث احتجاز رهائن في منطقة قتال.تم تنفيذ العملية من قبل القوات الأمنية التي كانت حاضرة بطريقة مهنية , مع الاستخدام السليم للوسائل المتاحة , بما في ذلك التفاوض والاستخبارات واستخدام دبابة كملاذ أخير
الساعة12.20 ظهرا يتم احتجاز مجموعة من سكان بئيري في منزل يوسي كوهين , 15.08 أحد المحتجزات تتصل بالخط الساخن للشرطة و تبلغ عن الحادثة و نتيجة لسوء فهم في مركز الشرطة وقع خطأ في تشخيص غرفة الاحتجاز,15.36 تم استدعاء قوة من الجيش و الشاباك من ناحال عوز الى موقع الحدث في بئيري للتعامل مع الوضعية.
15.59 بدأت الاتصالات الهاتفية بين الشاباك و قائد المجموعة (من نخبة حماس) , وبدأ اطلاق النار من قوة شيلداغ في منطقة مجاورة للمنزل,تواصلت المكالمات الى مجموع 30 مكالمة.
16.30 وصول دبابة بقيادة العقيد نسيم حزان من اللواء 401 الى المكان , وقامت الدبابة بدهس جميع سيارات عناصر حماس في المنطقة و أطلق قذيفة اتجاه المنازل
16.38 اتصل قائد المجموعة (من نخبة حماس) و يفيد بأنه قد أطلق صاروخ اتجاهه ,هنا تمكنت قوة الشاباك من تحديد المنزل
17.33 دبابة العقيد نسيم تطلق القذيفة الأولى باتجاه الممر خارج المنزل , قائد القوة البحرية المساندة يصدر أمرا باطلاق النار من الأسلحة الرشاشة قبل وصول العقيد باراك حيرام الى مكان الحادث.
18.00 تقرر اجتماع القيادة , اطلاق النار من الدبابة على الأرض أولا و اقتحام المنزل قبل حلول الظلام و هروب عناصر حماس وغادر العقيد حيرام باراك المكان بعد 20 دقيقة فقط ولم يصدر أمر نهائي باطلاق النار من الدبابة.
18.27 فشل التفاوض والاتصال للمرة الأخيرة , واتخذت الدبابة وضعية التأهب , مابين 18.27 الى 18.34 تم اطلاق ثلاث قذائف مدفعية من الدبابة وقتل المرحوم عدي و أصيب هداس دغان.
الساعة 6.57 تم اصدار الأمر باطلاق القذيفة الرابعة فوق سطح المنزل ولم تستسلم العناصر.
الساعة 19.57 بدأ اقتحام المنزل , 20.10 حاول أحد الجنود متكلما العربية التفاوض مع عناصر النخبة (منظمة حماس) لكنهم يطلقون النار ولا يستسلمون,استمرت المعركة للاستيلاء على المنزل 21.30 وتم التعرف على جثث 5 قتلى من سكان بئيري على الأقل.
الى هنا ينتهي مجمل التقرير.
ملاحظات : أجدد الالتزام بالأمانة , أن هذا التقرير يعبر في نصه و محتواه عن وجهة نظر واضعيه (الجيش الاسرائيلي) و عند الأخذ افتراضا بصحة التقرير , اننا ندرك نقاط عديدة أبرزها , أن الهجمة الأولى في 7 أكتوبر قد أفقدت القوات الاسرائيلية السيطرة والتحكم لفترة لا تقل عن 2 (ساعتين) , لم تتدارك قيادة الجيش الاسرائيلي الموقف ميدانيا الا بعد ساعات الزوال الأولى أين تم تكليف باراك حيرام بتنظيم عمليات التصدي والدفاع وافشال الموجات المتلاحقة من هجمات الفصائل الفلسطينية (نعم,نحن نتحدث حسب كل التقارير عن موجات وعمليات اسناد من داخل غزة تواصلت الى غاية 11 أكتوبر على الأقل),بالرغم من تنظيم العقيد حيرام للعملية الدفاعية الا أنه بقيت خطة الدفاع ضعيفة لحد كبير مع غياب التنسيق وترك المدنيين المسلحين مع قوات الشرطة و الشاباك في مجهودات فردية و منعزلة و دون قيادة أو تنسيق أمام مجاميع فلسطينية منظمة جدا و لديها أهداف محددة و جيدة التجهيز والتدريب.
التقرير الاسرائيلي لا يجيب عن كل الاسئلة المطروحة حول ما حدث في بئيري لكنه يقدم جزءا من التصور الشامل عن ما حدث في غلاف غزة.
لماذا بئيري ؟ لقد نالت المستوطنة حصة الأسد من التقارير الاعلامية العبرية و الروايات المركزية التي انطلقت من منظمة زاكا وتناقلتها شخصيات و منظمات وحكومات عدة , التقرير الأول كان في نهاية شهر مارس عبر القناة 12 و قد تم سحبه و طرح التقرير تشكيكا في الرواية الرسمية آنذاك , مفردا أسباب الخسائر البشرية المرتفعة للأفراد الغير مقاتلين الى القصف العشوائي من قبل الدبابات الاسرائيلية وهو ما تأكد لاحقا عبر مصادر متعددة.
التقرير مقتضبا :
قرر فريق التحقيق أن الجيش الاسرائيلي فشل في مهمة حماية سكان كيبوتز بئيري , ان شجاعة السكان و جنود الفرقة الاحتياطية (المتمركزة في الكيبوتز) تستحق الثناء , وهذا ما أدى لكبح الهجوم لبقية المناطق المجاورة.
سقط في الهجوم مائة و واحد مدني , و 31 فردا من قوات الأمن من بينهم 23 جنديا من جيش الدفاع و أعضاء الفرقة الاحتياطية و ثمانية رجال شرطة
تظهر النتائج تسلل حوالي ثلاثمئة و أربعين عنصرا من بينهم 100 عنصر من قوات النخبة في منظمة حماس
تم جمع آلالاف المعلومات والمواد من أجل انتاج صورة واضحة ودقيقة قدر الامكان لتسلسل الأحداث كما كانت (مئات الساعات من المحادثات والمقابلات مع السكان,التسجيلات والصور والمكالمات)
بدأ الهجوم من غزة الى الكيبوتز من الساعة 06.30 حتى 06.45 يوم 07/10,الاختراق قد تم الساعة 09.00 لاحقا واستكمل احتلاله من ال09.00 الى 13.30..أين وصلت القوة الأولى من جيش الدفاع فرقة البرق 99 , لتعيد تنظيم السيطرة والقيادة (بعد الانهيار) لتبدأ عمليات الاجلاء للسكان بعد الساعة 18.00
الساعة 10.00 مساءا تم استعادة السيطرة العملياتية على بئيري واستمرت الاشتباكات الى غاية 05.00 صباحا من اليوم التالي,خلال المسح الأخير تجددت الاشتباكات الى غاية الساعة 03.00 ظهرا
انتظرت قوات الجيش خارج المستوطنة منذ الظهر , وصل القادة مع القوات ودخلوا الكيبوتز مع جزء من القوات لفهم الوضع.
حادثة منزل الراحل بسي كوهين,حادث احتجاز رهائن في منطقة قتال.تم تنفيذ العملية من قبل القوات الأمنية التي كانت حاضرة بطريقة مهنية , مع الاستخدام السليم للوسائل المتاحة , بما في ذلك التفاوض والاستخبارات واستخدام دبابة كملاذ أخير
الساعة12.20 ظهرا يتم احتجاز مجموعة من سكان بئيري في منزل يوسي كوهين , 15.08 أحد المحتجزات تتصل بالخط الساخن للشرطة و تبلغ عن الحادثة و نتيجة لسوء فهم في مركز الشرطة وقع خطأ في تشخيص غرفة الاحتجاز,15.36 تم استدعاء قوة من الجيش و الشاباك من ناحال عوز الى موقع الحدث في بئيري للتعامل مع الوضعية.
15.59 بدأت الاتصالات الهاتفية بين الشاباك و قائد المجموعة (من نخبة حماس) , وبدأ اطلاق النار من قوة شيلداغ في منطقة مجاورة للمنزل,تواصلت المكالمات الى مجموع 30 مكالمة.
16.30 وصول دبابة بقيادة العقيد نسيم حزان من اللواء 401 الى المكان , وقامت الدبابة بدهس جميع سيارات عناصر حماس في المنطقة و أطلق قذيفة اتجاه المنازل
16.38 اتصل قائد المجموعة (من نخبة حماس) و يفيد بأنه قد أطلق صاروخ اتجاهه ,هنا تمكنت قوة الشاباك من تحديد المنزل
17.33 دبابة العقيد نسيم تطلق القذيفة الأولى باتجاه الممر خارج المنزل , قائد القوة البحرية المساندة يصدر أمرا باطلاق النار من الأسلحة الرشاشة قبل وصول العقيد باراك حيرام الى مكان الحادث.
18.00 تقرر اجتماع القيادة , اطلاق النار من الدبابة على الأرض أولا و اقتحام المنزل قبل حلول الظلام و هروب عناصر حماس وغادر العقيد حيرام باراك المكان بعد 20 دقيقة فقط ولم يصدر أمر نهائي باطلاق النار من الدبابة.
18.27 فشل التفاوض والاتصال للمرة الأخيرة , واتخذت الدبابة وضعية التأهب , مابين 18.27 الى 18.34 تم اطلاق ثلاث قذائف مدفعية من الدبابة وقتل المرحوم عدي و أصيب هداس دغان.
الساعة 6.57 تم اصدار الأمر باطلاق القذيفة الرابعة فوق سطح المنزل ولم تستسلم العناصر.
الساعة 19.57 بدأ اقتحام المنزل , 20.10 حاول أحد الجنود متكلما العربية التفاوض مع عناصر النخبة (منظمة حماس) لكنهم يطلقون النار ولا يستسلمون,استمرت المعركة للاستيلاء على المنزل 21.30 وتم التعرف على جثث 5 قتلى من سكان بئيري على الأقل.
الى هنا ينتهي مجمل التقرير.
ملاحظات : أجدد الالتزام بالأمانة , أن هذا التقرير يعبر في نصه و محتواه عن وجهة نظر واضعيه (الجيش الاسرائيلي) و عند الأخذ افتراضا بصحة التقرير , اننا ندرك نقاط عديدة أبرزها , أن الهجمة الأولى في 7 أكتوبر قد أفقدت القوات الاسرائيلية السيطرة والتحكم لفترة لا تقل عن 2 (ساعتين) , لم تتدارك قيادة الجيش الاسرائيلي الموقف ميدانيا الا بعد ساعات الزوال الأولى أين تم تكليف باراك حيرام بتنظيم عمليات التصدي والدفاع وافشال الموجات المتلاحقة من هجمات الفصائل الفلسطينية (نعم,نحن نتحدث حسب كل التقارير عن موجات وعمليات اسناد من داخل غزة تواصلت الى غاية 11 أكتوبر على الأقل),بالرغم من تنظيم العقيد حيرام للعملية الدفاعية الا أنه بقيت خطة الدفاع ضعيفة لحد كبير مع غياب التنسيق وترك المدنيين المسلحين مع قوات الشرطة و الشاباك في مجهودات فردية و منعزلة و دون قيادة أو تنسيق أمام مجاميع فلسطينية منظمة جدا و لديها أهداف محددة و جيدة التجهيز والتدريب.
التقرير الاسرائيلي لا يجيب عن كل الاسئلة المطروحة حول ما حدث في بئيري لكنه يقدم جزءا من التصور الشامل عن ما حدث في غلاف غزة.