أنصار حزب الله يحشدون للتشييع على مواقع التواصل مستعينين بالذكاء الاصطناعي.
الخميس 2025/02/13
PartagerWhatsAppTwitterFacebook
في انتظار اليوم الموعود
دشن الموالون لحزب الله حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد ممكن من المشيعين خلال جنازة الأمين العام السابق حسن نصرالله، وسط جدل على الشبكات الاجتماعية بشأن نهاية المشروع الإيراني في لبنان.
بيروت - أعلن حزب الله الثلاثاء، تفاصيل مراسم تشييع أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل في سلسلة غارات العام الماضي، ما جدد الجدل على مواقع التواصل بشأن مصير حزب الله والمشروع الإيراني في المنطقة.
وقال منسق اللجنة العليا لمراسم التشييع علي ضاهر في مؤتمر صحفي، إن المراسم ستنطلق الأحد 23 فبراير، في مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت، عند الساعة الواحدة ظهرًا.
وأضاف ضاهر أن برنامج التشييع سيستمر نحو ساعة، ويبدأ بتلاوة قرآنية، ثم عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد “حزب الله”، قبل دخول نعشي نصر الله وصفي الدين على آلية مخصّصة.
بعد ذلك، سيلقي الأمين العام للحزب نعيم قاسم كلمة تأبينية، يعقبها أداء صلاة الجنازة، ثم تنطلق مسيرة التشييع إلى أماكن الدفن. وأشار ضاهر إلى أن نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم ستشارك في مراسم التشييع، سواء بوفود رسمية أو عبر وفود شعبية.
ودشن الموالون لحزب الله حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد ممكن من المشيعين خلال الجنازة إضافة إل عبارات التقديس والتعظيم ومهاجمة أي منتقد للحزب وللمشروع الإيراني في المنطقة، مع الاستمرار برفع شعارات انتصارات المقاومة ردا على المنتقدين والرافضين لطرح الانتصار بعد تدمير قرى الجنوب والضاحية الجنوبية في بيروت، وجاء في تعليق:
وكتب آخر:
وأكد العديد من الناشطين أن تشييع نصرالله يعتبر نهاية للمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة ونهاية لارتهان البلاد لولاية الفقيه، وكتب مدون:
وقال آخر:
وبرزت نبرة التحدي للبنانيين في حسابات تابعة للجيوش الإلكترونية لحزب الله الناشطة على الشبكات الاجتماعي، وقال أحد هذه الحسابات:
كما نشرت العديد من هذه الحسابات صورا منشأة بالذكاء الاصطناعي تصور جنازة كبيرة لنصرالله، وعلق أحدهم:
ولم يحدد المسؤول في حزب الله مكان الدفن، لكن نعيم قاسم كشف في كلمة متلفزة سابقة أن نصرالله سيدفن في قطعة أرض قرب طريق المطار بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما سيتم دفن هاشم صفي الدين في مسقط رأسه بجنوب لبنان.
وروج الكثيرون مبدين فخرهم بعدد الوفود المشيعة من دول أخرى رغم عدم تأكيد صحتها سوى ورودها في بيان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمته، وقال مدون:
وتماهى أعضاء الحزب في إظهار الولاء والحزن لفقدان زعيمهم:
وأعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع أن السيد هاشم صفي الدين سيُوارى الثرى في بلدته دير قانون في جنوب لبنان يوم الإثنين 24/2/2025، بعد أن يُشيَّع مع السيد نصرالله الأحد 23/20/2025 في بيروت.
ومنذ مقتل نصرالله أثيرت تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تفاصيل تشييعه. وأعلن مسؤولون في حزب الله عن استعدادات جارية لجنازته، مؤكدين أن التأخير كان بهدف تنظيم مراسم تليق بمكانته.
واغتالت إسرائيل نصرالله في 27 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر من العام نفسه.
وفي 27 نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مرارا صور ومقاطع فيديو زُعم أنها تُظهر احتفالات في بيروت بعد مقتل نصرالله. إلا أن تحقيقات أظهرت أن بعض هذه المواد قديمة وتعود لأحداث سابقة، ولا علاقة لها بالحادثة.
بالإضافة إلى ذلك، تداول مستخدمون صورة لخاتم مكسور، مدعين أنه يعود لنصر الله بعد مقتله. لكن تبين أن هذه الصورة تعود لزعيم حركة النجباء في العراق، الذي قُتل في ضربة أميركية في يناير 2024.
وأظهرت هذه التفاعلات حجم الجدل والمعلومات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول موضوع تشييع حسن نصرالله.
أنصار حزب الله يحشدون للتشييع على مواقع التواصل مستعينين بالذكاء الاصطناعي.
alarab.co.uk
