المفترض أن تتحرك الاحزاب السنية والمسيحية الآن للمطالب بالقرار 1559 ( نزع سلاح عصابة ايران )
أبرز بنود القرار 1559:
1. انسحاب القوات الأجنبية من لبنان:
• طالب القرار جميع القوات الأجنبية المتواجدة في لبنان (وخاصة القوات السورية) بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية. في ذلك الوقت، كانت سوريا تحتفظ بقوات عسكرية كبيرة في لبنان بعد دخولها خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وظلت القوات السورية هناك حتى بعد نهاية الحرب.
2. نزع سلاح الميليشيات:
• دعا القرار إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في البلاد ونزع سلاحها. كان المقصود بالأساس هنا الميليشيات الفلسطينية وحزب الله الذي ظل محتفظًا بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية، في حين أن بقية الميليشيات اللبنانية الأخرى تم نزع سلاحها.
3. احترام سيادة لبنان:
• شدد القرار على ضرورة احترام سيادة لبنان واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه، وطالب بإنهاء التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
4. الانتخابات الرئاسية:
• دعا القرار إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة في لبنان دون تدخل خارجي، وذلك في إشارة ضمنية إلى محاولات سوريا تمديد فترة ولاية الرئيس اللبناني آنذاك إميل لحود، الذي كان مدعومًا من دمشق.
تداعيات القرار:
• انسحاب القوات السورية:
• على الرغم من أن سوريا تجاهلت القرار في البداية، إلا أن الأحداث التالية، وخاصة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، أدت إلى ضغوط دولية ومحلية كبيرة على سوريا. ونتيجة لهذه الضغوط، انسحبت القوات السورية بالكامل من لبنان في أبريل 2005.
• نزع سلاح الميليشيات:
• حتى الآن، لم يتم تنفيذ البند المتعلق بنزع سلاح حزب الله. حزب الله يعتبر نفسه قوة مقاومة ضد إسرائيل، ويستمر في الاحتفاظ بسلاحه، وهو ما يثير جدلاً داخليًا في لبنان وخلافًا مع بعض القوى الدولية والإقليمية.
• الانقسامات السياسية:
• القرار أدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية في لبنان بين المعسكرات السياسية المتحالفة مع سوريا وإيران، والتي تدعم بقاء سلاح حزب الله، والمعسكرات المعارضة التي تعتبر نزع السلاح أمرًا ضروريًا لتحقيق سيادة لبنان الكاملة.