أعلنوا نعيهم لاتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه أمس مع الحكومة اليمنية، وتوعدوا بحرب استنزاف طويلة، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة مواصلتها للعمليات العسكرية ضد الحوثيين في شمال
إلى حين استجابتهم دون شروط لنقاط الحل الست الموضوعة سابقا.
وبينما حذر برنامج الغذاء العالمي من كارثة إنسانية في صعدة، أكد مصدر يمني مسؤول حرص الحكومة على تسهيل وصول منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى مناطق تجمع النازحين نتيجة الحرب.
وأكد المصدر أن التنسيق يجري بصورة فعالة مع الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية لإشراكهم في كل ما تقوم به الحكومة، لإقامة المخيمات وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين إليها رغم الصعوبات التي تواجهها من قبل الحوثيين الذين قال إنهم يقطعون الطرقات ويحولون دون وصول الإمدادات
وكانت القوات الحكومية قد قامت اليوم بقصف جوي ومدفعي لمواقع المتمردين الحوثيين في عدة مناطق من صعدة، كما شهدت منطقة حرف سفيان اشتباكات بين الطرفين المتنازعين.
وقال الحوثيون إن طائرات سعودية شاركت في عمليات القصف، وهو الأمر الذي نفته الحكومة.
وكان الرئيس اليمني
علي عبد الله صالح قد توعد خلال زيارة لمعسكر للجيش مساء أمس الأربعاء بأن تعمل قواته في الأسابيع القادمة على "تطهير" مناطق التمرد و"إخماد الفتنة فيها".
وأضاف الرئيس اليمني مخاطبا جنوده "مهما قدمنا من خسائر فهو من أجل الوطن ونصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف".
وأقر صالح بصعوبة الحرب قائلا "صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى، ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حربا نظامية".
وكانت جماعة الحوثي قد نفت الأنباء التي تحدثت عن وقوع مواجهات بينها وبين أتباع التيار السلفي في صعدة، وقال المكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص هذه المواجهات "كلام غير صحيح".
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت يوم أمس عن مقتل نحو عشرين شخصا في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين قرب مدرسة يديرها التيار السلفي في صعدة.
جمعية الوفاق
وفي سياق متصل اتهم النائب عن التيار السلفي في البرلمان البحريني جاسم السعيدي شخصيات من جمعية الوفاق الوطني الإسلامي الشيعية المعارضة بأنها التقت عددا من الشخصيات المقربة من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قبل المواجهات الحالية.
وقال السعيدي للجزيرة إنه يملك أدلة على حدوث هذه اللقاءات ومواعيد حدوثها.
غير أن جمعية الوفاق الوطني وصفت هذه التصريحات بأنها أكاذيب واتهم خليل مرزوق ممثل الجمعية في البرلمان أطرافا من السلطة بدفع السعيدي لترويج هذه الإشاعات، ضاربة مصالح البحرين مع دول الجوار بعرض الحائط على حد قوله.
دعوات لوقف القتال
وعلى الصعيد الدولي دعا
الاتحاد الأوروبي اليوم إلى وقف فوري للقتال بين الحوثيين والجيش اليمني، معبرا عن قلقه من الانعكاسات الإقليمية لهذا القتال.
وكان مسؤول مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي قد حذر في مايو/أيار من أن اليمن يمكن أن يصبح "دولة فاشلة وملاذا آمنا لعناصر
تنظيم القاعدة".
الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3C19AB9F-D246-4A04-9CC2-D8BE19AB3807.htm