لو نتحدث بالمنطق والتاريخ نجد أن اليمن أصبحت أقوى عسكريا في الوطن العربي وقد تكون في مصاف الدول العالمية.
الجيش العراقي الثاني عالميا في عهد صدام رحمه الله هو الوحيد الذي إستطاع أن يقصف ويستهدف تل أبيب رغم المسافة البعيدة بين بغداد وتل أبيب بعيدا عن الضغوط الأمريكية والغربية العسكرية في الخليج أنذاك.
وعندما نجد اليوم دولة اليمن وبالتحديد صنعاء التي تعتبر أبعد مسافة من تل أبيب مقارنة بين مسافة تل أبيب إلى بغداد و ينجح الحوثيين في إستهداف أبعد نقطة في داخل أراضي فلسطين المحتلة وتستهدف مدينة إيلات بنجاح فأعتبر أن اقوى دولة عسكريا بعد العراق سابقا اليوم هي اليمن وما فعلته اليمن اليوم لم تفعله أي دولة عربية أو خليجية وهذا منطقيا وتاريخيا وعسكريا يحسب لليمن أو الحوثي ألف حساب.
بعيدا عن كون الحوثيين أداة إيرانية في المنطقة لكن نجح الحوثيين في أقصر وقت زمني أن يكونوا رقم عسكري صعب رغم الحصار والعقوبات على اليمن ويبقى السؤال كيف نجحت إيران في مد الحوثي بهذه الصواريخ بالرغم من الحصار والمسافة البعيدة وقلب موازين القوة في المقابل لزال العرب وخاصة الخليجيين لم يتحركوا إلى غاية اللحظة سواء إتجاه الكيان الصهيوني أو إتجاه أدوات إيران أو على الأقل صنع أدوات مثل أدوات إيران في المنطقة لتردع المخططات الإيرانية والغربية!
الخطأ هنا خليجي عربي واضح وضوح الشمس وهذا الخطأ إستغلته إيران لصالح تنفيذ أهدافها في المنطقة والنتيجة بقاء الخليج بين الذراع الأمريكي والذراع الإيراني خاصة عندما نجد أن إيران أصبحت رقم صعب وتلعب بكل حرية في ما يخص الملاحة البحرية.
منذ سقوط بغداد قام نظام إيران بإستغلال الوضع بشكل دقيق ومدروس لصالح أهدافه في المقابل بقي العرب يأكلون في بعضهم البعض باللوم والتراشق والإختلاف السياسي.
لماذا صنفت حسب رأيي أن اليمن اليوم أقوى عسكريا لأنه تحت الحصار مثل العراق سابقا ومع ذلك الترسانة العسكرية لدى الحوثيين في تزايد وتطور ملحوظ.