نعم، في حرب غزة عام 2014 (المعروفة بعملية الجرف الصامد)، كانت هناك عملية نوعية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادات كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. هذه العملية كانت إحدى أبرز العمليات التي حاولت فيها إسرائيل استهداف قيادات الصف الأول في حماس بهدف تحييدهم.
تفاصيل الحادثة:
• التاريخ: الحادثة وقعت في 20 أغسطس 2014.
• المكان: حي الشجاعية في مدينة غزة.
• الهدف: اجتماع لعدد من كبار قادة كتائب عز الدين القسام.
القادة المستهدفون:
إسرائيل كانت تسعى إلى تصفية القيادة العليا لكتائب القسام، وتشير التقارير إلى أن القصف استهدف مجموعة من القادة البارزين الذين كانوا في اجتماع يخططون فيه للعمليات العسكرية:
1. محمد الضيف:
• يعتبر القائد العام لكتائب عز الدين القسام.
• إسرائيل حاولت استهدافه مرات عديدة على مر السنين، بما في ذلك في هذه الغارة.
• لم يتم التأكد بشكل رسمي من إصابته أو وفاته في هذه الغارة، لكن كانت هناك تقارير متضاربة حول حالته. زوجته وابنه استشهدا في هذه الغارة.
2. رائد العطار:
• كان أحد القادة الميدانيين البارزين في كتائب القسام.
• قُتل في هذه الغارة، ويعتبر استهدافه ضربة كبيرة لحماس، نظرًا لدوره الحيوي في قيادة العمليات العسكرية، وخصوصًا في مناطق جنوب غزة.
3. محمد أبو شمالة:
• أحد أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام.
• أيضًا استشهد في هذا الهجوم.
• كان من بين الأفراد الرئيسيين المسؤولين عن الإشراف على الأنفاق وتهريب الأسلحة.
4. مروان عيسى:
• قيادي بارز في كتائب القسام. لم تؤكد التقارير إصابته في الغارة.
النتائج:
• الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل بعض كبار القادة العسكريين في كتائب القسام، بما في ذلك رائد العطار ومحمد أبو شمالة. استهداف هؤلاء القادة كان يعتبر جزءًا من استراتيجية إسرائيل لتقويض القدرات القيادية والعسكرية لحماس.
• محمد الضيف، الذي يُعد القائد الأعلى لكتائب القسام وهدفا دائما لإسرائيل، نجا من الغارة، رغم مقتل أفراد من أسرته.
الدلالة العسكرية:
استهداف هذا الاجتماع كان يعتبر ضربة كبيرة لحماس، خصوصًا بالنظر إلى المكانة التي يتمتع بها هؤلاء القادة في التخطيط العسكري وإدارة العمليات القتالية. مع ذلك، لم يؤدِّ هذا الهجوم إلى توقف العمليات العسكرية لحماس، واستمرت المعارك حتى نهاية الحرب بعد أسابيع قليلة.
الخلاصة:
العملية الإسرائيلية كانت محاولة لتوجيه ضربة قاسية لحماس من خلال تصفية قياداتها البارزة في اجتماع حساس. رغم نجاحها في قتل بعض القادة مثل رائد العطار ومحمد أبو شمالة، فشلت في تصفية محمد الضيف، الذي نجا من المحاولة مرة أخرى.