القاعدة الروسية في السودان: توازن إقليمي ودولي جديد

إنضم
18 مارس 2024
المشاركات
9
التفاعل
13 0 0
الدولة
Sudan
04/06/2024 16:01
Khattar-Abu-Diab.jpg

د. خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات الفرنسية
امستردام: 4/ يونيو/2024م: راديو دبنقا
بدأ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار، زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق عدة أيام يرافقه عدد من الوزراء والمختصين. للمشاركة في فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ختام الزيارة.
تأتي الزيارة بعد أيام من تصريحات للفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، لقناة العربية الحدث عن موافقة السودان على منح روسيا، قاعدة لوجستية في البحر الأحمر. وقد أكدت تصريحات السفير السوداني لدى روسيا لوكالة نوفستي الروسية قبل يومين موافقة الحكومة السودانية على منح روسيا تسهيلات عسكرية في بورتسودان.
قاعدة لمدة 25 عام
وسربت العديد من المصادر، ومن بينها قناة الشرق، معلومات اليوم عن أن اتفاق القاعدة سيمتد لفترة 25 عاما قابلة للتجديد وأن القاعدة ستكون قاعدة فنية لا تسمح فيها بتواجد أكثر من 300 جندي في وقت واحد، كما لا تسمح بتوقف 4 سفن عسكرية روسية في القاعدة بشكل متزامن.
وأثار هذا التطور العديد من التساؤلات بشأن التأثيرات الجيواستراتجية للقاعدة وكيفية تعامل القوى الدولية والإقليمية معها خصوصا في ظل تصاعد الوجود الإيراني في السودان بعد عودة العلاقات بين البلدين مؤخرا.
تحول كبير في التوازنات
راديو دبنقا التقى بالدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات الفرنسية وسأله عن مدلولات موافقة السودان على منح روسيا قاعدة عسكرية بحرية على البحر الأحمر.
اعتبر الدكتور خطار أبو دياب هذا التطور بمثابة منعطف سيمثل تحولا في التوازنات الراهنة سواء أن كان في منطقة حوض البحر الأحمر أو في منطقة القرن الأفريقي وفي وادي النيل.
يتابع الجميع اليوم ما يجري من هجمات على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وتأثيرات ذلك على الملاحة الدولية، وكذلك الأوضاع غير المستقرة في منطقة القرن الأفريقي والإقليم ككل.
مرحلة جديدة من الصراع
وشدد أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات الفرنسية على أن التمركز الروسي يعني أن الصراع في السودان، والمتفاقم منذ بداية الحرب عام 2023، يدخل الآن حيزا جديدا. فهذا الصراع لم يكن دوما لأسباب داخلية وجهوية وإقليمية، وإنما هو أيضا بسبب الموقع الجيوسياسي للسودان وثقله الاستراتيجي كبلد.
ونوه الدكتور خطار أبو دياب إلى أن روسيا كانت ترنو إلى السودان منذ عهد حكم البشير-الترابي وتحاول التمركز على أراضيه، لكن الحكم في السودان كان يتملص. لكن هذه المرة ونتيجة للحرب العبثية ضد الدعم السريع وصل الأمر إلى ما وصل إليه من خلال إعطاء روسية قاعدة فنية.
عودة النفوذ الإيراني
وأوضح الدكتور خطار أبو دياب في حديث لراديو دبنقا أن روسيا أصبح لها موطئ قدم، لكن الملاحظ أن ذلك يتزامن مع الدعم الإيراني للجيش السوداني. وهذا بدوره عامل جديد قد يعني وكأننا نشاهد تكرارا للوضع السوري لناحية الوجود المشترك الروسي-الإيراني ومن خلال هذا الصراع الدولي الدائر في الإقليم.
وحول تأثير هذا التطور الجيواستراتيجي على الحرب الدائرة في السودان، قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات الفرنسية إنه بالرغم من كل الدعم الذي تلقاه الجيش في الفترة الأخيرة، سمح له هذا الدعم بصمود أكثر فأكثر على بعض الجبهات، لكن زخم اندفاع الدعم السريع مستمر. لكن من الواضح في هذا الصراع المستمر منذ أكثر من عام، أن أيا من طرفيه لن قادرا على حسم الحرب لمصلحته على المدى المنظور، كما أن الطريق نحو تقسيم السودان لن يكون مفتوحا.
لا استثناء سوداني
واعتبر الدكتور خطار أبو دياب أن الأخطر هو أن يتكرر في السودان ما يحدث في بلدان اخرى من ليبيا إلى الصومال وحتى أثيوبيا وهذه أمثلة من دول مجاورة للسودان. وعبر عن قلقه من تطورات الأوضاع السودان وبقاء البلاد ساحة للصراع على موارد السودان وموقعه الجغرافي الحساس، فيما يتم تجاهل الإنسان السودان وهذه أكبر كارثة يمكن أن تصيب هذا البلد.



المصدر

 
صدق القول: لا نحب روسيا و لكننا نخاف أمريكا.
 
"مركز بحري روسي عسكري" في بورتسودان.. تفاصيل اتفاق وشيك بين موسكو والخرطوم
مصادر رسمية سودانية لـ"الشرق": بروتوكول لمنح الجيش السوداني أسلحة حربية ودعماً لوجستياً



بورتسودان -الشرق


كشفت مصادر رسمية لـ"الشرق"، الثلاثاء، تفاصيل مسودة اتفاق سوداني روسي يمنح روسيا مركز دعم فني ولوجستي عسكري في بورتسودان على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن "هذه المسودة تشير إلى 25 عاماً، وتنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق".
وتشير مسودة الاتفاق السوداني الروسي، إلى منح العتاد الحربي للجيش السوداني وفق برتوكول منفصل، وألا يتعدى التواجد الروسي 300 فرد يشغلون وظائف ثابتة.
ونقلت مصادر سودانية لـ"الشرق" أن مسودة الاتفاق الروسي السوداني تنص كذلك على ألا يتعدى عدد السفن الموجودة بنقطة الدعم الفني 4 قطع بحرية في نفس الوقت.
وأوضحت المصادر أن الاتفاقية السودانية الروسية "غير موجهة ضد أي دولة، وتعمل على تحقيق السلام وتسري فور التوقيع عليها".
وكانت روسيا دخلت على خط المشاورات السياسية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عام. كما حافظ الكرملين على علاقات ودية مع المؤسسة العسكرية في السودان.
واندلع الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل 2023، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية، كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وفي وقت سابق قال سفير روسيا في الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، إن السودان لم يتمكن بعد من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان.
وخلال فبراير الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم، وناقش معه قضية المركز العسكري الروسي.
وفي يونيو 2021 كشفت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق"، عن إعادة انتشار القوات البحرية السودانية في قاعدة " فلامنجو" بميناء بورتسودان بعد مغادرة آخر جندي من البحرية الروسية، وقالت المصادر حينها، إن القيادة العسكرية اتخذت قراراً بالحد من انتشار الوجود الروسي في قاعدة "فلامنجو" بالبحر الأحمر، واقتصاره على سفن الاستطلاع فقط.
وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.
وينص المشروع على أن توافق الخرطوم على إنشاء ونشر مركز لوجستي روسي على أراضيها، وتطوير بنيته التحتية وتحديثه، لتتيح صيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.
كما كان من المقرر أن يصبح المركز المقترح، وفقاً لإعلان موسكو، قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على أن لا يزيد عدد السفن الراسية في وقت واحد على 4، وأن لا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.
ويشار إلى أنه في عام 2019، وقع الجانبان الروسي والسوداني على اتفاقية لإنشاء مركز للدعم اللوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان.

 
جميع الشواهد تقول ان الحرب الأهلية السودانيه سوف تطول و ما مضى مجرد جولات تريبيه.... الله يلطف بالسودانيين و يولهم خيارهم و يكفيهم شر شرارهم
 
عودة
أعلى