شركة توشيبا ومراوح الغواصات السوفيتية |
---|
في أواخر عام 1967 بدأ جون أنتوني ووكر بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي،
إلا أن ووكر كان لديه معرفة بالتقنيات السرية للغاية، مثل نظام المراقبة تحت الماء SOSUS.
ومن خلاله، أدرك السوفييت أن البحرية الأمريكية كانت قادرة على تتبع موقع الغواصات السوفيتية من مسافات بعيدة من خلال التكهف الذي تنتجه مراوحها.
سارع السوفييت لجعل لغواصات صامتة.
وفي غضون خمس سنوات، بدأت مستويات الضوضاء المنبعثة من غواصات الصف الأول في الانخفاض بشكل كبير.
وبحلول نهاية الحرب الباردة في أواخر الثمانينيات، كانت الغواصات الروسية أقرب بكثير إلى نظيراتها الأمريكية.
وتدهورت بشكل كبير قدرة نظام المراقبة المتكامل تحت سطح البحر IUSS على اكتشافها وتتبعها من مسافة كبيرة. والغواصات الحديثة التي تعمل بالديزل أكثر هدوءًا ويصعب اكتشافها عن طريق الاستماع السلبي.
وفي غضون خمس سنوات، بدأت مستويات الضوضاء المنبعثة من غواصات الصف الأول في الانخفاض بشكل كبير.
وبحلول نهاية الحرب الباردة في أواخر الثمانينيات، كانت الغواصات الروسية أقرب بكثير إلى نظيراتها الأمريكية.
وتدهورت بشكل كبير قدرة نظام المراقبة المتكامل تحت سطح البحر IUSS على اكتشافها وتتبعها من مسافة كبيرة. والغواصات الحديثة التي تعمل بالديزل أكثر هدوءًا ويصعب اكتشافها عن طريق الاستماع السلبي.
كيف استطاع السوفييت من تحسين مراوح الغواصات السوفيتية لتقليل الضوضاء؟ |
---|
لجأت الحكومة السوفيتية إلى الشركات الغربية للحصول على التكنولوجيا اللازمة التي تمكنها من تحسين صناعة المراوح.
حيث حصل السوفييت على آلات التفريز (Milling Machine) من فرنسا أولاً وبالتحديد من شركة Forest-Liné والتي أصبحت حاليا شركة Fives
صورة آلة تفريز من صناعة الشركة الفرنسية Fives
كما لجأت الحكومة السوفيتية إلى الشركة اليابانية TOSHIBA
والتي تعاونت مع الشركة النرويجية KONGSBERG Våpenfabrikk في بيع آلات التفريز والتي مكنت السوفييت من جعل المراوح أكثر سلاسة وبالنتيجة أكثر هدوءًا.
صورة تعبيرة لآلة تفريز مستخدمة في صناعة المراوح
لعبت الشركة اليابانية في بيع الآلات متقدمة مكونة من 5-محاور في انتهاك لقواعد لجنة التنسيق للرقابة على الصادرات متعددة الأطراف (CoCom) ببيع التكنولوجيا المتقدمة لدول مجلس التعاون الاقتصادي للدول الاشتراكية (СЭВ).
بينما قامت الشركة النرويجية ببيع أجهزة الكمبيوتر وبرامج التصميم التي يمكن استخدامها للتحكم في آلات التفريز.
صورة تنسب لحادثة بيع شركة توشيبا لآلة التفريز صورة آلة تفريز من صناعة الشركة الفرنسية Fives
كما لجأت الحكومة السوفيتية إلى الشركة اليابانية TOSHIBA
والتي تعاونت مع الشركة النرويجية KONGSBERG Våpenfabrikk في بيع آلات التفريز والتي مكنت السوفييت من جعل المراوح أكثر سلاسة وبالنتيجة أكثر هدوءًا.
لعبت الشركة اليابانية في بيع الآلات متقدمة مكونة من 5-محاور في انتهاك لقواعد لجنة التنسيق للرقابة على الصادرات متعددة الأطراف (CoCom) ببيع التكنولوجيا المتقدمة لدول مجلس التعاون الاقتصادي للدول الاشتراكية (СЭВ).
بينما قامت الشركة النرويجية ببيع أجهزة الكمبيوتر وبرامج التصميم التي يمكن استخدامها للتحكم في آلات التفريز.
مقطع مرئي لحادثة بيع شركة توشيبا لآلة التفريز المستخدمة في صناعة المراوح
جهاز التحكم النرويجي CNC 2000
مقطع مرئي للجهاز CNC 2000
من خلال السعي وراء المال والربح، زُعم أن الشركتين Toshiba Machine و KONGSBERG تسببتا في أضرار تتراوح بين مليار دولار و100 مليار دولار (بأسعار الثمانينيات) للبحرية الأمريكية. ويُزعم أن عملية البيع جعلت الغواصات السوفيتية أكثر هدوءًا بعشرين ضعفًا وأكثر صعوبة في تتبعها في فترة زمنية قصيرة جدًا.
وفي عام 2022 مع أزمة أوكرانيا وانسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية وفرض العقوبات، ظهرت أخبار أن الصين تقوم بتزويد روسيا بمكائن وآليات التصنيع.
كما سُلط الضوء على البرمجيات الروسية في مجال التصنيع كبدائل للبرامج الأجنبية المنسحبة من السوق الروسية وما تحتاج إليه من تطوير لتصل إلى نفس المستوى، ومن أشهر البرامج الروسية برنامج SprutCAM.
Makeyev |
---|