@anti poliz
أحسنت النشر.
تعقيبا,كان داخل الحركة النازية عدد من التيارات الثقافية والفكرية..كانت كلها تجتمع في خصائص معينة مثل الفوقية العرقية و معاداة السامية مؤسساتيا,لكن كانت تيارات فكرية أخرى مختلفة في ما بينها..لكن سرعان ما قضى عليها نهائيا وبشكل قاطع رجال SS والذين يمثلون مستقبل الرايخ الثالث..الى أغرب رجل وأشدهم غموضا في رسل هتلر..الى هاينريك هيملر والتي دفنت كثيرا من الأسرار معه , نافس هايملر غريمه الفيلسوف الفاشل (كان لقبه اللصيق حيث كان فيلسوفا عاطلا عن العمل,له عيب في رجله,هزيل القوام,سريع الغضب) و قد غيرت النازية من حياته الى ما نعرفه (أحد أهم منظري نظريات السيطرة الاعلامية على الشعوب)..تمكن هيملر من اقصاءهم جميعا لكن هذا الرجل غامض ولديه اهتمامات غامضة جدا..بنى هيملر معبدا خاصا لنخبة طلائعية من الشباب وقام باستبدال الكتاب المقدس والمسيحية بكتاب وثني مقدس يضم عناصر من الفولكلور الألماني القديم..اعتقد هيملر أن المسيحية خدعة ابتكرتها الشعوب المنحطة عرقيا و زاد ايمانه باكتشاف أن له جدة (من الجيل الرابع للوراء) قتلها رجال الكنيسة قتلا بشعا جدا جنوب ألمانيا لاتهامها بالسحر أثناء سعي الكنيسة لمحاربة كل مخالفيها (أغلب الروايات المحلية تقول بأنها قتلت ظلما لا ساحرة ولا بطيخ) لكن هيملر الشغوف جدا بالتاريخ التمس مظلوميته..
أغرب من هذا ؟ طبعا , يوجد..ذهب رجاله الغامضين الى استبدال الكتابة اللاتينية بالكتابات الرونية (الحروف القديمة للقبائل الجرمانية التي سكنت شمال أوروبا) و انطلقوا باحثين في مهمات متخفية عن العجائب الدينية والمحافل في كل العالم,وأحد أهم ما عثر عليه هؤلاء هو الأرشيفات السرية لمحفل الشرق الأكبر في باريس..الوحدة يا صديقي اسمها Ahnenerbe وهناك وثائق عجيبة جدا..وصل الحد برجال الوحدة وقادتها الطلب من موسوليني فتح الأرشيف السري للفاتيكان و قد رفض تماما و هنا انتكس هيملر لكن أكبر خيباته كانت عندما أمره هتلر بوقف "هذه الحماقات فورا" والتركيز على المجهود العسكري و اعتبر هتلر أن كل ما سعى له هيملر هو مجرد خرافات تافهة و علم زائف وأوقف التمويل عن وحدته الغريبة Ahnenerbe.