جيشنا تحول الى غبار وجنودنا يموتون عبثاً في غزةفي وسط الكوارث المغطاة بالاكاذيب في أي مكان في العالم يكون هناك هذا الصوت الذي ينطق بالحقيقة ولا يصدقه أحد حتى وقوع المحظور
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 891 جنديا و38 حالة انتحار خلال عامين من الحرب
- أعرب الجيش الإسرائيلي عن مخاوفه بشأن الخسائر التي يتكبدها الانضباط العسكري نتيجة للصراعات الدائرة في غزة ولبنان، مؤكدا على أهميته للفعالية العملياتية.
- أشار المسؤولون إلى التحديات التي تواجه القوات في مناطق الحرب، والتي قد تؤثر على تماسك الوحدة وسلوكها، مما يؤكد الحاجة الملحة للحفاظ على الانضباط وسط هذه الضغوط.
اللواء (احتياط) اسحاق بريك. مقتطفات من مقاله في "معاريف"
اليوم:"كل القتال في جباليا، الذي استمر لعدة أشهر، والذي فقدنا فيه أكثر من 40 قتيلا وعددا من المُصابين بجراح بليغة، يتم فوق الأرض وليس في الأنفاق.
لذلك، كل القصص التي تزعم أننا قتلنا مئات من إرهابيي حماس في جباليا وأسرنا منهم آلاف الأسرى هي مجرد خداع لعيون الجمهور"."إرهابيو حماس يقيمون في مئات الأنفاق تحت جباليا، ولديهم حرية التنقل تحت محور نيتساريم.
إنهم يحصلون على تعزيزات من الطعام والذخائر بشكل مستمر، ولهذا يمكن للجيش أن يقاتلهم شهورا وسنوات دون أن يحقق نصرا عليهم"."ما يدمّره الجيش من الأنفاق هو قطرة من بحر، والأهم من ذلك أنه لا يقتل إرهابيي حماس كما يوهم الجمهور.
معظم القتلى والأسرى هُم من المدنيين في غزة، الذين لم يقتلهم الجيش عمدا، لكنه يقدّم بعضهم على أنهم مقاتلون من حماس.
يحدث هذا فقط لسبب واحد: القيادة السياسية، وعلى رأسها نتنياهو، لا تريد أن تنتهي الحرب، من أجل ضمان بقاء الحكومة، وخاصة من يقف على رأسها".في الواقع، هناك المئات من مقاتلي حماس في الأنفاق تحت جباليا، وهم يتلقون تعزيزات مستمرّة من مقاتلين شبان في سن 18-20. إجمالي مقاتلي حماس والجهاد في قطاع غزة يقترب من الأرقام التي كانت قبل الحرب".
"القصص التي تروّجها القيادة السياسية والعسكرية بأننا هزمنا حماس في جباليا هي أكاذيب وكليشيهات بلا نهاية"."نحن بعيدون جدا عن القدرة على تدمير حماس. خداع "الانتصار على حماس" يظهر بوضوح في عدد قتلانا وجرحانا وفي إطلاق الصواريخ الذي يحدث بشكل شبه يومي"."في النهاية، الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل التي تمر علينا تقوّض جميع المعايير الممكنة: في الاقتصاد، في المناعة الوطنية، في علاقاتنا مع العالم وفي التدهور المستمر للجيش. كل هذا بسبب نتنياهو، هليفي، غالانت حتى وقت قريب، ومعه انضم لاعب جديد – إسرائيل كاتس – الذين يريدون البقاء مهما كان الثمن"."من الأفضل أن نفهم الآن أنه إذا استمرت هذه المجموعة في إدارة دولتنا وجيشنا.. ببساطة لن نتمكّن من البقاء هنا". (انتهى).كل تلك تفاصيل تشير إلى الفشل الراهن، لكن الجوهر هو أننا إزاء قيادة يحرّكها غرور القوة وأوهام الهيمنة والتوسّع، وذلك وسط محيط لا يرفضها تماما وحسب، بل لديه الكثير من الإيمان وإرادة المقاومة أيضا، ما يعني نزيفا متواصلا سيفضي بمرور الوقت إلى النهاية.
إن الإنجازات التي حققها الجيش في جبهات القتال الأخرى تسلط الضوء فقط على عمق الفشل في قطاع غزة. صحيح أن حماس تلقت ضربات قاسية ، لكن سلطتها لا تزال تمتد على كامل القطاع ، وقوتها العسكرية ما زالت فعالة ، ولا ينبغي أن تخفي إنجازات الجيش الحقيقة المرة بأن الحرب في قطاع غزة هي فشل استراتيجي مدوٍ