اللعبة اكبر بكثير،، كما ان الملعب اكبر من لاعب واحد من اللاعبين..
والحرب بين الشرق والغرب،قائمة منذ اشتعال المواجهة الروسية الغربية......
-- فقد حاول الغرب كسب ايران لصفهم او تحييدهم في المواجهة مع الشرق عامة،وخاصة (الصين وروسيا)،والاسباب كالتالي..
.. وجود دولة فارسية،مقابل اي نهوض عربي يهدد الغرب،ويساهم في ترجيح كفة قوة على قوة اخرى..
.. الاستفادة من الثروات الايرانية خاصة الغاز،الذي يمكن مده الى غرب اروبا بانابيب برية..
.. قطع طريق الحرير عن الصين،،وقد مدة الصين طريق من الصين الى باكستان،ثم كان بالامكان ان يمد الى باكستان ثم إلى طهران ثم إلى بغداد ثم إلى دمشق ثم البحر الأبيض المتوسط..وربما مد الى تركيا ثم اوربا،،، وهذا هو اهم خط للصين واخطرها على الاطلاق واكثرها فوائد اقتصادية وسياسية..
.... فلم تنجح المساعي الغربية لكسب إيران منذ عهد بوش الابن،،رغم انهم سلموا لايران العراق،وسوريا،ولبنان،،بل وخسرو االسعودية ،، واوشكت الصين على اقامة اتفاقية اقتصادية كبيرة مع ايران،وساعدة ايران روسيا عسكريا..
فلم يعد امام الغرب الا تصحيح المسار،وقرروا قطع طريق الصين الى البحر المتوسط،باعادة تموضعهم في العراق،واخارج المليشيات،الايرانية من سوريا،واعادة سيطرة الاسد على البلاد،وتمكين الجيش اللبناني،من لبنان..
علمت ايران بهذا التحول،ففجرت احداث غزة،وحاولت دفع العرب،في مواجهة مع الغرب،ليصطف الجميع ايران والعرب،ضد التحركات الغربية الامريكية في المنطقة،وحاولت،ان تجعل القضية الفلسطينية في الواجهة،لا تدخلاتها في المنطقة...
.... ثم جاء هذا الدعم العسكري الايراني لروسيا،لاهداف منها..
.. كسب روسيا،كحليف،عسكري كبير لا مجرد حليف سياسي
.. التعاون مع روسيا لبقاء النفوذ الايراني في العراق،وسوريا ولبنان..
.. استخدام ورقة دعم روسيا،والانفتاح على مشروع الصين،،ضد الضغوط الغربية
ايران دخلت العراق وسوريا ولبنان،بجهد مادي وسياسي وامني كبير جدا،،ولن تفلتها بسهولة..وهي تساوم بورقة حماس ضد اسرائيل،وهي محتاجة الان اشد الحاجة لهذه الورقة،،وتساوم بورقة الحوثي،قبالة باب المندق..
السؤال الملح/ متى يفهم الحمساوي والحوثي،انهما مجرد اداة سياسية قي يد ايران وليسا هدف ايراني لتحقيق ما يريدون،فهما لا يتفقان معها مذهبيا،ولا قوميا، ولا سياسيا،فبقاء اسرائيل شوكة في اعناق العرب يخدم المشروع الايراني،كما ان بقاء ايران شوكة في اعناق العرب يخدم المشروع الصهيوني،،
عوضا على ان سيطرة المذهب الزيدي في اليمن،يضيق على المذهب الاثني عشري،وربما سحب بساط التشيع لال البيت من الرافضة الى الزيدية،لانهم اقرب الى الاعتدال..
وفي كل هذه الظروف،واحتدام التصادم الشرقي الغربي،،نرى التزام السعودية والدول العربية،بالحياد الايجابي،مع التفرغ للتنمية والبناء،وهو عين العقل..
والله تعالى اعلم