Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
دور السعودية في الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين: القصة كاملة
عضوان الأحمري
@Adhwan
·
١٢ س
منذ بداية العام الماضي، فكرت السعودية تجاه القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة وهي جعل الدول الأوروبية تعترف بدولة فلسطين، لجمع أكبر قدر ممكن من الدول المؤيدة لحل الدولتين. نجحت المساعي واعترفت النرويج وأسبانيا وأيرلندا بفلسطين. بعدها اتجهت الرياض لأحد أهم حلفائها جمهورية فرنسا، وبعد جولات واتصالات وافقت فرنسا على رئاسة مشتركة بينها وبين السعودية لرئاسة المؤتمر في الأمم المتحدة. وقبل أيام من عقد المؤتمر شنت اسرائيل هجوما جويا على إيران أدى لتأجيل المؤتمر.
لكن الرئيس الفرنسي والجانب السعودي واصلات العمل والتنسيق لإقامة مؤتمر حل الدولتين، وهو ما سيتم الأيام القادمة، وأعلن ايمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعد هذا الإعلان الرئيس الفلسطيني ونائبه يشكران السعودية.
لكن طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي أنا تعج بمجاميع غوغائية تبحث عن إثارة الجدل عبر سرقة جهود الآخرين أو التقليل منها، أو محاولة لي وتأويل الأخبار لخدمة ما تريد. وفجأة بعد الرحلات المضنية للمسؤولين السعوديين شرقا وغربا لحشد الجهود للاعتراف بفلسطين، ظهر مغردون من بعض البلدان ينسبون الجهد لحكوماتهم، وهو ما يسيء لحكوماتهم أكثر مما يحس، ويزيد من التراشق الالكتروني المؤسف.
القصة كاملة
من خلال العمل مع السعودية، توصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خطة لتعترف فرنسا وحليفتاها بريطانيا وكندا من مجموعة السبع بدولة فلسطينية.
وكان لإعلان ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل صدى دبلوماسي هائل من الشرق الأوسط وعبر أوروبا إلى واشنطن حيث إن فرنسا ستصبح أكبر قوة غربية وأول عضو في مجموعة الدول السبع الكبرى يعترف بالدولة الفلسطينية.
وعلى الرغم من محادثات لأسابيع، لم يتمكن ماكرون من إقناع البلدين الآخرين بالانضمام إليه. وقال ثلاثة دبلوماسيين إن لندن لم ترغب في مواجهة غضب الولايات المتحدة، واتخذت أوتاوا موقفا مماثلا.
وقال دبلوماسي فرنسي "أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لا يمكننا الانتظار لإقناع الشريكين بالانضمام إلينا"، مضيفا أن فرنسا ستعمل على ضم المزيد من الدول قبل سبتمبر.
وطالب أكثر من 220 نائبا في البرلمان البريطاني، ينتمي عشرات منهم إلى حزب العمال الحاكم الحكومة بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء كير ستارمر.
وكتب 221 نائبا بريطانيا في الرسالة المشتركة "نحضكم على الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في المؤتمر الأسبوع المقبل"، في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة الذي يعقد يومي 28 و29 يوليو برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا في نيويورك.
مؤتمر حل الدولتين
فكر المسؤولون الفرنسيون في السابق في إصدار إعلان خلال مؤتمر كان من المقرر عقده في يونيو بالأمم المتحدة، تستضيفه السعودية وفرنسا بشكل مشترك، لرسم خارطة طريق نحو إقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء مع ضمان أمن إسرائيل أيضا.
لكن المؤتمر تأجل وسط ضغوط دبلوماسية أميركية مكثفة وبعد الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران.
ويرتبط إعلان ماكرون الصادر يوم الخميس بنسخة معدلة في موعد جديد من مؤتمر بالأمم المتحدة على مستوى وزاري، إذ أصبح من المقرر الآن عقده يومي الاثنين والثلاثاء.
وفي ظل الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر حل الدولتين على مستوى وزاري، مطلع الأسبوع المقبل في المقر الرئيسي للأمم المتحدة، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة خطوة أولى لبدء تنفيذ الحل، وسط اعتقاد متزايد أن فرنسا ترى أن سبتمبر المقبل هو الوقت المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويُعقد المؤتمر الوزاري برئاسة وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والفرنسي جان نويل بارو، في سياق المبادرة التي بدأتها الرياض وباريس منذ أشهر، وبمشاركة دولية واسعة.
وتدعو منصة المؤتمر المجتمع الدولي إلى الانتقال من خطاب الإدانة لخطاب الاعتراف، ومن مرحلة إدارة الأزمة إلى تنفيذ حل الدولتين كخيار واقعي لضمان الأمن للجميع.
ولعل أهم المحاور التي يطرحها مؤتمر السلام، هي ضمان تلبية استحقاقات الدولة الفلسطينية المشروعة على أراضي العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرؤية السعودية - الفرنسية
تنظر السعودية وفرنسا إلى المؤتمر كمنصة فاعلة لبدء حوار معمق، ينقل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من المرحلة الحالية التي تركز على احتواء الأزمات إلى مرحلة أكثر حسماً تجاه الحل النهائي.
وتعكس المبادرة تحولاً واضحاً نجحت من خلاله الرياض وباريس في حشد المجتمع الدولي لتبني نهجا أكثر جدية نحو مقاربة عملية بديلة عن الجمود السياسي، ففي حين تسعى السعودية إلى الدفع باتجاه قيام الدولة الفلسطينية، والاعتراف الجماعي بها كشرط أساسي لتهيئة الأرضية للسلام الإقليمي، تعمل فرنسا على تعبئة الدعم الدولي والأوروبي لإيجاد مظلة قانونية شاملة تُحصن هذا الاعتراف، وتجعله جزءاً من مسار تفاوضي شامل، مع إلزام جميع الأطراف بتطبيق الالتزامات.
محاور الرؤية السعودية - الفرنسية:
• الاعتراف الفوري الواسع بدولة فلسطين ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
• التطبيع الإقليمي كرافعة سياسية لكن بضمان الحقوق الفلسطينية أولاً.
• إصلاح السلطة الفلسطينية وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة واحدة.
• التمهيد لمستقبل سياسي قائم على الشراكة المدنية.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة، عملت السعودية ودول اللجنة الوزارية العربية الاسلامية على تهيئة أرض خصبة لنزع فتيل الأزمة من جذورها من خلال إيجاد حل نهائي لدائرة العنف المستمرة منذ عقود، لا يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية على حدودها المقررة بموجب القرارات الأممية.
وفي هذا السياق، نجحت اللجنة الوزارية برئاسة وزير الخارجية السعودي في كسر الجمود السياسي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد جولات مكوكية طافت خلالها عواصم العالم شارحة فيها تفاصيل الأزمة وحلولها، حيث تمكنت من بلورة مواقف دولية داعمة لحل الدولتين كحل سلمي لا بديل عنه.
ونجحت هذه الجهود في تبديل مواقف العديد من دول العالم المؤثرة، على غرار إسبانيا وفرنسا والنرويج، لإعلان اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية، وبدأت دول مؤثرة أخرى عمليات مراجعة فعلية لمواقفها من القضية الفلسطينية.
وحثّ وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي، بعد اجتماع اللجنة الوزارية مع السلطة الفلسطينية، في عمّان الشهر الماضي، الدول المترددة في الاعتراف بفلسطين إلى المسارعة في إعلان اعترافها.
لكن اللجنة الوزارية اكتفت بهذا الحد، مما دفع السعودية بتكليف وزير خارجيتها لطرق الأبواب الغربية ودفعها بحكم العلاقة التجارية والسياسية والتاريخية مع المملكة للاعتراف بدولة فلسطينية فكان التتابع بالاعتراف : أسبانيا ثم النرويج وأيرلندا.
عباس: جهود السعودية أسهمت في التزام فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن شكره وتقديره لجهود السعودية ومواقفها بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي أسهمت في الالتزام الفرنسي التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين.
ورحّب الرئيس الفلسطيني برسالة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أكد فيها عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مُثمّناً هذه الخطوة التي من شأنها الإسهام في إرساء السلام على أساس حل الدولتين، وفقاً للشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي.
بدوره، قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الخميس إنه أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وشكره على "الجهود الكبيرة التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اتصالاته مع فرنسا ودفعها للاعتراف بدولة فلسطين".
ووصف بيان لوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إعلان ماكرون بأنه قرار تاريخي يؤكد توافق المجتمع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، مجدداً الدعوة لبقية الدول التي لم تعترف بعد، لاتخاذ مثل هذه الخطوات الإيجابية والمواقف الجادة الداعمة للسلام وحقوق الفلسطينيين.
- المصادر : رويترز، الأمم المتحدة، الإعلام الفرنسي، صفحة الرئاسة الفلسطيني.
بالتأكيد، الجهود والمبادرات السعودية لن تفضي الى شئ من دون توحد الفلسطينيين. بالإضافة الى الحاجة لدعم عربي للجهود السعودية، مثلاً مقاطعة اقتصادية وسياسية من مصر والاردن وبقية الدول المطبعة مثل الامارات والمغرب ستخلق ضغط هائل ودعم كبير للخطوات السعودية والفرنسيهالمقال يركز على الجهود السعودية الفرنسية لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لكنه يغفل ذكر تحديات الانقسام الفلسطيني الداخلي بين فتح وحماس وتأثيره السلبي على الموقف الفلسطيني الموحد، وهو عامل جوهري يؤثر في جدية وفعالية أي حل سياسي. كما لم يُشرح كيف تؤثر المصالح الأمريكية والإسرائيلية في عرقلة الاعتراف الواسع بدولة فلسطين، خاصة موقف دول كبرى كأمريكا وبريطانيا وكندا التي ترفض حتى الآن الاعتراف لدواعٍ سياسية واستراتيجية، رغم جهود السعودية وفرنسا.
المقال يذكر المؤتمر والمبادرات السياسية لكن لا يتطرق إلى كيفية ضمان تنفيذ اتفاقيات حل الدولتين أو الإجراءات العملية لمتابعة القرارات، خصوصًا في ظل موجة العنف والصراعات الإقليمية التي قد تعرقل أي تقدم. ورغم الدور السعودي المالي والدبلوماسي، لم يُشرح كيف يمكن ضمان تمويل واستدامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وبالتالي تجاوز الضغوط الأمنية والاقتصادية التي تواجه الفلسطينيين على الأرض.
المقال يشير إلى أن التطبيع الإقليمي رافعة سياسية بشرط ضمان الحقوق الفلسطينية، لكنه لم يعالج تعقيدات هذه القضية وكيف يمكن أن تؤثر المصالح الاقتصادية والسياسية في التطبيع على مصير القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة المنشودة. وهذه تبين أن جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية السياسية والدبلوماسية مهمة لكنها غير كافية بمفردها ما لم تترافق مع إصلاحات داخلية فلسطينية، وضمان ودعم دولي واقعي شامل يتجاوز مجرد الإعلان السياسي، بالإضافة إلى قراءة معمقة لمواقف الدول الكبرى المؤثرة على الساحة الدولية.
بالتأكيد، الجهود والمبادرات السعودية لن تفضي الى شئ من دون توحد الفلسطينيين. بالإضافة الى الحاجة لدعم عربي للجهود السعودية، مثلاً مقاطعة اقتصادية وسياسية من مصر والاردن وبقية الدول المطبعة مثل الامارات والمغرب ستخلق ضغط هائل ودعم كبير للخطوات السعودية والفرنسيه