بما أن التايب59 بنت عمة ال تي-55 فأرى انه من المستحسن ذكرها مع نسخها المختلفة.
النسخة الأولى "تايب-59" والتي هي تصنيع محلي لدبابة T-55
لتليها نسخة مصغرة من الدبابة تحت إسم "تايب-62" تلبية لمتطلبات العمل في الجبال والمستنقعات والانهار المتواجدة في جنوب الصين.
بعد ان حققت الدبابة الصينية نجاحا سوق السلاح العالمي، رأت بعض الشركات الغربية فيها فرصة لدمج انظمتها المتطورة وعرضها كحزمة تحديث لمشغلي هاته الدبابة، خاصة كون العلاقة بين الصين والغرب مقربة أنذاك.
اول اللمسات الغربية التي مست الدبابة كانت تعاون مشترك بين الصين وأمريكا لتطوير التايب-59 تم تطعيمه بقطع وأنظمة من دبابة M-60 باتون ومحرك ديزل من علامة ديترويت ديزل بقوة 750 حصان وبرج ملحوم وبتصميم عصري مبني على مدفع L7
بريطانيا عن طريق شركتها Royal Ordnance قامت بتطوير حزمة تحديث لكل من دبابة T-55 و Type-59 بأسلحة وانظمة بريطانية
فرنسا كذلك قامت بنفس الخطوة بتطعيم الType-59 بمكونات الAMX-30 وأطلقت عليه إسم T-59 لما تم عرضه في معرض 1987 Eurosatory على انه دبابة شرقية بتكنلوجيا غربية.
بعد حوالي عقد من الزمن تعود الصين لتحديث دبابتها التي لديها في الخدمة بتحديث إقتصادي وسميت هاته النسخة Type-59D وتعتبر هي أحدث النسخ العاملة في الجيش الصيني من مجمل دبابات Type-59 والتي يبلغ تعدادها حاليا حوالي 600 دبابة.
الدبابة T-59 تعتبر من انجح الاسلحة الصينية من ناحية التصدير، بيعت لعديد من دول إفريقيا وشرق آسيا والشبه القارة الهندية، أما في المنطقة فامتلكها كل من العراق وإيران أثناء حربهم والسودان أيضا، وأوربيا امتلكتها ألبانيا والبوسنة والهرسك.
لازالت الدبابة تخدم لدى العديد من الجيوش حاليا مما أدى الى ظهور نسخ معاصرة لهاته الدبابة لإطالة أمد حياتها وعدم احالتها الى التقاعد.
فأول المبادرين كانت باكستان بعد الاستفادة من خبراتها في تعاونها مع الصين في تطوير دبابتها الخالد MBT-2000 قامت بدمجها في دباباتها Type-59 المتقادمة وأطلق عليها إسم الزرار، مزودة بمدفع وانظمة دبابة الخالد اضافة الى محرك صيني VR36 بقوة 730 حصان.
الزرار
لقي هذا التحديث إعجاب بنغلاداش لتقوم هي بدورها أيضا بتطوير دبابتها Type-59 على نسخة محسنة من الزرار عن طريق شركة صينية تم تزويدها أيضا بمدفع 125ملم وأنظمة من دبابة الجيل الثال Type-96B، النسخة هاته يطلق عليها إسم Durjoy لدى بنغلاداش وتعرضها نورينكو للتصدير تحت إسم VT-3 وهي أحدث نسخة للدبابة Type-59 تم بيعها لدول إفريقية مؤخرا مثل تانزانيا وتشاد.
VT-3 في زوهاي
VT-3 في تشاد
Durjoy
أما من ناحية الإشتقاقات فالاشتقاق الوحيد الذي هو في الخدمة فعليا لدى أحد الجيوش هو الاشتقاق الكوري بجعلها منصة للمدفع ذاتي الحركة عيار 170ملم Koksan.
Koksan في إيران
Koksan في طريقه الى روسيا
هناك إشتقاقات اخرى تعرضها الصين واحد على شكل مدرعة قتالية QN-506 شبيهة للترميناتور الروسي واخرى كمجنزرة نقل جنود ثقيلة HIFV.