عندما كنا نقول أن الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول عن بلاد العرب وأمنهم القومي ضد المشروع الصهيوني الضخم في المنطقة ضحك علينا البعض وقال أنها خزعبلات بن غفير وبتسلئيل سموتريش ونيتنياهو، وكأن اليمين الصهيوني خلق هذا الحلم بيوم وليلة ولم يحملها من اسلافه من مؤسسي المشروع الصهيوني، وهذه عقيدة وحلم ومشروع قومي صهيوني وبعضهم يعتبره ديني وحربنا معهم إنسانية ودينية بنفس الوقت وواهم من ظن غير ذلك، وكان الأجدر تجهيز وتسليح الفلسطينيين في غزة والإستثمار بهم ومن خلالهم لتعطيل هذا المشروع وإحتضانهم عسكرياً بدلاً من المشاركة في حصارهم، لا تقوموا بالإستثمار بالمقاومة حباً فيها ولكن دعنا نفكر من ناحية مصالح وإستراتيجية وخط دفاع اول واغلاق اي نافذة لايران واقول هذا الكلام لمراعاة كافة أنماط التفكير الموجودة، فإيران لم تدعم وتسلح المقاومة في غزة حباً فيها ولكن لأن مشروع إيران يتعارض مع المشروع الصهيوني وكان أولى للعرب بإلتقاط هذه الفرصة كما قلت ليس حباً فينا ايضاً ولكن لمصالحهم وأمنهم القومي.
وصدقوني التاريخ سيعيد نفسه والسنين القادمة ستثبت ان الكيان الصهيوني إن إنتهى من القضية الفلسطينية ونجح بتصفيتها فسينتقل لغيرها..
على كل حال غزة لم ولن تهزم باذن المولى والمنطقة تقف امام مفترق طرق تاريخي إن صح التعبير.. والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.