الضربة الصهيونية لقلب إيران وأهدافها الاستراتيجية الوقائية
الضربة الصهيونية التي سميت "المنطقة الرمادية" إن لم أكن مخطئ كانت ضمن نتائج حرب الظل مع إيران وليس ضمن الضربة الانتقامية التي كان قد قررها مجلس الحرب الصهيوني وأجل توقيتها في اجتماع أخر ثم فوض بها نتنياهو من الناحية السياسية!
أي من ناحية الحجم دون تصعيدات عدائية.
لذلك فالضربة كانت دفاعية وقائية بطريقة هجومية لاحتواء ردت الفعل الإيرانية في حالة ظهور الفعل الانتقامي الصهيوني الفاضح ضد ضربة إيران الانتقامية، التي عرفت بعملية "الوعد الصادق" التي فوبلت بعملية "الدرع الحديدي" الدفاعية التحالفية.
والتي كان هدفها الأول مطار الثعلة في محافظة درعا ومطار خلخله في محافظة السويداء السورية أيضاً وغالباً هاتين القاعدين الجويتين تحوي منصات لمسيرات كميكازية انقضاضيه من عائلة مهاجر على غرار النموذج الذي جربته فصائل حزب الله اللبناني، تحت إدارة قيادات وافراد فيلق القدس نيابة عن الحزب اللبناني الشيعي، كي لا يوجد ذريعة للصهاينة لعملية عسكرية واسعة ضد الدولة اللبنانية، وقد نشر فيلق القدس الإيراني نظام دفاع جوي محكم لحماية تلك القواعد الجوية التي أعطي فيها غير الإيرانيين إجازات مفتوحة، حفاظاً على الجوانب السرية للعملية الإيرانية الردية الجديدة الإيرانية، والتي كان الهدف منها تدمير وإشغال الدفاعات الجوية الصهيونية المخصصة لحماية الأهداف الجديدة للرد الإيراني، إذا ما قامت دولة الكيان بضربة مضادة للرد على عملية "الوعد الصادق" الإيرانية.
لذلك على ما يبدو أوكلت مهمة تدمير منصات إطلاق الدرونات الانقضاضية ومخزون الدرونات ومنصات الدفاع الجوي الإيراني لطائرات أدير الشبحية وغالباً بقنابل القطر الصغير الانزلاقية الصامتة الشبحية.
أما قاعدتي بابل وبغداد الجويتين فقد أوكل ضربها لغواصات سوبر دولفين الألمانية بطواقمها الصهيونية بصواريخ كروز توماهوك الأمريكية التي كان هدفها قواعد إطلاق الصواريخ الفرط صوتية ومستودعات صواريخها، إضافة لاستهداف منصات الدفاع الجوي الحامية لهذه القواعد الهجومية، وسقوط أحد صواريخ توماهوك في مزرعة عراقية، أكد أن الضربة الصهيونية كانت بهذا النوع من الصواريخ، الذي تطلقه دولة الكيان من غواصاتها الألمانية التي تمتلك منها دولة الكيان اليوم ثلاثة غواصات تحمل كل غواصة منها نحو 12 صاروخ مجنح، غالباً أطلقت من الخليج العربي تجنباً لاختراق أجواء أي دولة عربية.
وهناك حديث صدر عن موقع توب وور الروسي العسكري، عن أن الصهاينة استخدموا درونات "نيو هاروب" New Harop التي ضربت مصنع درونات داخل إيران وهي نسخة صهيونية مضاعفة المدى، علماً أن النسخة الأساسية مداها 1000 كم، ومضاعفة الرأس الحربي علماً أن راس هاروب يزن 23 كغ، والنسخة الجديد ذاتية التوجيه وتعتمد الذكاء الصناعي، وتعتبر صامتة إلكترونياً وأكثر تسللية، وقد كان المصنع خالي من العمال لأنه استهدف بشكل مبكر أي الساعة التاسعة صباحاً ويوم عطلة إسلامية ووطنية! حيث ذكرى ميلاد المرشد للثورة الإيرانية خامنئي!
ولكن موقع توب وور Top War العسكري الروسي، تكلم ايضاً على أن نجم المعركة أو العملية الصهيونية في سوريا والعراق وحتى إيران كان مقاتلة أدير الشبحية الصهيونية! F-35I Adir وهذا يعني أن عمل صواريخ توماهوك في العراق انحسر بعميلة تدمير الدفاعات الجوية، اما قواعد إطلاق ومستودعات الصواريخ الفرط صوتية، فقد استهدفته قنابل القطر الصغير الانزلاقية، التي أسقطتها مقاتلات أدير!
ثم استهداف منصات إطلاق الصواريخ الفرط صوتية داخل القواعد الجوية في أصفهان وتبريز! ويبدو أن ذلك تم بواسطة قنابل القطر الصغير المعززة المدى ER الصهيونية حتى مدى 150 كم أو الأمريكية حتى مدى 200 كم، إلا أن المؤكد هو تمكن الدفاعات الجوية المركزية الإيرانية من إسقاط وتدمير ثلاثة قنابل انزلاقية! ووفق موقع توب وور الروسي المرتبط بالمخابرات العسكرية الروسية، فإن إيران لن تعترف بتمكن طائرات أدير الشبحية، من تجاوز الأجواء الإيرانية، لأن في ذلك إهانة لقدرات دفاعاتها الجوية، لذلك إن صمتت دولة الكيان فسوف تصمت! وهذا إن كان كله صحيح، فهو يعني أن إيران لم تمتلك منظومة نيبو ام الرادارية أو منظومة اس 400 أو حتى ملكة المقاتلات سوخوي 35، ولكن قول إيران أنها فعلت دفاعاتها الجوية بعد الضربة، له دلالات كودية خطيرة!
والله أعلم بالصواب.