أمر الله عباده المؤمنين
بالصبر: وهو حال الصابر في نفسه
و بالمصابرة: وهي حاله في الصبر مع خصمه
و بالمرابطة: وهي الثبات واللزوم والاقامة على الصبر والمصابرة
فقد يصبر العبد ولا يصابر
وقد يصابر ولا يرابط
وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تعبُّد بالتقوى
فأخبر سبحانه أن ملاك ذلك كله التقوى
وأن الفلاح موقوف عليها
فقال تعالى
{.. وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
فالمرابطة كما أنها لزوم الثغر الذي يُخاف هجوم العدو منه في الظاهر
فهي لزوم ثغر القلب لئلا يدخل منه الهوى والشيطان فيزيله عن مملكته