لم يكن متواجد في اي فاعلية للقسام قبل ذلك من الممكن أنه كان متواجد ولم يتم الإعلان عنه
الصاروخ المستخدم هو الصاروخ الصيني
المضاد للدروع الموجه Red Arrow HJ-8L (حرف L إختصار لكلمة Light أي خفيف) حيث أنه مخصص للحمل من قبل شخصين وقاعدته الأصلية تأتي منخفضة الإرتفاع لإطلاقه من وضع الإنبطاح وهو نسخة خفيفة ومعدلة من الصاروخ HJ-8E .. لذلك نلاحظ تركيبه على منصة ثلاثة الخاصة بالصاروخ الروسي
الموجه المضاد للدروع Kornet لرفعه إلى إرتفاع عالٍ مناسب للرامي وزاوية وإرتفاع الرمي.
النسخ HJ-8E و HJ-8L تم تحديثهم بنظام ضبط رمي FCS رقمي بالكامل ونظام تصوير حراري مناسب للرمي ليلاً ونهاراً، ويملك مدىً أقصى يبلغ 4 كم ورأساً حربياً ترادفياً Tandem يمكنه من التغلب على الدروع التفاعلية المتفجرة الردّيّة ERA والغير متفجرة NERA وتجاوزها.
برغم فرحة الإصابة الناجحة .. لم ينتظر الرامي أي ثانية ! بل بدأ فوراً بتفكيك منصة الصاروخ للإنسحاب وتغيير الموقع والتمركز في موقع آخر أو الإنسحاب إلى عقدته القتالية أو استراحته .. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إنضباط عالٍ وتنفيذ الأوامر بحذافيرها بضرورة الإنسحاب فوراً وهو بالفعل ما قام به.
أؤكد مرة أخرى أن الآلية المستهدفة هي Namer CEV تتبع سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي وتحمل في مؤخرة هيكلها حاوية نظام Carpet (السجادة) مضاد للألغام الصاروخي الفراغي.
غالبية الناقلات من طراز Namer CEV المزودة بنظام Carpet الصاروخي المضاد للألغام هي مزودة بنظام الحماية النشط Trophy APS !! لكن شكل
الإنفجار الثاني لا يوحي أبداً بأن النظام قد نجح بإعتراض الصاروخ من هذه المسافة (ومن هذه المسافة الكبيرة) .. وهي مسافة كافية جداً للتصدي لهذا النوع من الصواريخ
التقليدية الموجهة المضادة للدروع !
تقييمي أنه غالباً فشل نظام التروفي بالتصدي للصاروخ بسبب التكتيك الذي استخدمه الرامي، حيث نلاحظ في المقطع أن الرامي قام برماية الصاروخ من زاوية عمياء من خلف الناقلة حيث كانت حاوية صواريخ نظام Carpet تغطي على الرادارات مما أعاق قدرتها على الرصد من مسافة بعيدة وأفشل قدرة نظام التروفي بالتصدي الناجح للصاروخ .. احتراق الناقلة دليل كافٍ على نجاح الإصابة ..
لماذا استهدف الرامي مؤخرة الجهة اليمنى من هيكل الناقلة ولم يستهدف حاوية نظام Carpet ؟ غالباً لأن الحاوية فارغة من الصواريخ، فلو كانت مليئة لإنفجرت إنفجاراً هائلاً وأحرقت الجنود من حولها وتفحمت الناقلة في لحظتها.
منقول من الأخ نشاب