مشاهدة المرفق 677446
نقلت العديد من دول الخليج، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، معلومات استخباراتية حول خطط إيران لمهاجمة إسرائيل، موفرة بذلك معلومات حيوية كانت أساسية لنجاح عمليات الدفاع الجوي التي أحبطت الهجوم الضخم بشكل شبه كامل،
حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين ومصريين يوم الاثنين.
وقال التقرير إن هذا التعاون تم بقيادة الولايات المتحدة، التي تسعى منذ سنوات إلى تشكيل شراكة عسكرية غير رسمية لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وبين عشية وضحاها، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنّحة إلى جانب مئات الطائرات المسيّرة على إسرائيل. ولكن بحلول صباح يوم الأحد، تمكنت القوات الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، من إسقاط حوالي 99٪ من التهديدات الواردة، ولم تتسبب سوى مجموعة قليلة من التهديدات في أضرار طفيفة
وبينما كان من المعروف بالفعل أن الأردن شارك في إسقاط طائرات مسيرة متجهة إلى إسرائيل عبر أجوائه،
إلا أن تقرير الصحيفة كشف لأول مرة عن نطاق الأنشطة المشتركة عبر المنطقة، والتي شملت دولًا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن النجاح في إيقاف هذا العدد الكبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ يرجع إلى قيام
الدول العربية بتقديم معلومات استخباراتية حول الخطة الإيرانية، فضلاً عن تمكينها من استخدام مجالها الجوي وتوفير التتبع الراداري. وفي بعض الحالات، لعبت الجيوش العربية دورًا نشطًا في اعتراض التهديدات و”نشرت قواتها الخاصة للمساعدة”، حسبما ذكر التقرير، مما يشير إلى أن الأردن لم تكن الدولة العربية الوحيدة التي قامت بذلك.
وبحسب التقرير، لا يزال دور
السعودية و”الحكومات العربية الرئيسية الأخرى” طي الكتمان
وكانت بعض الحكومات العربية مترددة في البداية، خشية أن تؤدي مساعدة إسرائيل إلى جرها إلى صراع مباشر مع إيران أو مواجهة الانتقام. كما كان بعضها يخشى من أن تبدو كأنها تساعد إسرائيل وسط حربها على حماس في قطاع غزة، والتي بدأت بالهجوم المدمر الذي شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل، والذي كان الشرارة التي أشعلت التوترات الإقليمية.
ولكن وافقت السعودية والإمارات في نهاية المطاف على نقل المعلومات بشكل سري، بينما وافق الأردن على السماح للولايات المتحدة و”الطائرات الحربية التابعة للدول الأخرى” باستخدام مجاله الجوي. كما قال الأردن إنه سيستخدم طائراته الخاصة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة، قال المسؤولون.
وقالوا إن مسؤولون إيرانيون أبلغوا
السعودية ودول الخليج الأخرى قبل يومين من الهجوم بتفاصيل الرد المخطط له ضد إسرائيل وتوقيته حتى تتمكن تلك الدول من تأمين مجالها الجوي. وتم نقل هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة، مما وفر تفاصيل حيوية لخطط الدفاع الأمريكية والإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إنه مع اقتراب الهجوم، أمرت واشنطن بنشر طائرات وأنظمة دفاع صاروخية في المنطقة وتنسيق الدفاع بين إسرائيل والحكومات العربية.