فقط أريد أن أشير هنا إلى أولئك الذين ينظرون إلى طوفان الأقصى ويحكمون عليه بالفشل أو يصفونه بالمغامرة المدمرة وما يعنيه ذلك بالتاريخ :
إخواني في البداية التاريخ دائماً ما كان ينحرف أو يتجدد بعد أزمات عصفت به وطوفان الأقصى يعد أكبر أزمة عصفت بالكيان في تاريخه من حيث القوة والتداعيات ومن السابق لأوانه أن نحكم عليه بتلك الطريقة الخالية من المعرفة التاريخية وربما لن نحكم عليه حتى بعد سنوات طويلة من الآن أو حتى عقود
فعلى سبيل المثال كانت هزيمة عام 67 مجرد بداية لطور آخر من التحديات والتجديد الذي حل بالمنطقة وقاد الصهاينة والمنطقة إلى طوفان الأقصى فالصحوة الدينية والإسلامية التي صنعت كثير من الحركات الإسلامية السنية والشيعية الجهادية منها والسياسية كانت تلك الهزيمة هي سببها ومن صنعهم التاريخ على إثر تلك الهزيمة يواجههم الكيان حالياً بأكبر أزمة حلت بهم منذ ما يعرف بالهولوكست
ولذلك سيكون من الحماقة أن نرمي بعد كل هذا الدمار والدماء التي سالت ذلك الطوفان بالفشل فدائماً تكون التغييرات العظيمة على حجم الدماء والتضحيات
ولله الأمر من قبل ومن بعد