مادمت اعترفت فيجب أن تعرف أنك لا تصلح لإعطاء آراء في كيفية تسيير دولة واتخاذ قرار استراتيجي يؤثر على حياة مئات الملايين من البشر
جيد بالنسبة لك، لديك شيء ما في حياتك أنت ناجح فيه. لكنك فاشل في السياسة فابتعد عنها. أن تسير مقهى أو ورشة أو حتى معمل لا يعني أنك مؤهل للتحدث عن كيفية إدارة دولة وإقليم.
متى وأين يجب أن نحارب هذا علم يتخذ بعد دراسة مختلف الأبعاد من خبراء في الجيوبوليتيك وخبراء عسكريين. حتى الرئيس والملك غير مؤهل لاتخاذه حتى تقدم له عشرات التقارير من وزارات خارجية وداخلية ومخابرات ومستشارين وقادة الجيش.
أما الرجولة فتحددها المواقف، وليس الكلام خلف الكيبورد
كلام الشحن العاطفي طز في الملوك وطز في الرؤساء وكلهم خونة وجبناء. هذا كلام سهل يدغدغ مشاعر بعض صغار العقول. أستطيع أن أقول في حكام العرب أضعاف ما تقوله أنت لو كنت أريد أن أبدو شجاعا لأمثالك.
لكنه يبقى مجرد كلام تافه وسهل يقوله أي طفل وأي مراهق قبل أن يصل إلى مستوى إدراك واقعه وفهمه
لكن الإنسان العاقل والناضج، المفروض يبدأ يتحكم بمشاعره ويزن كلامه
وبدل أن تدعوا الناس لخسارة ما لديهم من مقدرات، ابدأ أنت بنفسك واخسر ما لديك، ضحي بمالك ونفسك.. لن أقول عائلتك. واعطني الكلمة وسأرتب لك أمر الذهاب لقتال إسرائيل من جبهة لبنان. أقسم برب الكعبة حتى أجعلك تقف بالسلاح على خطوط التماس في أقل من أسبوع فقط امنحني موافقتك واحجز الطيارة إلى مطار بيروت.
