تصادف اليوم اني كنت اقرا تقرير في نيويورك تايمز عن المفاوضات السعودية-الامريكيةاتعجب من شخص يتفاخر بنفسه وببلده وهو ومن في مثل حالة عاجز عن إدارة وحفظ هذا البلد ، فعلى سبيل المثال ، في بلده أكثر من نصف قضاتها ومشرعيها غير كويتيين ، تخيل !! ، وأغلب جيشها ورجال أمنها معهم الجنسية السعودية وبعضهم بدون جنسية ، بالإضافة إلى 5000 بنجلاديشي.
رحم الله رشيد الزلامي ، السعودي الفذ والذي شغل منصبا في الجيش الكويتي ، والذي عندما رأى صورة ملكه ، الملك فهد في مجلة في مكتبه في الكويت ، أطال النظر والقراءة فيها ، وعندما لامه أحد الكويتيين بقصيدة ، اجابه:
أنتم بدار مدلهة صدر مـن ضـاق
وانـا اتخيل صورتـه بالمجلـة
ماتعرفونـه ياردييـن الأعـمـاق
هذا الفهد ذخر الفهـد فـي محلـه
اللي لياشطـت ونشفـنّ الأريـاق
أنا وأنـت ومعزبـك تحـت ظلـه
وحنّا سعودييـن ياطـاق طربـاق
أحـرار ماعشنـا بعيشـة مـذلـه
رجالنا لو هو على مكسـر السـاق
حـب الكـرم والوفـا عـادة لـه
وأهل الحسد ماهم على باب الأرزاق
رزقي على اللي كوّن الكـون كلـه
واراد الله أن تشط وتنشف الأرياق ويأتي ذلك الكويتي ومعزبه تحت ظل الفهد ، وأنا اتخيل ذلك الكويتي البائس وهو يجرجر اذيال الخيبة إلى الحدود السعودية وهو مستذكر لقصيدة من تنمر عليه وأبلغ عنه لكي يفصل من وظيفته ، والكويتي الآن متشرد ومتوسل ظل الفهد على الحدود.
لولا الله ثم شجاعة وكرم ومروءة الملك فهد وسماحه لدخول المشردين لأرض السعودية والسعي لاسترداد الكويت ، لرأيت بعض من يمارسون الزعيق الآن مشغلي حراثات مجنزرة أو مدولبة في المزارع السعودية براتب لا يزيد عن 2000 ريال.
الكاتب ذكر ان دول الشرق الاوسط وبشكل عام المنطقة من غرب اسيا الى شمال افريقيا فيها نوعين من الدول :
دول ذات كثافة سكانية عالية وموارد مالية قليلة ودول ذات موارد ضخمة و كثافة سكانية قليلة وكلها معرضة للاضطرابات والقلاقل خصوصا في حال انسحاب الدعم والوجود الامريكي
الكاتب استثنى المملكة وانها تملك الاثنتين : الكثافة السكانية+الموارد المالية لذلك الولايات المتحدة حريصة على التطبيع معها لانها ترى فيها قوة اقليمية حقيقية عكس دول المنطقة..
نرجع لمحور نقاشنا :
استغرب من من يهايط بدولة لا تملك اي مقومات البقاء وغالبا لو انسحب الامريكان بيبعصونه الدول المجاورة ويجينا بقشته على ظهره .. ياخي احمد الله واذكر فضل من اواك وانت شريد طريد ترا ممكن المرة الجاية يقفل عليك الحدود ويقول ديرتك ودافع عنها ! وهياطك بينقلب بكاء ورجاء!