عبد الكريم قاسم----رئيس احبه كل العراقيين

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
47
التفاعل
0 0 0

عبد الكريم قاسم وهو عبد الكريم بن جاسم بن بكر بن عثمان الزبيدي ( - ) رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في من 14 ولغاية 9 حيث أصبح أول حاكم بعد الحكم الملكي. كان عضوا في تنظيم " أو الأحرار" وقد رشح عام رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد الملقب بالدين عام . ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو ثورة التي قام بتنفيذها زميله في التنظيم والتي أنهت وأعلنت قيام الجمهورية العراقية. هو عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات التي كان ينتمي إليها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث عرف بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم و إتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه "الزعيم الأوحد" .
أحد ضباط الجيش العراقي الذين شاركوا في القتال في ، حكم 4 سنوات و 6 أشهر و 15 يوماً، تم إعدامه دون تحقيق ومن خلال محكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة في يوم 9 1963. هناك جدل و تضارب حول الإرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقرباءه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" و إتخاذه التسامح و العفو عن المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا الله عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات بإعفاء المحكومين بالإعدام ولم يوقع على أحكام إعدام، بينما يعتبره البعض الآخر زعيماً عمل جاهداً للإستثئار وسعيه إلى تحجيم جميع الأحزاب الوطنية منها و القومية و الأخرى التقدمية وإصداره لأحكام إعدام جائرة بحق زملائه من أعضاء "أو الأحرار" كالعميد و العقيد وغيرهم، كما يتهمه خصومه السياسيون بأنه أبعد عن محيطه من خلال قطع علاقاته الدبلوماسية مع أكثر من دولة عربية و إنتهى به المطاف بسحب عضوية من الجامعة العربية، و كذلك يتهمه خصومه بأنه إبتعد عن الإنتماء الإسلامي للعراق بالتقرب من و إرتكب المجازر في و وأعدم الكثيرين من خصومه السياسيين والعسكريين وقرب أفراد أسرته من الحكم وأسند لبعضهم المناصب و منح البعض الآخر الصلاحيات كإبن خالته المقدم فاضل المهداوي ذي الإرتباطات الماركسية وأخيه الأكبر حامد قاسم الذي كان يلقب بالبرنس حامد وهو المشرف عن توزيع أراضي للفلاحين والذي جمع أموالاً طائلةً من هذه العملية. إلا أن هناك نوع من الإجماع على شعبية قاسم بين بعض الشرائح كالعسكريين ومن ذوي الإنتماءات الشيوعية وكذلك الفلاحين في المدن والمناطق التي تقطنها الطبقات في جنوب العراق.
حدثت إبان حكم قاسم مجموعة من الإضطرابات الداخلية جعلت فترة حكمه غير مستقرة على الصعيد الداخلي. أما على الصعيد الإقليمي فقد أثار موقف عبد الكريم قاسم الرافض لكل أشكال الوحدة مع الأقطار العربية - ومنها رفضه الإنضمام إلى الإتحاد العربي الذي كان يعرف التي كانت في وقتها مطلباً جماهيرياً - خيبة أمل لدى جماهير واسعة من العراقيين و لمراكز القوى و الشخصيات السياسية العراقية و العربية ومنها الرئيس المصري الذي أشيع أنه في 1959 ساند و مول المعارضين لقاسم و الذي أدى إلى محاولة عسكري على حكم قاسم في . وفي المقابل كان لتصريحات عبد الكريم قاسم آثارٌ متناقضة و يشاع بأنه كان وراء إنهيار مشروع الوحدة بين مصر وسورية من خلال تمويله و دعمه للعميد السوري عبد الكريم النخلاوي والعقيد موفق عصاصة الذين قادا الإنقلاب في الشطر السوري من الوحدة. كما كانت لمطالب قاسم بضم الكويت تداعيات تسببت برد فعل عبد الكريم قاسم وغضبه إنتهت بإنسحابه من عضوية العراق في في وقت كانت للجامعة العربية هيبتها وأهميتها في تلبية مطالب الدول العربية.
حدثت إبان حكم قاسم أيضاً حركات تمرد أو إنتفاضة من قبل في 1961 ، و هو ما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم ، و كانت آخر الحركات المعارضة ضد حكمه حركة أو إنقلاب أو ثورة التي قامت بها مجموعة من الضباط العسكريين العراقين الذين كان معظمهم ينتمي إلى البعث
تفاصيل حياته
تخرج قاسم من الكلية العسكرية العراقية والتي كانت تسمى في حينها "الثانوية الحربية" وعمره 20 سنة وبدأ حياته العسكرية برتبة في كتيبة وتم تعيينه لاحقاً كمدرس في الكلية العسكرية وفي عام 1941 تخرج من كلية الأركان العسكرية. وصل قاسم إلى رتبة زعيم(عميد) ركن في عام 1955 و بعد أن أصبح عقيداً تم نقله آمراًً للواء المشاة 20. وصف قاسم الخارجية بمصطلح "الحيادية الإيجابية" ولكن مع تطور الأحداث إبان السنة الأولى من حكمه ظهرت بوادر تقارب بينه وبين والكتلة . تغير الحال مع إطلالة عام 1959 حيث ظهرت للعيان بوادر محاولاته لكبح جماح بعض التيارات بسبب تسلطها على مراكز القرار و ضغوطها على قاسم من أجل تبني إجراءات أكثر ماركسيةً. إتخذ قاسم إجراءات للحد من سلطة بعض التيارات الشيوعية في المناصب الحكومية وقوات و سحب السلاح من ميليشيا الحزب الذي كان يعرف بالمقاومة الشعبية. من جهة أخرى، لعبت الإتهامات التي واجهها قاسم من الأوساط المحلية والعربية والدولية بالإرتماء في أحضان الماركسيين في زمان و مكان محافظ يحترم التقاليد الدينية و العشائرية التي لم يكن يأبه بها الشيوعيون دوراً في تحوله ضد الشيوعيين.
عند تشكيل نخبة من الضباط المستنيرين لتنظيم الذي أسماه الإعلاميون لاحقا بتنظيم "الضباط الأحرار" أسوةً بتنظيم ، إنضم لهذا التنظيم العقيد الركن الذي طلب إنضمام زميله العميد عبد الكريم قاسم إلى خليته. تردد التنظيم في ضمهما في باديء الأمر لأسباب تتعلق بوصفه "بالمزاجية والتطلعات الفردية". و بسبب تأجيل تنظيم الضباط الوطنيين بالقيام بالحركة لأكثر من مرة إتفق عبد السلام عارف مع عبد الكريم قاسم و بالتنسيق مع بعض الضباط من أعضاء التنظيم وهم الفريق والعميد والعقيد والعميد والعقيد على الشروع بالتحرك للإطاحة دون الرجوع للتنظيم، مستغلين فرصة قيام الإتحاد الهاشمي وتحرك القطعات العراقية لإسناد ضد تهديدات لقيام الإتحاد.
نجحت التنظيم بالإستيلاء على السلطة، و تولى العميد عبد الكريم قاسم منصب رئيس الوزراء و وزير الدفاع و القائد العام للقوات المسلحة بينما إستلم الفريق منصب رئيس مجلس السيادة ريثما يتم انتخاب رئيس للجمهورية. أما العقيد الركن فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء و وزير الداخلية. و وزعت باقي الوزارات على أعضاء التنظيم حسب إسهامهم بالثورة.
شريكه في الثورة عبد السلام عارف
تمتد علاقة الصداقة و الود بين العميد عبد الكريم قاسم و العقيد الركن إلى عام 1938 حيث تقابلا لأول مرة في الكلية العسكرية. وبعد أن تخرج عبد السلام من الكلية العسكرية إلتقى بعبدالكريم قاسم في في إحدى القطعات العسكرية بعد نقل عارف بسبب إشتراكه بثورة باشا عام 1941، وأثناء اللقاءات التي كانت تجمعهما كانا يتداولان مواضيع الساعة يومذاك من سوء الأوضاع التي يعيشها المواطن العراقي من جراء سياسة باشا رئيس الوزراء و الأمير الوصي على العرش، و خضوعهما في كما إلتقيا مرة أخرى في في عام 1947 و جمعتهما الحياة العسكرية مرة أخرى في حيث أرسل قاسم إلى مدينة وأرسل عارف إلى مدينة وهما على بعد 60 كم الواحدة عن الأخرى، فكانت تتم بينهما اللقاءات المستمرة و استمرت علاقتهما حتى عام 1951 حيث فارق عبد السلام عارف رفيق لمدة خمس سنوات حيث إلتحق في ذلك العام بالدورة التدريبية الخاصة بالقطعات العسكرية البريطانية ثم مالبث أن أصبح معلماً للطلبة - الضباط العراقيين المبتعثين للدورات التدريبية والتي كانت تقام في مدينة الغربية و استمر في الخدمة هناك حتى عام 1956.
بعد عودة عارف إلى ، نقل إلى اللواء 20 عام 1956 حيث انتمى إلى تنظيم وبعد عام على انتمائه التقيا ثانيةً عام 1957 حين فاتح العقيد قيادة التنظيم لضم زميله العميد عبد الكريم قاسم للتنظيم الذي تردد بضمه باديء الأمر بسبب نزعته الفردية و مزاجيته. بعد إنضمام قاسم تغيب الفريق عن إجتماعات التنظيم لأسباب تتعلق بالتحاقة بوحداته في أماكن مختلفة تم تعيينه سفيرا للعراق في السعودية، تم اختيار الضابط الأعلى رتبةً حسب السياقات العسكرية العميد ناجي طالب للرئاسة المؤقتة للتنظيم لحين عودة الفريق نجيب الربيعي إلا أن تدخل العضو الفاعل في التنظيم العقيد عبد السلام عارف حال دون ذلك حيث دخل في تفسير و شرح لمبررات طلب ترشيح زميله العميد عبد الكريم قاسم مبرراً إمكانيتهما بالعمل المشترك للقيام بال كونهما يعملان في موقع عسكري استراتيجي قرب و مع وجود كتائب مدفعية و دروع و و أسلحة و صنوف مساندة أخرى و ختم قوله مبتسماً لا زعيم إلا كريم ، الأمر الذي أحرج المجتمعين مما أدى إلى موافقتهم على مقترحه.


أتاح ترأس عبد الكريم قاسم للجنة العليا للتنظيم لعبدالسلام عارف الفرصة للعمل المشترك مع قاسم لتحقيق آمالهما في إحداث تغيير في البلد. و بعد ورود بعض المعلومات للقصر الملكي ودار السراي للحكومة العراقية بأن تنظيماً سرياً قد تشكل هدفه إحداث تغيير في البلد سارعت ال بإصدار تعليماتها لقيادة ال بإحداث حركة تنقلات شمل بها العميد عبد الكريم قاسم والعقيد الذين نقلا إلى المنصورية في حيث تم تنصيب قاسم آمرا للواء 19وعارف آمرا للواء 20 الذي أصبح مع مجموعة القطعات الذاهبة إلى الأردن تحت إمرة اللواء أحمـد حقي.
وفي حركة سياسية لافتة للإنتباه لامتصاص نقمة الضباط على ال وإحداث تفرقة في صفوف الضباط المشتبه بانضمامهم للتنظيم قام الوصي على العرش الأمير مع الملك وبرفقتهما الفريق باشا رئيس الوزراء بعدد من الزيارات للمواقع العسكرية المهمة الأولى بضمنها معسكر المنصورية، وفي الزيارة عرض نوري باشا على عبد الكريم قاسم منصب نائب القائد العام للجيش الذي اعتذر عنه وعرض على نجيب الربيعي منصب سفير العراق في السعودية فقبله، وفي الزيارة التالية عرض نوري السعيد على منصب وزير الدفاع والذي كان مرشحا قريبا لرتبة عميد ركن الذي اعتذر عنه هو الآخر حيث كان عارف معروف لديهم من خلال عضويته في القيادة العامة للقوات المسلحة وعمله ملحقا عسكريا وضابط ارتباط في ألمانيا. فما كان من ديوان سراي الحكومة إلا أن يعالج الأمر بنقل عبد السلام عارف مع عدد من الضباط المشتبه بإنتمائهم للتنظيم إلى وهم من المعروف عنهم استيائهم المعلن أو مشاركتهم بثورة باشا عام 1941، حيث استغلت الحكومة قيام الإتحاد الفيدرالي الهاشمي بين المملكتين العراقية والأردنية عام 1958 وتوتر الحدود الأردنية الإسرائيلية بسبب قيام الإتحاد من جهة وبسبب قيام في نفس العام من الجهة الأخرى.
في مطلع عام 1958 وعند إصدار الأوامر بتحرك القطعات للمفرق بالأردن مروراً ب دعا ذلك كل من قاسم وعارف لعقد اجتماع عاجل للتنظيم حيث ابلغا التنظيم الذي تلكأ كثيرا بالقيام بالثورة بأنهما سيقودا عدداً من ضباط التنظيم لاستغلال هذه الفرصة للإطاحة . ثم اتفق عارف مع قاسم بإعطاء التنظيم فرصة أخيرة للتحرك من خلال ضم الفرق العسكرية الأربع الموزعة في المحافظات العراقية الأخرى لمساندة تحرك قطعات المنصورية فذهب عارف لوحده قائلا "أنا و الزعيم نخبركم لآخر مرة بأنه في حالة عدم الإشتراك معنا سنقول لكم هذا حدنا وياكم " ثم وضعا خطط التحضير والقيام بثورة رغم توجس العميد عبد الكريم قاسم من تصرفات ال وأية عملية مضادة فاتفق مع العقيد على إنشاء غرفة عمليات سرية يديرها قاسم من مقرة في معسكر المنصورية يمكنه من خلالها توجيه العمليات والحفاظ على ظهر الثورة وأوكلت لبقية الضباط تنفيذ العمليات داخل وخارج فأوكلت إلى عبد السلام عارف تنفيذ ثلاثة عمليات وهي السيطرة على مقر قيادة ال والسيطرة على مركز اتصالات ال المركزي والسيطرة على دار الإذاعة حيث أذاع عارف بنفسه البيان الأول للثورة صبيحة 14 1958 وبهذا تكون الثورة قد نجحت بالإطاحة بالحكم الملكي
إختلافه مع عبد السلام عارف
مع وجود علاقات الصداقة المتينة بين قاسم وعارف إلا انهما كانا مختلفين في بعض التوجهات فيعتقد بعض المؤرخون أنه وبعد نجاح الثورة حاول عارف إبراز نفسه كمفجر حقيقي للثورة من خلال دوره فيها حيث كان يدلي بخطابات عفوية وارتجالية والتي رأى فيها بعض المؤرخون وكذلك خصوم عارف بأنها كانت خطابات لامسؤولة. أما قاسم فكان يبرز نفسه على أساس أنه القائد والأب للثورة والمخطط لها، نحى قاسم نحو الفردية فنادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيده وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وألغى تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة، ثم بدأت هواجسه بالحذر من منافسيه حتى رفاقه في ال وأعضاء تنظيم الضباط الوطنيين.
كان هوى عارف مع في حين كان هوى قاسم مع التجربة ال فتقرب للتيارات ال مما أبعده عن التوجهات الدينية التي كانت متعاظمة في الشارع وقت ذاك، وعمق ذلك سياسات كل من الطرفين غير المتحفظة تجاه الطرف الآخر وأدى ذلك إلى تسابق الطرفين على زعامة الثورة بينهما مما أعطى المبررات للعميد عبد الكريم قاسم لإزاحة العقيد عبد السلام عارف الذي كانت سلطاته ضعيفة أمام سلطات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع الأمر الذي سهل مهمة الإطاحة به.
و بسبب بعض الأحداث المؤسفة حيث قامت (المقاومة الشعبية) ومساهمة بعض مؤيدي العميد عبد الكريم قاسم من العامة بموجة انتقام عارمة من أهالي و بسبب حركة العقيد الشواف الإنقلابية في و كذلك بسبب سلوكيات محكمة الثورة التي استهانت بالمتهمين حيث تم استغلال الحركة كذريعة لمحاكمة و تصفية خصوم قاسم من الأحرار و الوطنيين مثل باشا والعميد وغيرهم ومن جهة أخرى تعمق الخلاف بين قاسم و عارف، و أدى هذا الخلاف الحاد إلى الاطاحة بزميله كما أطاح بعدد من الزعامات العسكرية والسياسية وزج أسمائهم مع الإنقلابيين والمنتفضين ضده تحت ذرائع شتى التي لم تثبتها محكمة الثورة التي رأسها ابن خالته المقدم ذو الميول ال . وأعفي عبد السلام عارف من مناصبه عام 1959، وأبعد بتعيينه سفيراً لل في الغربية، وبعد عودته للعراق بسبب مرض والده لفقت لعارف تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى ال المؤبد ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة مما أدى إلى إنتصار رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم في الجولة الأولى ضد خصمه العنيد بإبعاده عن ال قابعاً تارةً في السجن ينتظر يوم إعدامه، ورازحاً تحت الإقامة الجبرية في منزله تارةً أخرى.
على الرغم من هذه الخلافات الفكرية والسياسية إلا أن جذور العلاقة الطويلة والمهنية بدت وكأنما أزيل عنها الغبار. ففي الوقت الذي يبدو فيه أن عبد الكريم قاسم لم يكن جاداً بإتخاذ الخطوة الأخيرة بإعدام عارف وكأن العملية برمتها لعبة إقصاء و ردع بين متنافسين، إتخذ عبد السلام عارف موقفاً مشابهاً حين أرسل قادة حركة أو انقلاب أو عبد الكريم قاسم للمحاكمة في دار ، حيث وجد نفسه مرةً ثانيةً وجهاً لوجه مع صديقه اللدود فإنبرى عارف منفعلاً للدفاع عنه أمام معتقليه أعضاء تيار من متوسطاً عدم إعدامه والإكتفاء بنفيه إلى . في النهاية، رضخ عبد السلام عارف لزملاء اليوم و كان هو من قرر الإعدام و بصورة عاجلة وبدون أية محاكمة لعبدالكريم قاسم في دار الاذاعة.
المنجزات التي تمت في عهده
اتخذ العميد عبد الكريم قاسم بوصفه رئيساً للوزراء عددا من القرارات المهمة التي تعد من الإنجازات التي حققها منها:
  • شروعه ببناء المساكن للطبقات الفلاحية التي إلى ومن بينها قرية (الثورة) شرق بغداد والتي سميت لاحقاً (مدينة صدام ثم مدينة الصدر).
  • تبنى قاسم مشروع إصلاحي يقوم على تأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاحين.
  • دعى الشعب للتوجه نحو ال و . ودعى إلى وسن قوانين لضمان حقوقها ومشاركتها الرجل في حياته العمليه في كافة المجالات.
  • في عهده حدثت طفره بالمستوى والتعليمي فشهد عهده تشييد العديد من المستشفيات في أرجاء محافظات العراق علاوةً على تأسيس مجموعة مستشفيات الجمهورية في جميع المحافظات و ب التي كانت أكبر مجمع طبي في في حينها كما شهد عهده تشييد عدداً كبيراً من المدارس وفي جميع أنحاء البلاد.قاسم الرشيد غليص سليل الاناي أبو منخار
  • عقد الاتفاقية الأولية لبناء في عهده نتيجة اتفاق بين الحكومة العراقية وشركة كولبنكيان ، التي صاحبها ومؤسسها التي مقرها في لشبونة عاصمة البرتغال ويعد الملعب الرئيسي في العراق ويتسع إلى 50 ألف متفرج. ومن الجدير بالذكر أن بناء الملعب وافتتاحه تم في عهد .






علاقات العراق الخارجية في عهده
اتسمت علاقات الخارجية في عهد رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم بالعزله عن والابتعاد عن والتقارب من المعسكر الشرقي بسبب التأثير على مركز القرار في بداية حكومة قاسم حيث وقع اتفاق دفاع مشترك استراتيجي مع والمعسكر الشرقي ولم تتميز علاقاته مع الرؤساء سوى بالتخبط والخلاف الذي وصل أحيانا إلى حد التجريح وأخطر خلافاته كانت مع الرئيس والرئيس وعاهل و ملك وأمير الشيخ . إلا أنه في المقابل احتفظ ببعض العلاقات مع وثورة .
وكان أخطر قرار اتخذه عبد الكريم قاسم على صعيد السياسة العربية هو إلغاء عضوية العراق من الجامعة العربية وفسر بعدم إيمانه بأي تقارب أو تضامن أو مشروع وحدوي عربي، ذلك القرار الذي وضع العراق في عزلة مطبقة إلا مع إيران ومنظومة الدول الشيوعية بزعامة الاتحاد السوفيتي.
أما علاقته مع فكانت ظاهريا وإعلاميا متوترة إلا أن دار الوثائق البريطانية أماطت اللثام عن العديد من الوثائق التي تشير إلى وجود تنسيق من نوع ما للحفاظ على المصالح البريطانية في العراق والمنطقة منها عدم تأميم حقول ال في فترة تعالت الأصوات الداعية للتاميم بعد تأميم مصدق في للنفط وتأميم في . كانت لقاسم مطالب عديدة من ضمنها ضم للعراق سنة مدعيا بأنها امتداد طبيعي وإحدى الإمارات التابعة إداريا لولاية منذ العهد .

عبد الكريم قاسم في الميزان


جانب من محكمة الشعب أو ماعرف بمحكمة المهداوي
ينقسم العراقيين بوصفهم لرئيس الوزراء العميد "الزعيم" عبد الكريم قاسم فمنهم من يعتبره بأنه الأكثر عدالة ونزاهة وصدقا من بين حكام الحديث والمخلص وأبو الضعفاء والقائد الفعلي لل ، ويرى آخرون أنه قد أبرز نفسه على أنه القائد والأب الروحي للثورة والمخطط لها العوامل التي دعته نحو الفردية والديكتاتورية فنادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيدة وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وألغى تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة، كما سبق وأن حل مجلسي النواب والأعيان للحكم الملكي ولم يفسح المجال لانتخابات برلمان جديد وألغى جميع الأحزاب وعطل الصحافة واستبدلها بعدد محدود من صحافة الدولة. ثم بدأت هواجسه بالحذر من منافسيه حتى رفاقه في السلاح وأعضاء تنظيم الضباط الوطنيين الذين لم يسلموا من الإعتقال والتحقيق والإهانة وتلفيق التهم. كما يتهمه خصومه أيضا ًبأنه كان يميل لجهة أو حزب على حساب الآخر رغم أنه لم يكن عضوا في أي تنظيم أو حزب بعينه ويستشهدون بإيعازه أو فسح المجال لميليشيات التي شاركت الحكم معه منذ عام 1959 بارتكاب أعمال العنف في و على أعقاب حركة العصيان العسكري المسلح التي قادها العقيد والتي أحيل على إثرها الكثير من المشتبه فيهم من الأبرياء والوطنيين بضمنهم الشخصية الوطنية قائد ثورة مايس 1941 رئيس الوزراء الأسبق باشا والعميد "الزعيم" وزجهم مع المتهمين في محكمة الثورة التي سميت لاحقا ب . حيث أعلن الكثير من المتهمين أمام المحكمة التي نقلت مباشرة عبر التلفزيون بأنهم قد أهينوا أو عذبوا أو أغتصبوا.
أما على صعيد المحسوبية فقد اتهمه خصومه بأنه آمن بالسلوك الستاليني في الحكم حيث يجب على الحاكم ألا يملك شيئا إلا أنه جزءً من الدولة يصرف على نفسه وعائلته دون التملك الشخصي فقد سمح استغلال أخيه المعدم حامد قاسم والذي كان ذو صلاحيات ونفوذ واسعين والذي لقب بالبرنس حامد حيث كان في السابق يعمل كاسباً بسيطا عند التجار من "الخضيري" تمكن من جمع ثروة قدرت بالملايين من خلال إشرافه على توزيع أراضي الإصلاح الزراعي على الفلاحين مع محامي التسجيل عبد الكريم الحاج، ثم استغلت تحت مسميات تجارية في وبعد أعتقاله أحيل إلى محكمة بداءة الرصافة التي أدانته وحكمت عليه بالسجن عامين، خرج بعدها و توارى عن الأنظار حيث ظهر فجأةً بعد سنتين كواحد من كبار التجار وأصحاب الملايين وقد رشح نفسه عام 1969 لمنصب نائب رئيس غرفة تجارة بغداد. كما وزع قاسم لأفراد عائلته (أخوته وأخواته) الدور السكنية المجانية في الحي الراقي زيونة مع القادة العسكريين والذين لازالوا يسكنون هذا الحي حتى يومنا هذا. ووزع لأقاربه المناصب مثل ابن خالته المقدم فاضل عباس المهداوي الذي منحه رتبة عميد وعينه رئيسا لمحكمة الثورة.






ويتهمه بأنه تلاعب بالقضية الكردية ففي عام ومع إعلان الجمهورية العراقية دعى رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم، القائد الكردي الملا للعودة إلى حيث كان البارزاني لاجئا في عقب إنهيار الجمهورية الكردية القصيرة الأمد التي شكلها في مدينة وشغل فيها البارزاني منصب وزير الدفاع إلا أن الحكومة إنهارت بعد 11 أشهر من نشوئها حيث تم القضاء عليها من قبل الحكومة بعد انسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية حيت دخلت القوات السوفيتية جزءا من الأراضي الإيرانية إبان . كان البارزاني في ذلك الوقت قريبا من الخط وعقدت مفاوضات في حينها حول إعطاء الأكراد بعض الحقوق ال لكن تطلعات البارزاني وتذوق طعم تجربة الجمهورية الكردية في مهاباد جعلته يحلم بتجربة مماثلة في العراق وهذا الطموح فاق ما كان في نية عبد الكريم قاسم إعطاءه الأكراد من حقوق، الأمر الذي أدى إلى نشوب صراع بين الطرفين، حيث قام عبد الكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام 1961، والتي من تداعياتها، يتهمه الأكراد بأنه إضطهدهم وألب عليهم العشائر ال في الحويجة و مما أدى إلى وقوع أحداث مؤسفة من إراقة وتنكيل بين المكونين الإجتماعيين العراقيين.
أما أكثر الناس ارتباطاً به فهم من المقربين لديه في ال وبعض الشخصيات ال . أما الآخرون فيتوزع ولائهم حسب مواقفه الوطنية ومنجزاته. وكذلك ارتبطت به بعض الطبقات الفلاحية في جنوب العراق والتي وقف إلى صفها، والذين بالغوا بوصفه إلى حد إطلاق الأحاجي والخرافات التي كانت تنشر في الصحافة يومذاك، فبعضهم إدعى أنه رأى صورة "الزعيم" على بيضة وآخرون نشروا بأنهم رأوا صورته بالمرقب متجلية على سطح القمر. وبقيت هذه الأحاجي يتداولها البسطاء ممن استفادوا من حكمه وبالغ فيها الآخرون منهم من المثقفين إلى حد الإطراء وإسناد أحداث غير واقعية لسيرة رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم.
 
رد: عبد الكريم قاسم----رئيس احبه كل العراقيين

شكرا لصاحب الموضوع موضوع شيق
 
رد: عبد الكريم قاسم----رئيس احبه كل العراقيين

شكراً لك اخي الملازم العراقي وبارك الله بك .... رحم الله زعيم العراق الراحل عبد الكريم قاسم .... اشرف قائد عربي قاتل في فلسطين...
 
رد: عبد الكريم قاسم----رئيس احبه كل العراقيين




عبد الكريم قاسم

احد اعظم قادة العراق وقد شاهدت برنامجا من اربع حلقات على قناة ابوظبي يتناول سيرة هذا القائد (( واسم البرنامج بين زمنيين ))

بالفعل قائد عظيم متواضع جدا ... رحمه الله ولكن نهايته كانت مأساوية اعدم بطريقة فظيعة رحمه الله

ولكنه بحسب من شهد على هذه الجريمة بان هذا القائد واجه الموت بكل شجاعة وقببل اعدامه قام بتعديل قبعته العسكرية واستقبل الموت بكل شجاعة

 
رد: عبد الكريم قاسم----رئيس احبه كل العراقيين

نهاية عبد الكريم قاسم بقلم الاستاذ حبيب تومي ....

domain-8c6ce93cb3.jpg







شباط 1963 كان آخر يوم من حياة الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم ، كان اسم هذه الشخصية الكارزمية مصدر حراك الشارع العراقي من شماله الى جنوبه ، وكنت شخصياً واحداً من الملايين الذين كانوا مستعدين عفوياً للتضحية والتفاني والذود عن حكم الزعيم عبد الكريم قاسم .
مواقف كثيرة كانت وراء التفاعل والتأييد العفوي الصادق الذي تكنه الجماهير للمرحوم عبد الكريم قاسم ، فإضافة الى موقفه الثابت من مناصرة الطبقة الفقيرة ، ومنح الحريات في العمل السياسي والصحافة وإطلاق سراح المسجونين السياسيين والسماح بعودة المنفيين وفي مقدمتهم ملا مصطفى البارزاني والبارزانيين المرافقين له من الأتحاد السوفياتي . كان موقفه الثابت من الهوية العراقية ، فالرجل مع كل ما يحسب له او عليه كان مناصراً أميناً وثابتاً للانتماء العراقي والهوية العراقية ، وكان هذا الموقف على وجه الخصوص يغيض القوى القومية ويثير حفيظتها منها أحزاب سياسية كحزب البعث والضباط الأحرار من العسكريين الذي شاركوه بثورة 14 تموز ، الى درجة وصل الأمر بهؤلاء الى تدبير عدة محاولات انقلابية للقضاء عليه .
لم يكن في حكومة قاسم أي ممثل او وزير مسيحي إن كان من الكلـــدان او السريان او الآشوريين او الأرمن ، لكن تعلق هذا الرجل بالهوية العراقية ورفع مكانتها الجليلة على ما سواها من الأنتماءات ، كنا نشعر نحن الأقليات بأن حقوقنا مصانة لا خوف عليها ، ولهذا كانت الصيغة العمومية لشعبنا هي ألأخلاص والذود عن الحكم الجمهوري .
في الحقيقة تعزز دور الجيش بعد القضاء على الملكية فتزايد دوره في مجريات الحياة فكان من وظائفه الرئيسية ايضاً مهمة تدبير الأنقلابات وقمع الأنتفاضات والتمردات القومية والدينية والأجتماعية مثبتاً قوته وتفوقه الساحق .
وفي مسلسل الوصول الى القصر الجمهوري سلك البعثيون وبمؤازرة الضباط ذوي الميول القومية وقوى قومية أخرى شتى الطرق . لقد كانت محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم واحدة منها .
في الساعة السادسة والنصف مساءً من يوم الأربعاء الموافق 7 / 10 / 1959 انهال على سيارة ( قاسم ) في منطقة رأس القرية وابل من نار الرشاشات والرمانات اثناء مرورها في شارع الرشيد في طريقها من وزارة الدفاع الى حفل الأستقبال في دار البعثة الدبلوماسية لألمانيا الشرقية في الباب الشرقي ، قتل السائق وأصيب عبد الكريم قاسم في كتفه الأيسر . اشترك في هذه المحاولة ستة اشخاص اصائل في العملية وهم أياد سعيد ثابت وخالد علي الصالح واحمد طه العزوز وسليم عيسى الزيبق وعبد الحميد مرعي وسمير عزيز النجم وعبد الوهاب الغريري . أما الأعضاء المساندين لهم فهم كل من صدام حسين التكريتي وعبد الكريم الشيخلي وحاتم العزاوي وقد اصيب الأولان بجروح واستطاعا الهروب الى سورية .
حينما فشلت هذه المحاولة بالتخلص من قاسم بدأوا بنسج خيوط محاولة انقلابية اوسع وأشمل .
قبيل 8 شباط 1963 بعدة ايام كان عبد الكريم قاسم قد صرح لجريدة لوموند Le Monde بأنه يكتفي بالنوم لمدة ساعتين او ثلاث ساعات يومياً وهناك الكثير مما يجب عمله ، وكانت تبدو عليه علامات القلق والتعب والأرهاق .
كان الأتفاق على صباح يوم الجمعة 14 رمضان الموافق 8 شباط يوم تنفيذ الأنقلاب ، باعتبار ان الجمعة هو يوم وجود الضباط في الأجازات وهو يوم الأستراحة ، وتكون الشوارع خالية او قليلة المرور .
في حدود الساعة الساعة الثامنة من يوم 8 شباط وصل عبد السلام عارف الى كتيبة الدبابات في ابو غريب وانضم الى العقيد احمد حسن البكر واستقل كلاهما دبابة وضعها تحت تصرفهما امر الكتيبة خالد مكي الهاشمي ، فعادت بهما الى بغداد وتوجها الى دار الأذاعة وكان ضباط من حرس الأذاعة مشاركين بالمؤامرة ، فسيطروا على الأذاعة وأبنيتها واجهزتها الأذاعية .
في الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 8 شباط اغتيل قائد القوة الجوية جلال الأوقاتي حسب الخطة وهذه اللحظة اعتبرت ساعة الصفر ، وفي هذه الأثناء قصفت مدرجات معسكر الرشيد لمنع الطيارين الموالين لعبد الكريم قاسم من الطيران .
في الساعة 40 , 9 أذيع بيان رقم واحد الصادر من المجلس الوطني لقيادة الثورة بكلمات مفادها : قضي على ( الطاغية ) و (الخائن المجرم ) عبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع ، وكان هذا ادعاء مخالف للحقيقة إذ ان عبد الكريم قاسم في هذه الدقيقة كان في بيته ، وخرج يشق طريقه وسط الحشود عبر شارع الرشيد وكانت الحشود التي كانت تطالبه بالسلاح وتنشد بإيقاع واحد ( ما كو زعيم ألا كريم ) ونجح في الوصول الى وزارة الدفاع في العاشرة والنصف صباحاً ، ورفض الزعيم حتى اللحظة الأخيرة من تسليم السلاح للمدافعين عنه من الجماهير المحتشدة .
في الساعة الحادية عشر والنصف كانت دبابات الأنقلابين تطوق وزارة الدفاع المتحصنة وكانت هذه الدبابات بدأت تحصد بحشود المدافعين والتي دعاها الحزب الشيوعي للدفاع عن قيادة عبد الكريم قاسم .
في الثالثة بعد الظهر بدأت معركة قاسم من مقره في وزارة الدفاع وفي هذه الأثناء اسقطت احدى الطائرات المغيرة على تحصينات عبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع .
في الساعة الخامسة والنصف اعلن العقيد نصرت في ادعاء استباقي ان المقاومة توقفت ، لكن المعركة كانت مستمرة الى يوم 9 شباط .
يوم 9 شباط ظهراً بعد ان تدهورت الأمور ، اتصل عبد الكريم قاسم بعبد السلام عارف في مبنى الأذاعة عن طريق الهاتف.
قاسم : عبد السلام انتصرتم ، وانتهى دوري وأنا أريد ان أرحل خارج العراق حقناً للدماء . أعطوني كلمة شرف .
اجاب عبد السلام : والله يا كريم ليس بيدي بل بيد الأخوان مجلس قيادة الثورة ، وهو الذي يقرر لم يبق زعيم اوحد .
قال عبد الكريم : تذكر اني حفظت لك حياتك . وانا قدمتك وغفرت لك كل ما قمت به تجاهي وتجاه البلد .
ـ هذا خارج الموضوع استسلم وسنحاكمك .
قاسم : ماهي شروطكم ؟
ـ تخرج من قاعة الشعب وترفع يديك وتسلم سلاحك وتنزع عنك رتبتك وشارات القيادة .
 
عودة
أعلى