عن كمين دوّار النابلسي.رسميًا هو دوار شملخ، على شاطئ بحر غزة، لكنه يُعرف بين كل أهل غزة بالنابلسي، نسبة لأسيرين محررين من نابلس والخليل، افتتحا محل كنافة نابلسية هناك. إسرائيل دمرت معالم المنطقة، وسوّت البيوت بالأرض، حفرت بذاكرتنا ندوب مجازرها مع الاسم، ففي مجزرة النابلسي في فبراير هذا العام، قتلت اسرائيل 112 فلسطيني وأصابت اكثر من 700، كانوا بانتظار شاحنات الطحين، خلال حرب التجويع التي مارستها، وتمارسها اسرائيل والعالم ضد الشمال.ومن بعدها، وخاصة بعد تمركز الاحتلال في نيتساريم، أصبحت المنطقة، عسكرية مغلقة، لا يصل اليها أحد، يتم اعدام أي متحرك بالقرب!بالأمس، من خلال فيديو نشرته القسام عن تفاصيل العملية، يظهر فيه أيادٍ (مؤمنة) وقوية، تحت الرصد من كل استخبارات العالم، في جغرافيا مكشوفة، تحفر وتزرع ألغامها بعد رصد المحتلين. ثم حين جلسوا على الألغام أكملوا عليهم بسلاح مستضعفي هذه الأرض، الهاون. وبعد السماح بالنشر، اعترفوا بمقتل اثنيين منهم! إما فلسطين.. وإما النار جيلًا بعد جيل.