روسيا تعزز قبضتها على سوق الوقود النووي بمشروع جديد مع فرنسا

Think Tanks

عضو
إنضم
2 يناير 2024
المشاركات
1,354
التفاعل
2,472 44 4
الدولة
Egypt
أظهرت روسيا أنها لا تزال تعزز قبضتها على سلسلة توريد الطاقة النووية، خصوصاً مع مضيها قدماً بمشروعها الأخير مع شركة Framatome SA التي تديرها فرنسا لتغذية مفاعلات أوروبية، ما أثار غضباً في ألمانيا التي أدارت ظهرها لمثل هذا النوع من التكنولوجيا.

وأوضحت "بلومبرغ" أن الآلاف من الألمان نددوا بخطط شركة "روساتوم" الروسية في بلادهم، والتي تتعاون مع شركة "فراماتوم" الفرنسية الحكومية لتجميع الوقود الذي تحتاجه المفاعلات التي تولد الكهرباء لـ 100 مليون شخص من أوروبا الشرقية، إذ لا تزال بلغاريا والتشيك والمجر وسلوفاكيا تستخدم التكنولوجيا الروسية.

وتظهر هذه اللعبة السياسية أن ثقل الكرملين في الأسواق النووية، لا يزال قائماً، دون تراجع بعد مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تكشف البيانات الجديدة عن أحجام تجارة قياسية في عام 2023.


أظهرت روسيا أنها لا تزال تعزز قبضتها على سلسلة توريد الطاقة النووية، خصوصاً مع مضيها قدماً بمشروعها الأخير مع شركة Framatome SA التي تديرها فرنسا لتغذية مفاعلات أوروبية، ما أثار غضباً في ألمانيا التي أدارت ظهرها لمثل هذا النوع من التكنولوجيا.

وأوضحت "بلومبرغ" أن الآلاف من الألمان نددوا بخطط شركة "روساتوم" الروسية في بلادهم، والتي تتعاون مع شركة "فراماتوم" الفرنسية الحكومية لتجميع الوقود الذي تحتاجه المفاعلات التي تولد الكهرباء لـ 100 مليون شخص من أوروبا الشرقية، إذ لا تزال بلغاريا والتشيك والمجر وسلوفاكيا تستخدم التكنولوجيا الروسية.

وتظهر هذه اللعبة السياسية أن ثقل الكرملين في الأسواق النووية، لا يزال قائماً، دون تراجع بعد مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تكشف البيانات الجديدة عن أحجام تجارة قياسية في عام 2023.


وسيحدث التصنيع المقترح في منشأة لشركة "فراماتوم" في لينجن بألمانيا، حيث سجل أكثر من 10 آلاف شخص معارضتهم لدى الحكومة المحلية، إذ ينتج مصنع "فراماتوم" في لينجن بالفعل الوقود للمفاعلات غير الروسية، بما في ذلك Sizewell B في بريطانيا، و Doel في بلجيكا و Ringhals في السويد.

لكن تقييماً قانونياً بتكليف من حكومة المستشار أولاف شولتز، العام الماضي، حذر من أن المشروع الجديد يشكل "ظرفاً خاصاً قد يفتح الباب أمام الجواسيس أو التخريب المحتمل".

وأغلقت ألمانيا، آخر محطة للطاقة النووية في عام 2023، لكنها تواصل تصنيع الوقود لدول أخرى، في حين تدير فرنسا مجموعة تتكون من 56 مفاعلاً، وتخطط لبناء ستة مفاعلات إضافية.

اعتماد أكبر على روسيا​

وفي الإطار، قال الرئيس المشارك للمنظمة البيئية الروسية Ecodefense فلاديمير سليفياك: "بوتين يضحك في سره (...) وهذا من شأنه أن يجعل أوروبا أكثر اعتماداً على روسيا فيما يتعلق بسياسة الطاقة ويعزز النفوذ الجيوسياسي للكرملين".

بدورها، قالت باحثة التجارة النووية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، داريا دولزيكوفا، إن "خطة روساتوم في ألمانيا تثير تساؤلات حول مدى فعالية سلاسل التوريد الغربية في التنويع بعيداً عن روسيا".

ومن خلال الشراكة مع روسيا، تتوقع "فراماتوم" تسريع تسويق وقود VVER، لأنه سيكون مطابقاً لما توفره "روساتوم" في جمهورية التشيك وبلغاريا وسلوفاكيا، وهذا يعني أنها لن تتطلب أي موافقة فنية أو قانونية جديدة من منظمي السلامة، حسبما قالت الشركة.

وأثارت محاولة "فراماتوم" الأخيرة غضباً عاماً، بعد أن أخبر مدير الموقع المشرعين المحليين أن المهندسين الروس سيشرفون على أعمال المصنع.

وسيحدث التصنيع المقترح في منشأة لشركة "فراماتوم" في لينجن بألمانيا، حيث سجل أكثر من 10 آلاف شخص معارضتهم لدى الحكومة المحلية، إذ ينتج مصنع "فراماتوم" في لينجن بالفعل الوقود للمفاعلات غير الروسية، بما في ذلك Sizewell B في بريطانيا، و Doel في بلجيكا و Ringhals في السويد.

لكن تقييماً قانونياً بتكليف من حكومة المستشار أولاف شولتز، العام الماضي، حذر من أن المشروع الجديد يشكل "ظرفاً خاصاً قد يفتح الباب أمام الجواسيس أو التخريب المحتمل".

وأغلقت ألمانيا، آخر محطة للطاقة النووية في عام 2023، لكنها تواصل تصنيع الوقود لدول أخرى، في حين تدير فرنسا مجموعة تتكون من 56 مفاعلاً، وتخطط لبناء ستة مفاعلات إضافية.

اعتماد أكبر على روسيا​

وفي الإطار، قال الرئيس المشارك للمنظمة البيئية الروسية Ecodefense فلاديمير سليفياك: "بوتين يضحك في سره (...) وهذا من شأنه أن يجعل أوروبا أكثر اعتماداً على روسيا فيما يتعلق بسياسة الطاقة ويعزز النفوذ الجيوسياسي للكرملين".

بدورها، قالت باحثة التجارة النووية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، داريا دولزيكوفا، إن "خطة روساتوم في ألمانيا تثير تساؤلات حول مدى فعالية سلاسل التوريد الغربية في التنويع بعيداً عن روسيا".

ومن خلال الشراكة مع روسيا، تتوقع "فراماتوم" تسريع تسويق وقود VVER، لأنه سيكون مطابقاً لما توفره "روساتوم" في جمهورية التشيك وبلغاريا وسلوفاكيا، وهذا يعني أنها لن تتطلب أي موافقة فنية أو قانونية جديدة من منظمي السلامة، حسبما قالت الشركة.

وأثارت محاولة "فراماتوم" الأخيرة غضباً عاماً، بعد أن أخبر مدير الموقع المشرعين المحليين أن المهندسين الروس سيشرفون على أعمال المصنع.


https://asharq.com/reports/82847/روسيا-تعزز-قبضتها-على-سوق-الوقود-النووي-بمشروع-مع-فرنسا/
 
عودة
أعلى