جهود أميركية وفرنسية لدعم الجيش اللبناني
بلينكن يؤكد أن لبنان قوي وذي سيادة حقيقية بحماية من قوة أمنية شرعية تتمثل في القوات المسلحة سيؤدي لحل الأزمة الحالية.
الجمعة 2024/10/11
تعزيز قوة الجيش اللبناني ضروري لتنفيذ القرارات الأممية
واشنطن/باريس - تقوم الولايات المتحدة وفرنسا بجهود كبيرة لاستغلال ضعف حزب الله لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية للامساك بزمام الأمور خاصة في الجنوب بينما يواجه البلد حربا إسرائيلية متصاعدة.
وقال البلدان الخميس إن تعزيز الجيش اللبناني سيكون حاسما لتنفيذ قرار رئيسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف إلى الحفاظ على السلام على حدود البلاد مع إسرائيل.
وقال نائب السفير الأميركي روبرت وود في اجتماع لمجلس الأمن المكون من 15 عضوا إن المجتمع الدولي يجب أن يركز جهوده على تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية.
وقال "حل هذه الأزمة ليس إضعاف لبنان.. وإنما بلبنان قوي وذي سيادة حقيقية بحماية من قوة أمنية شرعية تتمثل في القوات المسلحة اللبنانية".
بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن على الدولة اللبنانية فرض نفسها وتولي زمام المسؤولية.
وقال للصحافيين بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا في لاوس "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها".
وتستند مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى تفويض بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في عام 2006، لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على حدوده الجنوبية مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء التابعين للدولة اللبنانية. وأثار ذلك احتكاكا مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقبل عام، بدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل دعما لحركة حماس الفلسطينية في بداية الحرب على غزة. وتصاعد الصراع في الأسابيع القليلة الماضية مع شن إسرائيل غارات جوية وبدء توغل بري في جنوب لبنان.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير إن وقف إطلاق النار الفوري ضروري وإن مقترح هدنة 21 يوما، والذي طرحته فرنسا والولايات المتحدة الشهر الماضي، لا يزال قائما. وقال وود إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه لم يشر إلى وقف إطلاق النار.
وقال القائم بأعمال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم للمجلس "الحلول الدبلوماسية وتنفيذ القرارات الدولية والالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب وهذا العدوان".
بدوره قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس إن القرار 1701 يجب أن يتم تنفيذه، إلى جانب القرار 1559، الذي تم تبنيه في 2004، والذي "يدعو إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها".
وقال "نفي بالتزاماتنا لضمان ذلك، ويجب على المجلس أن يدعمنا في جهودنا".
وقال دي ريفيير للمجلس إن أحد أهداف المؤتمر الذي تخطط فرنسا لعقده بشأن لبنان في الرابع والعشرين من أكتوبر هو ضمان سيادة لبنان.
وأضاف في وقت لاحق لصحفيين "نريد زيادة الدعم للمؤسسات اللبنانية، خاصة القوات المسلحة اللبنانية... نريد انتشار القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب والقيام بمهمتها... ما نحتاج إلى فعله هو التأكد من أن القوات المسلحة اللبنانية مجهزة ومدربة بشكل صحيح".
وقال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام إن اليونيفيل مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال أمام مجلس الأمن "قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا التشديد على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما".
كما قال إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يعطي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تفويضا لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود الجنوبية المشتركة مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين فيما عدا القوات الحكومية اللبنانية.
ويحظر القرار على أي طرف عبور ما يسمى الخط الأزرق، وهو خط حددته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، سواء بريا أو جويا. ويشير مسؤولون من الأمم المتحدة منذ سنوات بحدوث انتهاكات من الجانبين.
alarab