رد: مصر لاعب أم ملعوب به؟
د. خميس الهلباوىكلام لابد منه حول دور مصر الريادى بعض المصريين قد يشعرون بالحزن، عندما يسمعون أو يقرأون أن البعض يدعى أن مصر فقدت موقعها الريادى والقيادى على الساحة العربية، ولم يعد لها دور عربى مثل دورها السابق قبل يونيو سنة 1967.ولكن هل فقدت مصر موقعها الريادى فعلاً؟ وحتى لا ننسى، فإن قائد مصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصرهو الذى أشعل حماس العرب وفجر طاقاتهم وطاقات المصريين، بفكرة القومية العربية، وكانت مصر وقتها أغنى دولة عربية كما يعرف الجميع، وهى بالطبع أكبر وأكثر دولة عربية عراقة وحضارة وتقدم، وكانت فكرة القومية العربية مجرد حلم مستمر يحلم به العرب كلما أهينوا فى المحافل الدولية أو شعروا بالضعف نتيجة قهر الاستعمار العسكرى الغربى لتلك الدول ، ولم يكن للعرب فى ذلك الوقت أى ثقل دولى.ولكن بعد أن تبنى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فكرة القومية العربية بدأت أرصدة خزائن ثروة مصر النقدية فى النقصان، وببداية الحروب منذ سنة 1956 بدأت تتكالب القوى الاستعمارية الغربية على مصر، وبهزيمتها فى 1967 دخلت مصر إلى النفق المظلم ، كما أن الشعارات التى أطلقها الرئيس جمال عبد الناصر مثل "لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" وغيرها من الشعارات أدت إلى تكميم أفواه جميع المصريين، واستشرى الفساد فى مصر، وبرغم ذلك استطاع الشعب المصرى والجيش المصرى الانتصار فى حرب 1973ورد الكرامة للمصريين وللعرب فى نفس الوقت.واستطاع الرئيس محمد أنور السادات استرداد جميع الأراضى المصرية التى كانت تحت الاحتلال الإسرائيلى، ووضع الأسس لاسترجاع جميع الأراضى العربية التى تم احتلالها فى حرب 1967، لكن الدول العربية المعنية رفضت الاتفاقيات التى وقع عليها الرئيس السادات، وتآمرت على مصر واتهمتها بالخيانة، ونقلت الجامعة العربية من مصر إلى تونس، وفضلت اتهام مصر بالخيانة عن حصولها على أرضها.وفى الوقت الذى فقدت مصر فيه أرصدتها النقدية وعانى شعبها من الفقر والجوع، اكتظت خزائن الدول العربية بالأموال نتيجة حرب 1973 بارتفاع أسعار البترول عالمياً، وبدأت بعض الدول العربية الصغيرة بالكشف عن وجهها علنا بإقامة علاقات حميمة غير رسمية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بغية الظهور بمظهر القائد أو الدور القيادى، وقامت بالتوسط لحل بعض المشاكل بين بعض الدول العربية، وظن البعض أنها حلت محل مصر فى موقعها القيادى.ولكن هل فعلاً أصبحت تلك الدول رائدة للقومية العربية؟الإجابة بلا، ولكن نظراً لأن دور مصر العربى أصبح أكثر تعقلاً، عن دورها المندفع قبل يونيو 1967، ظن البعض بأن مصر تخلت عن دورها وأن دولاً أخرى احتلت دور مصر القيادى، بسبب ذهاب بعض من يسمون قادة بعض الأنشطة السياسية العربية إلى بعض الدول العربية للحصول على الأموال بدعوى توسطها فى النزاعات، فالسبب الرئيسى لهذه الاتصالات هو الحصول على الأموال والمنافع فقط.إن مصر تحافظ على هيبتها، ليس بالاندفاع خلف العواطف والاشتراك فى حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل، وهى منهمكة فى إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى نتجت عن الدفاع عن حقوق دول عربية سارعت بوضع يدها فى يد إسرائيل، لإنشاء قناة ملاحية عبر البحر الميت تنافس قناة السويس
.المصدر : موقع اليوم السابع ومقال الدكتو ر بنفس المنتدي
إذاعة أمريكية: دور مصر حيوي سواء تم اتفاق أم لا
22/8/2009
قال تقرير إذاعي أمريكي إن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للبيت الأبيض الثلاثاء 18 أغسطس، أسهمت في إعادة التركيز على دور مصر الحيوي والمتواصل في عملية التسوية في الشرق الأوسط. وقالت الإذاعة الأمريكية أن دور المصري مصر لا غنى عنه بالنسبة للسياسة الأمريكية، "سواء حدث اتفاق أم لا".
وقالت إذاعة صوت أمريكا التي تبث من واشنطن بتمويل من الكونجرس في تقرير لها الجمعة إن الرئيس المصري الراحل أنور السادات كان من بادر بالذهاب إلى القدس منذ أكثر من 30 عاما بخطابه في الكنيست، كما أشارت إلى أن مصر هي أول بلد عربي يقيم سلاما مع إسرائيل، وأن "القيادة المصرية تحظى بثقة من كلي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على السواء".
واستشهد التقرير بإشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة في يونيو، إشارته إلى الرئيس مبارك باعتباره "قوة استقرار" في المنطقة.
من جانبه قال روبرت ليبر، المحلل الأمريكي المتخصص في شئون الشرق الأوسط ،ان الحكومة الإسرائيلية الحالية وحكومة الرئيس مبارك طورتا ما يمكن تسميته بالعلاقة "البرجماتية والمؤثرة".
وتابع ليبر الأستاذ بجامعة جورج تاون القول إن "إسرائيل تعتمد على (الرئيس) المصري مبارك"، وأن مصر سوف تكون وسيطا على الأرجح. لكنه قال إن "ما يعد مثار تناقض هو أن التطلع إلى اتفاق كبير بين إسرائيل والفلسطينيين ضعيف جدا، من الناحية العملية".
لكن التقرير قال نقلا عن الصحفي البريطاني إيان ويليامز، إن الرئيس المصري حسني مبارك يواجه عقبات في طريق سعيه للعودة بالفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة التفاوض من جديد.
وأوضح وليامز أن إسرائيل وعدت بوقف بناء المستوطنات لكنها لم تفعل، لذا فهي لا تستحق ـ من وجهة النظر المصرية ـ لا تستحق أي تنازلات.
لكنه على الرغم من هذا، تريد مصر، التي تعد ثاني أكبر متلق للدعم الأمريكي في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، تريد أن تتوافق مع الولايات التي أعرب رئيسها الجديد صراحة عن نيته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
هذا فيما أضاف وليامز أن الرئيس المصري يواجه عقبة ثانية وهي أن "معاهدة السلام لا تحظى بشعبية بين الجماهير العربية في مصر"، لكنه قال إن الجانب الإيجابي هو أن الرئيس مبارك والقيادة الإسرائيلية يتفقان على أن إيران تمثل خطرا على المنطقة.
وأوضح أن مبارك "يرى الإسلام المسلح شيئا يمكن أن يطيح به" لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من قبل النظام المصري تظل مصدر القلق الأكبر لدى مبارك.