وجهة نظرك مثيرة جدا للاهتمام , و أتفق معك ضمنيا في مسائل وأختلف معك في مسائل أخرى.اذا سمحتوا لي بقول رأيي اشعر و كأن الجانب الامريكي و الاسرائيلي يدفع الايرانيين دفع للقيام بضربة كبيرة، خروج تصريحات من مسؤولين امريكيين بان الضربة ستكون محدودة و من مسؤولين اسرائيليين بانهم سيتغاضوا لو كانت هناك اضرار مادية فقط يعني ليس غريب ان تكون هناك تفاهمات بينهم علي شكل الضربة كما سبق و ان فضحهم ترامب لكن ليس هكذا على الاقل نوع من السرية خروج مثل هذة التصريحات للعلن و كانهم يقولون للجانب الايراني لو انت رجل قم بضربة قاسمة لان اي ضربة صغيرة غير مؤثرة سوف يتم قراءتها من طرف مواليك انها تفاهمات و انك ترفع الشعارات فقط. ما الذي يجعل الجانب الامريكي و الاسرائيل القيام بهذا الله اعلم ربما هو هروب للامام من طرف نتنياهو استعادة دعم الشعب الامريكي للجانب الاسرائيلي و بالتالي استمرار الدعم العسكري مع عدم التعارض مع المصالح الانتخابية للديمقراطيين كلها ممكن تكون اسباب. الذي اراه انا هو انه اي رد من طرف ايران قد يضر الان القضية الفيلسطينية و المقاومة لانه سيشرعن دعم عسكري اكتر للاحتلال بدون تعارض مع الشارع الامريكي.
التحدي القائم منذ البداية هي التأكيد على استراتيجية نتنياهو العامة و هي كسب أكبر عدد ممكن من الحلفاء لجر المنطقة ككل لحرب مفتوحة لها بداية و زخم عسكري ضخم وتاريخي لكن لا يكترث كثيرا بنهاياتها هو شخصيا على وجه التحديد و هنا يكمن فكره في قراءة الـ7 من أكتوبر.ويعول على صناعة النهاية أو الحالة الدائمة من التوتر في خضم الأحداث وسط الحرب يغير تحالفات و يقلب دول بين بعضها وقالها بصريح العبارة "رد يغير الشرق الأوسط" لكنه و كأي قائد مخمور منتشي بالطاعة وسحر الكرسي و السلطة المطلقة التي يوفرها له الشعبويين والمتملقين من حوله يتناسى ويتجاهل السيناريوهات الأخرى و يتناسى ويتجاهل سؤال مهم يطرحه العقل علينا في رسم أي استراتيجية "وماذا لو ؟" ماذا لو كانت آثار عكسية (ما نراه الآن من اجتماع الأضداد في المنطقة وتحالف الأعدقاء)..وأجدد اتفاقي معك في الجزئية القائلة بأن الرد الايراني الواسع جدا والمدمر (وهو ممكن عسكريا عندما نحكم العقل والعلم وبموضوعية) قد يؤثر بشكل سلبي جدا على الفصائل الفلسطينية التي بدأت في تحقيق مكاسب عسكرية معتبرة,استراتيجية جديدة (تحالفات جديدة) والأهم مكاسب سياسية-دولية غير مسبوقة في التاريخ.