حسن قشقوي
مفكرة الإسلام: طالبت إيران اليوم الاثنين بإيجاد حل سياسي ينهي المعارك القتالية الدائرة في اليمن، وذلك بعد أيام من تلميح مسئول حكومي يمني بتورط طهران في إشعال التمرد الشيعي شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي: "إيران تعتبر المسألة قضية داخلية وإنها دائمًا ما احترمت وحدة أراضي اليمن وسيادته"، وفقًا لزعمه.
ويؤكد المراقبون أن طهران دأبت على دعم الحركات الشيعية في أكثر من قطر عربي من أجل إثارة القلاقل والفوضى وخلق الفرصة لزيادة النفوذ الشيعي في المنطقة والتغلغل داخل البلاد السنية.
ويقاتل اليمن الذي يقطنه نحو 23 مليون نسمة عناصر تنظيم القاعدة ودعاة انفصال مسلحين في الجنوب بالإضافة إلى تمرد في الشمال يقوده الشيعة على الحدود مع السعودية.
وأضاف قشقوي في مؤتمره الصحافي: "نعتقد أن القضية مسألة داخلية ونرى أنه ينبغي أن تحل سياسيًا، ولا يمكن أن تحل إراقة الدم المشكلة هناك".
وتتعامل السلطات الإيرانية بمنطق معاكس في قمعها للعرب السنة في منطقة الأحواز حيث تمارس بحقهم حملة تضييق وتمييز وترتكب جرائم دموية بحق الأبرياء من أبناء هذه المنطقة.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت أنها عثرت على أسلحة إيرانية في مخازن للمتمردين الحوثيين.
اليمن يؤكد تلقي المتمردين دعمًا ماليًا من الخارج:
وأعلنت القوات الحكومية اليمنية يوم أمس الأحد أن أكثر من مئة متمرد لقوا حتفهم مع اشتداد حدة المعارك في شمال اليمن بعد يومين من دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار فيما شكك متحدث باسم التمرد الشيعي في هذا الإعلان وكذلك مصادر حكومية.
واستخدمت القوات اليمنية الضربات الجوية والدبابات والمدفعية في هجوم أكد المسئولون أنه محاولة لسحق التمرد الذي يقوده أتباع الطائفة الزيدية إحدى طوائف الشيعة وهم أقلية في اليمن.
ويوم الثلاثاء الماضي أكد متحدث باسم الحكومة اليمنية أن المتمردين يتلقون دعمًا ماليًا من الخارج وأشار بشكل واضح إلى ضلوع طهران في ذلك.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/08/24/86970.html