لبنان تدرس إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل
بيروت- معا- أفادت تقارير أن حكومة لبنان تدرس إمكانية الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر القنوات العسكرية لبحث قضية ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وفي مقدمها مسألة تفكيك سلاح "حزب الله" مقابل اتفاق تهدئة أو "هدنة".
وبحسب ما نُقل عن قناة "الحدث" السعودية، فإن المحادثات المقترحة ستتناول أيضا "النقاط الخمس" الواقعة جنوب لبنان والتي تسيطر عليها قوات إسرائيلية، بالإضافة إلى ملف إعادة إعمار جنوب لبنان.
ولم تستبعد التقارير احتمال انفتاح الباب أمام مفاوضات مباشرة بين بيروت وتل أبيب.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يجري مشاورات لتشكيل موقف لبناني موحّد تحضيرا للمفاوضات، وأن نجاح أي مسار تفاوضي مرتبط بـ"قضية تفكيك سلاح حزب الله" التي تُعدّ العقبة الأبرز والأكثر تعقيدا أمام الوصول إلى اتفاق دائم.
وذكرت التقارير أن جهات دولية- بينها الولايات المتحدة وبريطانيا- تعمل على دفع ملف التهدئة، وأن المبعوث الأمريكي توم بارك حث المسؤولين اللبنانيين على الحوار مع إسرائيل كطريق لمنع التصعيد أو التقدم نحو تطبيع أو سلام.
كما طُرح في الأروقة الدولية اقتراح بتشكيل "مجلس سلام" يشرف على لجنة فنية، مع بحث إمكانية إشراك شخصيات دولية رفيعة.
من جانبها، أبلغت مصادر لبنانية عن وقوع استهداف بطائرة مسيّرة استهدف جرافة تعمل قرب بلدة دير قيفا في شرق جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص، في حادث يضيف إلى التوترات بمنطقة الحدود.
وتحمل الساحة اللبنانية حساسية بالغة: ففكّ السلاح عن "حزب الله" يبقى شرطا رئيسيا لدى أطراف دولية وإسرائيلية لتحقيق استقرار دائم، بينما يرفض الحزب تسليم ترسانة أسلحته خوفا من فقدان موقعه الأمني والسياسي داخل لبنان، ما يجعل أي اتفاق رهين مفاوضات معقّدة داخلية وإقليمية.