الصين تطور صاروخا مضادا للطائرات يصل مداه إلى 2000 كيلومتر

rdha

صقور الدفاع
إنضم
27 فبراير 2008
المشاركات
1,515
التفاعل
4,324 50 0
الدولة
Algeria
1712331305865.png

صميم الصاروخ الصيني الجديد مستوحى من مركبة Feitian-1 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تم عرضها قبل إطلاقها التجريبي الناجح في عام 2022 (مصدر الصورة: جامعة نورث وسترن بوليتكنيكال)
موقع الدفاع العربي 4 أبريل 2024: في 28 مارس 2024، أعلنت الصين عن تطوير صاروخ موجه مضاد للطائرات قادر على ضرب أهداف جوية على مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر. ويمكن إطلاق هذا الصاروخ الجديد، الذي يبلغ طوله 8 أمتار ووزنه 2.5 طن، من منصات متحركة. تم تصميم هذا النظام لاستهداف طائرات الرادار والقاذفات بعيدة المدى، ويمثل تقدمًا كبيرًا يتجاوز القدرات الصاروخية الحالية المضادة للطائرات، والتي يبلغ مداها عادةً بضع مئات من الكيلومترات فقط.
وواجه الباحثون من جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية، الذين لعبوا دورا حاسما في تطوير الصاروخ، التحدي المتمثل في إنشاء صاروخ بعيد المدى مضاد للطائرات لا يتجاوز طوله 10 أمتار ويصل وزنه إلى 4 أطنان. وتجاوزت النتيجة هذه المعايير، مما أدى إلى إنشاء نظام صاروخي دفاعي يبلغ طوله 8 أمتار ويزن 2.5 طن، في حين يكون إنتاجه فعالاً من حيث التكلفة.
وعلى الرغم من أن الجيش الصيني لم ينشر الصاروخ بعد، إلا أنه يوصف بأنه يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد. ويهدف العلماء الصينيون إلى مواجهة التحدي المتمثل في تحديد الأهداف على مسافات طويلة بمساعدة أقمار الاستطلاع الصناعية، وبالتالي تقديم حل لأحد التحديات الرئيسية المرتبطة باستخدام الأسلحة بعيدة المدى.
يعمل النظام الصاروخي على مرحلتين: محرك صاروخي صلب يسهل الإقلاع العمودي، يليه محرك نفاث يدفع الصاروخ عبر الغلاف الجوي العلوي. يتم تحقيق الملاحة وتصحيح مسار الصاروخ من خلال الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع التوجيه والتصحيح في الوقت الفعلي من بيانات الأقمار الصناعية حتى يقوم بتنشيط أجهزة الاستشعار الخاصة به للاقتراب النهائي، وتفجير حمولته عندما يصل إلى نطاق التدمير الفعال.
ويهدف هذا الصاروخ إلى تحييد طائرات الكشف الرادارية بعيدة المدى وحاملات الصواريخ الاستراتيجية للخصم المحتمل، وبالتالي منع مشاركتهم في صراعات إقليمية محتملة. على الرغم من عدم الكشف عن المظهر الدقيق للصاروخ، إلا أنه يُعتقد أنه مشابه لصاروخ Feitian-1 فرط الصوتي، والذي طورته نفس الجامعة قبل عامين.
كما أنشأت الصين شبكة مراقبة عالمية عبر الأقمار الصناعية، مما يجعل تكنولوجيا التخفي التقليدية عتيقة الطراز ويسمح بتتبع الطائرات في الوقت الحقيقي مثل مقاتلات إف-22. تعد هذه الأقمار الصناعية جزءًا من قدرات الصين في مجال منع الوصول/رفض المنطقة، والتي تهدف إلى إدارة الصراعات المحتملة في النقاط الساخنة مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.
يحدث تطوير هذا الصاروخ في وقت تحظى فيه التكنولوجيا فرط الصوتية والقدرات الصاروخية بعيدة المدى باهتمام متزايد من العلماء والمهندسين العسكريين الصينيين، الذين يسعون إلى توسيع تطبيقاتها المحتملة، بما في ذلك منع تدخل طائرات العدو ومجموعات حاملات الطائرات في الصراعات الإقليمية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الصين والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتايوان، مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه التطورات في المشهد الدفاعي العالمي.

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى