- إنضم
- 12 أغسطس 2008
- المشاركات
- 689
- التفاعل
مفاعل سعودي للأغراض السلمية
الأحد 2 رمضان 1430 ـ 23 أغسطس 2009 العدد 3250 ـ السنة التاسعة
نحن نعلم أن السعودية من أكثر البلدان تضررا بأزمة المياه العالمية، وأن سعر لتر الماء صار مساويا إن لم يكن أغلى من لتر البترول في بعض الأوقات، وأن محطات التحلية الحالية تصبح عاجزة في بعض الفصول، وفي حالات خضوعها للصيانة عن تلبية احتياجات مدننا المتضخمة من المياه. ومدننا الصحراوية أو الجبلية أو الساحلية تفتقد جميعها للماء الذي هو عنصر الحياة الأول.
ومن المعروف أن مفاعلاً ذرياً واحداً قادراً على أن يمد البلد بالطاقة الكهربائية، وبالمياه المحلاة بكميات وفيرة مما يجعلنا نرتوي ونروي معنا ظمأ الدول المجاورة بنيل عصري صناعي عظيم.
ومما هو معروف أنه قد بدأ تشغيل أول مفاعل نووي للأغراض السلمية في الولايات المتحدة سنة 1951م والذي كان قد أنشئ سنة 1942م للأغراض غير السلمية في البداية، مما نتج عنه إلقاء القنبلتين النوويتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبنظرة سريعة للتوزيع الجغرافي لتواجد المفاعلات النووية أو الذرية في أنحاء العالم ، نجد منها ثمانية في أمريكا الشمالية، واثنين في أمريكا الجنوبية، وواحدا في جنوب إفريقيا، وعشرين في أوربا، بينما يوجد في آسيا عشرة مفاعلات نووية، بصرف النظر عن مفاعل إسرائيل غير المفصح عنه، والمفاعل الإيراني الذي لم يتم تشغيله بعد.
ومما لا شك فيه أن المفاعلات الذرية تحافظ على البيئة أكثر بكثير من ناحية عدم وجود مخرجات سامة مثلما يحدث من بقايا وغازات احتراق البترول أو الفحم، ولكنها في حالة حدوث انفجار (لا سمح الله) تكون أكبر عدو للبيئة والغلاف الجوي، وتستمر في نشر الإشعاعات كما حدث في مفاعل (شيرنوبل) في روسيا سنة 1986، والذي ما يزال شرره مستطيرا حتى الآن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما الذي ينقصنا حتى نمتلك مفاعلا ذريا للأغراض السلمية أسوة بغيرنا من الدول المتحضرة؟. فالوضع السياسي الداخلي والخارجي مستقر وفي أوج مجده. وخادم الحرمين الشريفين يقوم بخطوات جبارة غير مسبوقة للإصلاح على جميع الاتجاهات، وهو أب مثابر لإسعاد أبنائه من المواطنين بكل ما يمتلك من وسيلة ونهج.
كما أن معظم الظروف والاحترازات مهيأة من جميع النواحي لهذه الخطوة الحيوية التي طال انتظارها:
1- فالموارد المالية متوفرة ولله الحمد والمنة.
2- ودعم الدول العظمى والصديقة لا جدال فيه طالما كان الغرض من المفاعل سلميا.
3- وجلب الخبرات المتطورة في آخر وأبدع وأدق صورها ممكن.
4- وعملنا سيكون علنيا تحت سمع ونظر وإشراف وكالة الطاقة والتي نتمنى أن تكون داعما قويا للمشروع.
5- والمملكة تتميز بعمق إستراتيجي حصين، وشواطئ بكر، خصوصا ما يطل على البحر الأحمر حيث يمكن التحكم أكثر في عمق ومساحة المياه الإقليمية.
6- والمملكة تمتلك من القوات البرية والطيران والبحرية والدفاع الجوي والأمن الداخلي والحرس الوطني ما يكفل لها (بعد الله) ضمان حماية وأمن هذه المنشأة.
7- وتثبت لنا الأيام أن مملكتنا الغالية ولادة للكفاءات والعقول المتميزة والخبرات، ولن يكون من الصعب على المخلصين انتقاء وتدريب القيادات والأيدي الشابة العاملة الوطنية، وتطوير الإمكانيات الحالية للأفضل.
8- كما أن خبرة المملكة السابقة في إدارة وتسيير بعض المشاريع العالمية العملاقة مثل (شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك ، وغيرها) يجعلنا نثق في مؤسساتنا الوطنية للاضطلاع بتسيير عجلة هذه المشاريع والنهوض بها.
وبالطبع فإن مثل هذا المشروع سيزيد من ثقل المملكة عربيا ودوليا، وسيدخلها في مصاف الدول الصناعية المتطورة، ويجعلها من ملاك الطاقة الحديثة المُعول عليهم مستقبلا.
الأحد 2 رمضان 1430 ـ 23 أغسطس 2009 العدد 3250 ـ السنة التاسعة
نحن نعلم أن السعودية من أكثر البلدان تضررا بأزمة المياه العالمية، وأن سعر لتر الماء صار مساويا إن لم يكن أغلى من لتر البترول في بعض الأوقات، وأن محطات التحلية الحالية تصبح عاجزة في بعض الفصول، وفي حالات خضوعها للصيانة عن تلبية احتياجات مدننا المتضخمة من المياه. ومدننا الصحراوية أو الجبلية أو الساحلية تفتقد جميعها للماء الذي هو عنصر الحياة الأول.
ومن المعروف أن مفاعلاً ذرياً واحداً قادراً على أن يمد البلد بالطاقة الكهربائية، وبالمياه المحلاة بكميات وفيرة مما يجعلنا نرتوي ونروي معنا ظمأ الدول المجاورة بنيل عصري صناعي عظيم.
ومما هو معروف أنه قد بدأ تشغيل أول مفاعل نووي للأغراض السلمية في الولايات المتحدة سنة 1951م والذي كان قد أنشئ سنة 1942م للأغراض غير السلمية في البداية، مما نتج عنه إلقاء القنبلتين النوويتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبنظرة سريعة للتوزيع الجغرافي لتواجد المفاعلات النووية أو الذرية في أنحاء العالم ، نجد منها ثمانية في أمريكا الشمالية، واثنين في أمريكا الجنوبية، وواحدا في جنوب إفريقيا، وعشرين في أوربا، بينما يوجد في آسيا عشرة مفاعلات نووية، بصرف النظر عن مفاعل إسرائيل غير المفصح عنه، والمفاعل الإيراني الذي لم يتم تشغيله بعد.
ومما لا شك فيه أن المفاعلات الذرية تحافظ على البيئة أكثر بكثير من ناحية عدم وجود مخرجات سامة مثلما يحدث من بقايا وغازات احتراق البترول أو الفحم، ولكنها في حالة حدوث انفجار (لا سمح الله) تكون أكبر عدو للبيئة والغلاف الجوي، وتستمر في نشر الإشعاعات كما حدث في مفاعل (شيرنوبل) في روسيا سنة 1986، والذي ما يزال شرره مستطيرا حتى الآن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما الذي ينقصنا حتى نمتلك مفاعلا ذريا للأغراض السلمية أسوة بغيرنا من الدول المتحضرة؟. فالوضع السياسي الداخلي والخارجي مستقر وفي أوج مجده. وخادم الحرمين الشريفين يقوم بخطوات جبارة غير مسبوقة للإصلاح على جميع الاتجاهات، وهو أب مثابر لإسعاد أبنائه من المواطنين بكل ما يمتلك من وسيلة ونهج.
كما أن معظم الظروف والاحترازات مهيأة من جميع النواحي لهذه الخطوة الحيوية التي طال انتظارها:
1- فالموارد المالية متوفرة ولله الحمد والمنة.
2- ودعم الدول العظمى والصديقة لا جدال فيه طالما كان الغرض من المفاعل سلميا.
3- وجلب الخبرات المتطورة في آخر وأبدع وأدق صورها ممكن.
4- وعملنا سيكون علنيا تحت سمع ونظر وإشراف وكالة الطاقة والتي نتمنى أن تكون داعما قويا للمشروع.
5- والمملكة تتميز بعمق إستراتيجي حصين، وشواطئ بكر، خصوصا ما يطل على البحر الأحمر حيث يمكن التحكم أكثر في عمق ومساحة المياه الإقليمية.
6- والمملكة تمتلك من القوات البرية والطيران والبحرية والدفاع الجوي والأمن الداخلي والحرس الوطني ما يكفل لها (بعد الله) ضمان حماية وأمن هذه المنشأة.
7- وتثبت لنا الأيام أن مملكتنا الغالية ولادة للكفاءات والعقول المتميزة والخبرات، ولن يكون من الصعب على المخلصين انتقاء وتدريب القيادات والأيدي الشابة العاملة الوطنية، وتطوير الإمكانيات الحالية للأفضل.
8- كما أن خبرة المملكة السابقة في إدارة وتسيير بعض المشاريع العالمية العملاقة مثل (شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك ، وغيرها) يجعلنا نثق في مؤسساتنا الوطنية للاضطلاع بتسيير عجلة هذه المشاريع والنهوض بها.
وبالطبع فإن مثل هذا المشروع سيزيد من ثقل المملكة عربيا ودوليا، وسيدخلها في مصاف الدول الصناعية المتطورة، ويجعلها من ملاك الطاقة الحديثة المُعول عليهم مستقبلا.
المصدر
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
