حرب غزة: الأمير محمد بن سلمان عزز نفوذ السعودية وإيران أضاعت جهودها
المركز العربي واشنطن دي سي
ظريف يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين إيران ودول الخليج لإيقاف مسار الاتفاق الدفاعي
تكاليف الهجوم الإيراني تجاوزت الفوائد: سرعت التقارب ومحادثات الصفقة الكبرى بين الولايات المتحدة والسعودية
**لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استغلال التحديات (والفرص) التي خلقتها حرب غزة لتعزيز سلطته في الداخل وفي المنطقة.
ومن دواعي ارتياح اللاعبين الإقليميين والعالميين الرئيسيين أن الدورة المتصاعدة من الهجمات المتبادلة المباشرة بين إسرائيل وإيران، لم تؤد إلى صراع إقليمي أوسع. وبدلاً من ذلك، أشار البلدان إلى أن هجماتهما تهدف إلى استعادة نظام الردع الهش، ولكن في سياق جديد وأكثر خطورة من الصراع المباشر.
**تجلت مخاطر نظام الردع المعاد صياغته بوضوح في الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في 13 أبريل على إسرائيل.
رغم إصرار قادة إيران على أن الغرض من الهجوم كان استعادة الردع، فمن خلال إرسال نحو 300 صاروخ وطائرة بدون طيار عبر السماء العربية، خاطرت إيران باستعداء دول الخليج ــ وخاصة المملكة العربية السعودية.
**أثار وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف احتمال أن تكون تكاليف الهجوم الإيراني قد تجاوزت الفوائد. وخلال منتدى عُقد في طهران في شهر مايو، قال ظريف: "إن أهم شيء كان يمكن أن نفعله بعد حرب غزة لسحب بساط التطبيع من تحت أقدام الرأي العام العربي هو اقتراح اتفاقيات عدم اعتداء مع هذه الدول".
**في ذلك، ربما يكون ظريف قد تحدث عن احتمال أن يكون الهجوم الإيراني في 13 أبريل قد دفع المملكة العربية السعودية إلى تسريع مناقشات اتفاقية الدفاع مع إدارة بايدن. ومن المؤكد أن مثل هذه النتيجة ستكون أكثر ضررا لإيران من أي مكاسب من تخريب التطبيع الإسرائيلي السعودي. ففي نهاية المطاف، بحلول مايو 2024، أصبح هذا الاحتمال موضع نقاش تقريبًا بسبب تصميم نتنياهو على مهاجمة رفح.
**تفاؤل إيران السابق بقدرتها على الاستفادة من حرب غزة حل محله الآن القلق من أن العديد من جهودها، بما في ذلك الانفتاح على المملكة العربية السعودية بوساطة الصين، لم تترجم إلى النفوذ الذي سعت إليه إيران.
**في حين تجنب المسؤولون السعوديون الإدلاء بتصريحات عامة واسعة النطاق حول تصوراتهم المتطورة لسياسات بايدن في الشرق الأوسط، فإن المعلقين الإعلاميين السعوديين يوفرون نافذة على آراء النخب الحاكمة.
**سمح القادة السعوديون للبيت الأبيض بالتركيز بعناية على مسألة الارتباط، وهو ما قد يكون منطقيًا من الناحية التكتيكية. ويشير هذا الموقف أيضًا إلى أن الرياض تريد خلق أقصى قدر من المرونة بطرق يمكن أن تساعدها على إبعاد أي اتفاق أمريكي سعودي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع وجود الكثير من "خطوات" الإدارة التي لم يتم تحديدها بعد، فإن الرياض لديها مجال للمناورة.
**باختصار، يواجه سعي المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة تحديات.
**مع ذلك، يجب على الرياض أن تشكر إيران (وربما إسرائيل) على خلق السياق لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية، وهو ما لم يتوقعه سوى قليلون عندما بدأ بايدن رئاسته.
**لا ينبغي الاستهانة بقدرة الأمير محمد بن سلمان على الاستفادة من هذه الفرصة.
arabcenterdc.org/resource/the-g…
المركز العربي واشنطن دي سي
ظريف يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين إيران ودول الخليج لإيقاف مسار الاتفاق الدفاعي
تكاليف الهجوم الإيراني تجاوزت الفوائد: سرعت التقارب ومحادثات الصفقة الكبرى بين الولايات المتحدة والسعودية
**لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استغلال التحديات (والفرص) التي خلقتها حرب غزة لتعزيز سلطته في الداخل وفي المنطقة.
ومن دواعي ارتياح اللاعبين الإقليميين والعالميين الرئيسيين أن الدورة المتصاعدة من الهجمات المتبادلة المباشرة بين إسرائيل وإيران، لم تؤد إلى صراع إقليمي أوسع. وبدلاً من ذلك، أشار البلدان إلى أن هجماتهما تهدف إلى استعادة نظام الردع الهش، ولكن في سياق جديد وأكثر خطورة من الصراع المباشر.
**تجلت مخاطر نظام الردع المعاد صياغته بوضوح في الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في 13 أبريل على إسرائيل.
رغم إصرار قادة إيران على أن الغرض من الهجوم كان استعادة الردع، فمن خلال إرسال نحو 300 صاروخ وطائرة بدون طيار عبر السماء العربية، خاطرت إيران باستعداء دول الخليج ــ وخاصة المملكة العربية السعودية.
**أثار وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف احتمال أن تكون تكاليف الهجوم الإيراني قد تجاوزت الفوائد. وخلال منتدى عُقد في طهران في شهر مايو، قال ظريف: "إن أهم شيء كان يمكن أن نفعله بعد حرب غزة لسحب بساط التطبيع من تحت أقدام الرأي العام العربي هو اقتراح اتفاقيات عدم اعتداء مع هذه الدول".
**في ذلك، ربما يكون ظريف قد تحدث عن احتمال أن يكون الهجوم الإيراني في 13 أبريل قد دفع المملكة العربية السعودية إلى تسريع مناقشات اتفاقية الدفاع مع إدارة بايدن. ومن المؤكد أن مثل هذه النتيجة ستكون أكثر ضررا لإيران من أي مكاسب من تخريب التطبيع الإسرائيلي السعودي. ففي نهاية المطاف، بحلول مايو 2024، أصبح هذا الاحتمال موضع نقاش تقريبًا بسبب تصميم نتنياهو على مهاجمة رفح.
**تفاؤل إيران السابق بقدرتها على الاستفادة من حرب غزة حل محله الآن القلق من أن العديد من جهودها، بما في ذلك الانفتاح على المملكة العربية السعودية بوساطة الصين، لم تترجم إلى النفوذ الذي سعت إليه إيران.
**في حين تجنب المسؤولون السعوديون الإدلاء بتصريحات عامة واسعة النطاق حول تصوراتهم المتطورة لسياسات بايدن في الشرق الأوسط، فإن المعلقين الإعلاميين السعوديين يوفرون نافذة على آراء النخب الحاكمة.
**سمح القادة السعوديون للبيت الأبيض بالتركيز بعناية على مسألة الارتباط، وهو ما قد يكون منطقيًا من الناحية التكتيكية. ويشير هذا الموقف أيضًا إلى أن الرياض تريد خلق أقصى قدر من المرونة بطرق يمكن أن تساعدها على إبعاد أي اتفاق أمريكي سعودي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع وجود الكثير من "خطوات" الإدارة التي لم يتم تحديدها بعد، فإن الرياض لديها مجال للمناورة.
**باختصار، يواجه سعي المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة تحديات.
**مع ذلك، يجب على الرياض أن تشكر إيران (وربما إسرائيل) على خلق السياق لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية، وهو ما لم يتوقعه سوى قليلون عندما بدأ بايدن رئاسته.
**لا ينبغي الاستهانة بقدرة الأمير محمد بن سلمان على الاستفادة من هذه الفرصة.
arabcenterdc.org/resource/the-g…